لجنة النساء العربيات في المركز الثقافي (اللقاء الشهري)

أم صدام  ـ نجاح الجواوده

 

في جو من الفرح والبهجة تم لقاء الود والمحبة وهو اسم على مسمى، حيث درج الأخوات على الاجتماع في أول أربعاء من كل شهر ويستضفن ضيفات يناقشن مواضيع قيمة ومفيدة للجميع.

أما هذه المرة فقد كان اللقاء مميزا حيث نوقش فيه موضوعا بل مواضيع في غاية الأهمية للجميع تحت عنوان ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”. أما ضيفة اللقاء فهي الداعية المميزه والمحبوبة الأخت أمل أبو عبدو .وكان حضور الأخوات لافتا للنظر حيث حضر عدد كبير من الأخوات وتم مناقشة الموضوع بطرح عدة أسئلة، وتم تقسيم الأخوات إلى مجموعات للإجابة على هذه  الأسئلة كل أخت حسب رؤيتها للموضوع .

ومن هذه  الأسئلة “أسس الحياة الزوجية ” الشروط الواجب توافرها في زوج المستقبل .. أسباب رفض الأهل للشخص المتقدم .. طلبات أهل الفتاة .. عادات يجب محاربتها .. أهم عقبات الزواج.

والسؤال المهم والأخير ماذا يعني لك اختلاف الجنسية بين الزوجين؟

وقد قامت الأخوات بالإجابة على هذه الأسئلة كل حسب رؤيتها وأثري النقاش والحوار وقامت بعض الأخوات بتقديم تجاربهن الشخصية التي مررن بها . ومن ضمن هذه التجارب التي راقت للجميع وجذبتني انا شخصيا تجربة إحدى الأخوات من دولة عربية، تزوجت شخص تقدم لها عن طريق الأهل ولم يكن هناك أي نوع من انواع التكافؤ بينها ، فهي التي أنهت تعليمها الجامعي كمهندسه بحريه وعملت في هذا المجال الذي نعلم ويعلم الجميع أن العمل في هذا المجال يتطلب المبيت في السفن البحريه وعلى حد قولها كان أهلي يمنحونني مساحه من الحرية ولم أكن محجبة ولم أكن ملتزمة التزاما كاملا من الناحية الدينية وعلى العكس تماما الشخص المتقدم لي متدين بجلباب قصير ولحية كثة ولم يكمل تعليمه الجامعي. ولكن شاءت الظروف أن تتزوج من هذا  الشخص وحال لسانها وأهلها يقول اظفري بذي الدين تربت يداك. وقد كان شرطه الوحيد أن تهتم هذه الزوجة بوالدته وان تكون هذه الأم راضيه عن الزوجة وقمة رضا الزوج هي رضا والدته عن زوجته. وبالفعل اعتبرت الزوجة حماتها (أم زوجها) كأمها تماما وعاملتها معاملة حسنة، ولم تقصر الأم بدورها بل عاملتها أي عاملت زوجة ابنها بأحسن معاملة. وعندما سافر الزوجان إلى ألمانيا عملت صاحبتنا الزوجة جهدها واستقدمت أم زوجها إلى ألمانيا وأسكنتها في نفس البيت الذي تسكن فيه وهاهو الوفاق بينهما والحياة تسير على أحسن ما يرام.

وتحدثت إحدى الفتيات الشابات والتي ستزف إلى خطيبها بعد فترة وجيزة والذي اختارته بمحض إرادتها ولم تقف اللغة ولا الجنسية عائقا في وجه هذا الزواج وكانت تجلس بقرب أم خطيبها وهي سعيدة جدا وكذلك الأم التي أتاحت لها التحدث بالنيابة عنها.

كان بحق موضوعا جذابا ومهما وممتعا حيث أضفت عليه الداعية الأخت أمل أبو عبدو جوا من  المرح بخفة روحها وأسلوبها السلس. وتم تناول الطعام ما لذ وطاب من الأطباق المتنوعة والشاي والقهوة.

كل الشكر والتقدير للأخوات  في لجنة النساء العربيات ـ في المركز الثقافي الاسلامي ـ اللائِي اعددن وساهمن ونسقن وقمن  على هذا اللقاء.

اترك تعليقاً