رياح معاكسة تهب على اللاجئين

 

د/ أمير حمد

 

ها نحن نعود مجددا عزيزي القارئ لنواصل تطورات قضية اللاجئين بألمانيا بل والعالم أثره إذ أصبحت الشغل الشاغل والمحور الأساسي في السياسات الخارجية. نذكر هذا ونقول بأن الرئيس الأمريكي ترامب مثلا  حذر المكسيك برفع الضرائب على منتجاتها إذا لم توقف تسرب مواطنيها إلى أمريكا، وها هو الاتحاد الأوروبي يقف مع تريزا مي رئيسة وزراء انجلترا ضد روسيا فيما يخص حادثة  تسمم جاسوس روسي مزدوج في إنجلترا. وقف الاتحاد الأوروبي مع إنجلترا فتصاعدت أسهم احتمال بقائها في الرابطة الأوروبية لتحفيز أزمة اللاجئين وتقوية الرابطة عسكريا واقتصاديا، أما روسيا فاتجهت إلى تركيا الأمر الذي أزعج الرابطة خيفة خروج تركيا من اتفاقية اللاجئين المهمة جدا. أما ألمانيا فهي معقل اللاجئين إذ اقترح رئيس وزراء إسرائيل تسفير 16 ألف لاجئ أفريقي إليها وإلى إيطاليا وكندا.

يلاحظ المتتبع للسياسة الألمانية الراهنة تمركز قضية اللاجئين في أهم محاورها مما انعكس على تقلد الحزب المسيحي الاشتراكي CSU الحليف لحزب ميركل CDU المسيحي الديمقراطي مهام وزارة الداخلية، تولى زيهوفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي منصب وزير الداخلية فسارع بسحب البساط من تحت أقدام الحزب البديل AFD الكاره للأجانب إذ طالب بتسمية وزارة الداخلية بوزارة الوطن وعارض ميركل ورئيس ألمانيا الأسبق  بأن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا. يقول رئيس حزب FDP الليبرالي  بأن تصريحات زيهوفر عديمة الجدوى فبدلا من أن نضع برنامجا جديدا حادا لدمج الأجانب واللاجئين وتقليص عددهم وتأمين ألمانيا ضد الإرهاب وزعزعة أمنها بانتشار الجرائم والسرقات، لاسيما من اللاجئين المرفوضين وعلى وشك التسفير هاجم زيهوفر اللاجئين لتزكية وضمان نسبة حزبه في الانتخابات البرلمانية القادمة في ولاية بايرن الثرية بجنوب ألمانيا، وتتابع الرد والنقد لزيهوفر فتراجع عن آرائه إذ صرح قائلا بأن المسلمين جزء من ألمانيا وأن ما ذكره عن الإسلام كجسم غريب على ألمانيا ليس إلا تعبيرا عن لسان وإحساس الألمان في ألمانيا المسيحية.

هذا كما أجرى أكثر من باحث أيدلوجي وآخرين إذ عكسوا تاريخ الإسلام كقوة وتقدم وأرضية للحضارة الحالية بما فيها ألمانيا مما يتنافى مع ما صرحه زيهوفرة. تراجع الرجل كذلك للهجوم الذي شن عليه فيما يخص تسمية “وزارة الوطن” فقال بأن الوطن لا يقصد به الأعراف والملابس التقليدية والمشروبات الكحولية كالبيرة التي يحبها وتعارف عليها الألمان وإنما الوطن هو ألمانيا التي يحس كل مواطن فيها ألماني أو أجنبي بالأمن وتوفر سبل عيشه وانتمائه لها بحكم معيشته وتحدثه الألمانية وانفتاحه على الألمان والأجناس الأخرى وكل ما يدعو إلى الإقرار بأنها وطنه وربما وطن أبوه وجده ـ كما هو حال الأتراك مثلا ـ وفقا لهذه المقاييس وكي لا يفقد زيهوفر سيطرته وانفراد حزبه لحكم ولاية بايرن لصالح حزب AFD الرافض للاجئين يقول بأنه نجح في مطلبه ـ تحديد نسبة اللاجئين 20 ألف في العام لا غير ـ وأنه يواصل جهوده لتمرير اتفاقية دبلن الخاصة باللاجئين لصالح إيقاف هجرتهم أو تقليص استقطابهم على الأقل، وألا تكون أول دولة يطئوها هي الدولة الملزمة بإيوائهم كما في دول جنوب أوروبا، هذا إلى جانب تشديد مراقبة الحدود وسرعة تسفير اللاجئين المرفوضين. إلى جانب هذا تصدى متحدث الحزب المسيحي الديمقراطي CDU الهجوم على اللاجئين المشردين الضعفاء في أعياد الفصح إذ قال بأن ما صرح به زيهوفر لا يمثل رأي حزبه ولا رأي الأحزاب الديمقراطية المعتدلة. قال مواصلا بأنه على وزارة الداخلية الالتفات إلى قضايا أهم تتفرع من فضية اللاجئين كالهجمات الإرهابية ومعاداة السامية واليهود، لاسيما من قبل اللاجئين الشرقيين (السوريين والعراقيين والفلسطينيين) وكذلك الأحزاب اليمينية المتطرفة.

ذكر رئيس حزب البديل المتطرف بأن زيهوفر أدرك قضايا حزبه واحتمال إطاحته لحزبه في ولاية بايرن لذا أصبح مستقطبا لأجندة حزب البديل، لاسيما الداعية لإيقاف هجرة اللاجئين وتقليص عددهم وإن أمكن طردهم كلهم لأن الألمان يعيشون في خوف دائم منهم ويتحفظون من المجتمعات الشرقية التقليدية والإسلام  ومن لا يتوافق مع الحرية الفردية والتحرر.

