رمضان في كل مكان، حول العالم

الديل ـ برلين /

ﺗﺧﺗﻠف اﻷﺟواء ﻓﻲ ﺷﮭر رﻣﺿﺎن اﻟﺣﺎﻟﻲ، ﻋن ﻏﯾره ﻣن اﻷﻋوام اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻧظرا ﻷزﻣﺔ ﺗﻔﺷﻲ ﻓﯾروس ”ﻛوروﻧﺎ“ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن طﻘوس اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷﮭر اﻟﻛرﯾم ﺗﺣت اﻟﺣظر.
وﯾﻔرض اﻟﺗﺑﺎﻋد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ، إﻟﻐﺎء اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﺷﺎھد اﻻﺣﺗﻔﺎل ﺑﺄﻛﺛر اﻟﺷﮭور ﻗدﺳﯾﺔ ﻟدى ﻧﺣو ۱٫۸ﻣﻠﯾﺎر ﻣﺳﻠم، وﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺎﺋر دﯾﻧﯾﺔ، وﻣظﺎھر اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺻﻣدت ﻋﻠﻰ ﻣدار
ﻗرون.

وﺑﺻورة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ھذه اﻟﺳﻧﺔ، دﻋت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑوﺿوح إﻟﻰ “إﻟﻐﺎء اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟدﯾﻧﯾﺔ”، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك “ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟرﻣﺿﺎﻧﯾﺔ، ﻣﺛل أﻣﺎﻛن اﻟﺗرﻓﯾﮫ واﻷﺳواق واﻟﻣﺗﺎﺟر”. ﻟﻛﻧﮭﺎ أوﺿﺣت أن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻔﻲ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن “اﻷﺻﺣﺎء” ﻣن اﻟﺻﯾﺎم “ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠوا ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ”

ﻣن ﻣﻛﺎن ﻟﻣﻛﺎن ﺗﺧﺗﻠف ﻋﺎدات اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ..ﺣﯾث ﺗﻔرض اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ظﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﺟواء اﻻﺣﺗﻔﺎل ..ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻧﺗﺷﺎر اﻻﺳﻼم ﻓﻰ ﻛل ﺷﻌوب اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺷرﻗﮫ إﻟﻰ ﻏرﺑﮫ وﻣن ﺷﻣﺎﻟﮫ إﻟﻰ ﺟﻧوﺑﮫ..وﺗﻌددت اﺟﻧﺎس اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وأﻟواﻧﮭم وأﻋراﻗﮭم وأﻟﺳﻧﺗﮭم وأراﺿﯾﮭم ، ﻓﻛﺎن ﺑدﯾﮭﯾﺎ أن ﺗﺧﺗﻠف ﻋﺎداﺗﮭم وﺗﻘﺎﻟﯾدھم ﺧﺻوﺻﺎ أﺛﻧﺎء ھذا اﻟﺷﮭر ﺷﮭر اﻟﺧﯾرات ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ..

أندونسيا

تمنح اجازه للتلاميذ في الاسبوع الاول من شهر رمضان. وتعقد المعاهد والمدارس برنامجًا خاصًا في رمضان يسمونه (PESANTREN KILAT ) وهو عبارة عن أنشطة خاصة أثناء رمضان للتلاميذ، يتضمن إفطار جماعي، وخواطر إيمانية، ومحاضرات ودروس وعبر من أحداث.

باكستان

يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس. ويقام له احتفال خاص يرتدي فيه ملابس تشبه ملابس العريس البالغ مع غطاء ذهبي يزين الرأس. ولا تخلو مائدة الإفطار من أكلة الباكورة وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية و كذلك الزلابية وهي سكريات متعرجة مقلية بالزيت فيما تصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير “روح أفزا” الشعبي بدلا من الماء.

ماليزيا

تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن مابين الافطار والسحور. وفي المناطق الريفية يفطر الناس إفطاراً جماعياً يومياً يتشاركون فيه ما يحضرون من طعام.

