“الحروف النورانية ـ المقطّعات ـ نشيد الوحي. رؤيا صادقة تكشف معاني الحروف النورانية”

صدر في شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2017 بطبعته العمومية الأولى في ألمانيا كتاب:

“الحروف النورانية ــ المقطّعات ــ نشيد الوحي ــــ رؤيا صادقة تكشف معاني الحروف النورانية” من الباحث: فؤاد محمد يوسف إسماعيل.

الكتاب هو بحث مفصّل عن توافق معاني الحروف النورانية كما وردت في الرؤيا الصادقة مع القرآن والحديث النبوي الشريف. هذا الكتاب نسيج وحده وليس كغيره من الكتب التقليدية وغنيٌّ بالمفاجآت السياقية وما قد لا يخطر على بال أحد. الكتاب لا يحتاج إلى عرض ومناقشة، فكل ما قد يتبادر إلى ذهن القاري من تساؤلات سيجد جوابها في طيّاته. يُطلب الكتاب في ألمانيا من  www.amazon.de تحت ذكر البيانات التالية أو أحدها:

ISBN: 978-3-00-057318-7

 

نشأ هذا البحث لغرض مقارنة معاني الحروف النورانية التي انكشفت في رؤيا صادقة مع ما هو متوفر من محاولات تفسير لها سواء في  المراجع التاريخية التراثية التقليدية أو في الأزمان المعاصرة، ومع المعاني العامة لآيات القرآن التي ترد أمامها، ومع معاني الأحاديث النبوية المنسوبة للنبي محمد (ص) حول الحروف النورانية، التي وجدتُها في بعض كتب التفسير الدارجة.

لقد أظهرتْ نتيجة هذه المقارنة وجود توافق كامل بين هذه المعاني ومقاصد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بالخصوص. كما برز بشكل واضح أن الحروف النورانية تُمَثِّلُ قممَ جوامعِ الكَلِم التي أعطاها الله لرسوله محمد (ص)، كما كشفت هذه المقارنة عن سر كون النبي محمد (ص) خاتم الأنبياء والمرسلين في قمة هامَّة منها وهي “يس”.  النبي محمد (ص) قال عن الحروف النوارانية أنها ليست كلمات بحد ذاتها بل حروفا منفصلة كل حرف على حِدة، هذا يعني أنها ليست أسماء بحد ذاتها إلا أنها تصبح أسماء عندما نعرف معناها. وهذا ما ينطبق على “طه” و “يس” تماما ومع حديث النبي محمد (ص) أن من أسمائه “طه” و “يس”.

فعندما نصل إلى شرحهما سنعرف أنهما تمثلان صفتين إحداهما تشير إلى اسم محدد من خلال الحروف النورانية “يس”، سنعرفه عند شرح “يس”، يصبح النبي محمد (ص) به خاتم الأنبياء والمرسلين، والثانية تمثل صفة تحدد أن النبي محمد (ص)  هو النبي المنتظر في النبوءات. هذا يعني أن “طه” و “يس” تبينان السر المحمدي الذي طيبه الله في الحروف النورانية “طس” و “طسم”، حيث سيعرف القارئ معناهما في الموضع المخصص لشرحهما وفقا للرؤيا الصادقة.

إن المُتمعِّن في ما ورد في هذا الكتاب عن مجمل ما قيل عن الحروف النورانية في كتب التفسير التقليدية سوف يكتشف كم شطح الخيال ببعض من حاولوا الإدلاء بدلوهم في تفسير معاني بعضها وفقا لتصوراتهم الذاتية المتباينة وما تفتقت عنه خيالاتهم. ولا شك أنه كان من حق علماء التفسير المسلمين الأوائل أن يحاولوا إيجاد مغزى أو معنى لها، إلا أن الحروف النورانية هي شيء من المكتوم الذي لم يفسره الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين تفسيرا مباشرا بل فسره تفسيرا غامضا، ليس لأنه لم يكن يعرف معانيها بل لأن إرادة الله بالوحي اقتضت ذلك، فترك تفصيل تفسيرها التزاما بمشيئة الله.

الدليل الواضح على أن الرسول كان يعرف معانيها هو قوله صلى الله عليه وسلم عنها أنها: “بدء أسماء وفواتح سور”، هذا حصرٌ وتحديدٌ بائنٌ لماهيتها.  أما محاولات الباحثين الحديثين لكشف معانيها  ظلت وستظل تدور حول نفسها دون نتيجة. السبب في غاية البساطة، وهو أن العلم الغيبي المكتوم لا يخضع لقوانين البحث العلمي وبالتالي لا يمكن عبر الاستقراء والتحليل والاستنتاج واستقراء الأعداد وحساب الجمّل استنباط معاني الحروف النورانية.  الذي سيقرأ الفصل المُخصَّص في هذا الكتاب حول الرؤى الصادقة في الحديث النبوي الشريف سيعلم أن الرؤيا الصادقة تكون مصدرا من مصادر العلم والمعرفة، لكنه مصدر غيبي، وليس مصدر علمي بشري.

اترك تعليقاً