جزر القمر

يستعد المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم..

وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان، حاملين المشاعل ويتجهون إلى للسواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.

ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر “الثريد”، إضافة إلى اللحم والمانجو والحمضيات.. وهناك مشروب الأناناس والفواكه الأخرى.

نيجيريا

تستضيف كل اسرة فقيراً يومياً للإفطار . وهناك ما يسمى بظاهرة “قارئ”، وتتلخص في استعانة العالم المفسر للقرآن بواحد أو بعدد من الأشخاص الذين يمتازون بحلاوة الصوت وحسن الأداء لتلاوة الآيات التي يفسرها على نغم معين، ومن الطريف أن البعض يخصص أكثر من ثلث وقت الدروس لقارئ النصوص القرآنية كخطوة ممهدة ومحاولة لجذب الانتباه نحوه قبل بدء الدرس.

موريتانيا

يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليله واحدة. وتتضمن طقوس رمضان للموريتانيين حلق الرؤوس قبل حلول الشهر بأيام حتى يتزامن نموه من جديد مع أيام الشهر المبارك ويسمى «شعر رمضان». كما تقوم بعض الأسر بتأجيل زفاف أبنائها لأيام هذا الشهر تيمنا به وتفاؤلا باستمرار المعاشرة الزوجية لهذه الأسرة الجديدة.

أوغندا

يصوم الأوغنديون 12 ساعه يومياً منذ دخول الاسلام اليها، وذلك لتساوي الليل والنهار هناك لوقوعها على خط الاستواء.

الهند

يستعد الهنود المسلمين لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية ، كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواب متعلقة بشهر رمضان ، كما يحرص المسلمون في الهند على أداء صلاة التراويح.

بعض المساجد تواصل “ختم القرآن” في التراويح كل يومين أو ثلاثة أيام ويسمونها “شَبينهْ” أي (ليليةً)، ومثل هذه التراويح تستمر إلى ما بعد منتصف الليل؛ بل وإلى الفجر احيانا ويُتلَى فيها القرآن بسرعة مُذهِلة .

ومن التقاليد الإسلامية التي يواظب عليها أهل الهند الاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ وهي سُنَّة نبوية كريمة؛ فلا يخلو مسجد من شخص أو أكثر يعتكفون فيه، والمسلمون في الهند يعدون “الاعتكاف” بمثابة فرض كفاية.

وتقدم الدولة تسهيلات للمسلمين لأداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر، لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر.

تايلاند

يمثل المسلمون في تايلاند ثلث المجتمع، وتسعى كل قرية ومدينة طوال العام إلى جمع الأموال حسب إمكانيات كل أسرة لبناء المسجد الجديد الذي يفتتح في شهر رمضان، ويحرص معظم الأشخاص على العمل بأنفسهم في بناء هذه المساجد أيًّا كان نوع العمل.

ومن المظاهر الدينية في رمضان كل عام أن الذين يحفظون القرآن بأكمله يُحمَلون على الأكتاف في مظاهرات فرحة، ويُطاف بهم في الشوارع كقدوة لبقية المسلمين وتشجيع الشباب على حفظ القرآن.

وفي اليوم الأول من شهر رمضان لابد وأن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان، حتى أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور.. المهم أن الذبح في اليوم الأول للصوم عادة تايلاندية منذ سنوات طويلة تحرص عليها كل أسرة. وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته، وإنما يأكله شخص آخر.. كمظهر للحب والعشرة، فلا يأكل أحد من طعام بيته وإنما من طعام مسلم آخر، ويحرص المسلمون في تايلاند على تناول الفواكه بكثرة في شهر رمضان، فالمجتمع لا يعرف الحلويات الشرقية المعروفة في رمضان.

تنزانيا

يبدأ الاستعداد في تنزانيا لشهر رمضان منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد، وتنشط أيضًا الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم؛ حتى إن الصيام يبدأ من سن 12 عامًا ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب؛ ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار.

وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية والذي يساعد الصائم، إلى جانب الخضروات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط.

ليبريا

عندما يبدأ رمضان يقاطع المسلمون في ليبريا الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه “مفطر” ولا يصوم رمضان.

وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية ضربات معينة تصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان، تستمر طوال أيام الشهر بضعة ساعات كل ليلة، وتعتبر هذه الآلات من مظاهر الاحتفال والفرحة في ليبريا بقدوم شهر رمضان المبارك !

ويعرف المسلمون فوانيس رمضان التي تصنع من بعض الأنواع من الأخشاب وتعلق في المساجد والبيوت، ويحمل الأطفال والشباب الفوانيس الصغيرة في الشوارع ويتغنون بليالي رمضان ومباهجه.

تركيا

على الرغم من اعتماد هيئة الشؤون الدينية التركية على أسلوب الحساب الفلكي في تحديد موعد بدء هلال شهر رمضان المبارك، وهو الأمر الذي يجعل تركيا عادة تبدأ أيام الشهر في موعد مختلف عن بقية العديد من الدول الإسلامية إلاّ أن ظاهرة إنارة مآذن الجوامع المنتشرة في تركيا عند صلاة المغرب وحتى الصباح الباكر تُرى واضحة في المجتمع التركي مع بدء أيام شهر رمضان المبارك، وأيضًا في المناسباتالدينية الإسلامية. ومظهر إنارة المآذن ويسمى عند الأتراك بـ “محيا” وهو المظهر المعبر عن الفرحة والبهجة بحلول الشهر المبارك.

وتصحب ظاهرة إنارة المآذن ظاهرة أخرى هي أيضًا من نفحات الشهر الكريم، ألا وهي صلاة التراويح التي تتمتع بحب عظيم واحترام كبير عند أفراد الشعب التركي، فبعد تناول طعام الإفطار يهرع الأطفال والشباب والنساء والرجال ناحية الجوامع والمساجد لحجز الأماكن في صلاة العشاء ومن بعدها صلاة التراويح ، ويقوم أهل الخير من الأتراك بتوزيع الحلوى على الأطفال المشاركين في صلاة التراويح عقب انتهائها.

إيران

الايرانيون يستقبلون شهر رمضان الكريم بتزيين المساجد بالمصابيح والثريات وبغسل السجاد أو استبداله كما يستبدل الدعاء في المساجد ووسائل الأعلام المسموع والمرئي بالأدعية باللغة العربية مصحوبا بترجمة فارسية‏. فالشعب الإيراني معروف بحبه للأدعية ولذا يبدأ شهر رمضان بدعاء رؤية الهلال عن الأمام علي بن الحسين رضي الله عنهما‏، كما خصصوا يوم الثلاثاء بدعاء التوسل لله تعالي ويوم الخميس لأدعية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والذي علمه للصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي ويسمي دعاء كميل أما يوم الجمعة فلقد خصه الإيرانيون بدعا الندبة للتفريج عن الأمة الإسلامية وكشف غمتها ويستمر من قبل صلاة الفجر‏.‏

وأخيرا يقوم الايرانيون بإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان بإقامة صلاة ‏100 ركعة مستحبة جماعة ويلتزمون بالتواجد في المساجد ولذا يتم توزيع السحور بداخلها‏.‏

الصين

يسمى شهر رمضان في الصين (باتشاي)، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 20 مليون مسلم ، يتركزون في شمال غربي الصين.

من عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان ، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم ، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلئ مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين ، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه،.وتُوجَد كذلك في مناطق المسلمين المقاصف والمطابخ الإسلامية وتُقدَّم الكعك والحلويات التقليدية.

وعند دخول وقت الافطار يأكل المسلمون الصينيون أولا قليلاً من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.

ويصلي المسلمون في الصين صلاة التراويح عشرين ركعة، ويحرصون على أداء الصلاة وتلاوة القرآن وإحياء ليلة القدر، ويبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن .

.