 

التاريخ والحاضر

لا يفوت على المتابع لقضية اللاجئين تصريح نتنياهو ـ رئيس وزراء إسرائيل ـ الخاص باللاجئين الأفارقة من السودان واريتريا والذي طالب فيه بترحيل 16 ألف لاجئ إلى ألمانيا وكندا وإيطاليا. وكما ذكرنا فان نتنياهو سارع بسحب تصريحه هذا النابع من محاولة تغطيته لفساده وفساد حكومته وضغط اليهود عليه. ما يهم هنا هو أن ألمانيا أصبحت ـ كما يبدو ـ مقرا عالميا للاجئين تسارع الدول الأخرى لزج لاجئيها وإبعادهم إليها. يقول متحدث حزب CDU بأن ألمانيا تلتزم باتفاقية منظمة اللاجئين ويكفيها فخرا بأنها الدولة الأولى غرب أوروبا التي استقبلت واستقطبت  أكبر عدد منهم ـ مليون ونصف لاجئ، ومن جانب آخر يطل اليهود في ألمانيا مترفعين ومعاديين للاجئين الجدد، لاسيما من سوريا والوطن العربي ويصفوهم بشريحة كسولة غير مندمجة ترغب في المساعدات الاجتماعية لا غير. هذا كما يقارنون دخول اليهود إليها في منتصف عام 1995 ـ فترة المستشار هلموت كول ـ فيذكرون بأنهم رفضوا المساعدات الاجتماعية وانصرفوا لأعمالهم وتجارتهم وتم دمجهم في المجتمع الألماني، الأمر الذي يصعب تماما على لاجئي الشرق لاختلاف حضارتهم وثقافتهم عن الألمان.

نعم ثمة اختلاف بين دمج اليهود في المجتمع الألماني وبين العرب بل بين العرب واليهود لتوالي الحروب والعداء بين الفئتين. كل هذا لا ينفي أثر الحضارة الاسلامية والثقافة العربية في أوروبا وألمانيا كجزء منها.  لم يطلق كريستيان فولف جملة الإسلام جزء من ألمانيا جزافا وإنما لحضوره بالفعل في الحياة العامة، هذا وقد تناولت مجلة الدليل في أعداد سابقة اثر وجود العرب في ألمانيا ـ دراسة العرب في برلين ـ وتطرقت إلى مرحلية هذا التلاقي التاريخي في عهد القيصر “أوتو الأول” والعباسيين وأثر دولة بني أمية على الأندلس الاسباني وبالتالي ألمانيا والحروب الصليبية، كذلك التبادل الثقافي في عهد محمد علي باشا وتدوين الرحالة العرب لاسيما المصريين منهم. إذا فلقاء الأجانب واللاجئين بالألمان قديم يتوجب الاعتراف به كما يتوجب الاعتراف بمذبحة هتلر لليهود وزيارة المفتي له ومحاولة هتلر لكسبه ضد اليهود كما يدعي نتنياهو الآن لحرق اليهود ووأد اليهود، إذا لا يمكن تجاوز وإلغاء قضية اللاجئين بإقصائهم عن تاريخ الحروب المشردة المأساوية كالحرب العالمية الثانية مثلا. نعم لا تكون دروس التاريخ منفصلة عن الحاضر فهي في أغلب الأحوال تكرار بصياغة جديدة يحذف بعضها ويضاف إليها أو العكس.

قال جورج بوش الابن بأن الحرب الصليبية لم تنته وأنه سيعيدها بحرق العراق وتشريد المسلمين كلاجئين في أصقاع العالم. لم يختلف ترامب عن بوش الابن كثيرا وهو بصدد إغلاق حدود أمريكا ناسيا بأنها في الأصل قارة الهنود الحمر وكما يبدو يريد إعادة التاريخ بممارسته التشريد وطرد كل من لا يتواكب مع المنظومة الأمريكية البيضاء. وقف ترامب مفتخرا ليذكر الأمريكان بأنه على وعده الانتخابي بإغلاق حدود المكسيك مع أمريكا. يقول بأنه سيشدد مراقبة الحدود بين الدولتين إلى أن يوافق البرلمان الأمريكي على كل ميزانية بناء جدار ضخم يكبح تسرب اللاجئين بين جنوب أمريكا وشمالها، ويمضي قدما إذ ينتقد ألمانيا بأنها تبدد ميزانية ضخمة لاستقطاب ودمج اللاجئين وأنبوب غاز 2 القادم من روسيا وترفض في الوقت ذاته دعم الناتو كما تفعل فرنسا مثلا. نعم أنه في ألمانيا تتم ازدواجية المعايير السياسية ولكن لا يمكن مقارنتها بأمريكا ـ ترامب الذي يحارب العالم كله اقتصاديا ويتحدى بالأسلحة النووية كوريا الشمالية ويجوب الدول مهددا مطالبا بتعويضات لأمريكا لأنها استُغلت كما يدعي.

كان وقد ذكر غابريل وزير الخارجية السابق/ حزب SPD بأن ألمانيا تشارك في ميزانية الناتو بقدر متوسط لأنها تساعد في الوقت ذاته في اكتشاف الألغام في كثير من دول العالم وتدعم اللاجئين وتحفر الآبار الجوفية وتشارك بقواتها وميزانية عالية في مجابهة الإرهاب لاسيما في غرب أفريقيا وآسيا.

 

دمج الدين بالسياسة

أجريت دراسة ميدانية مع اللاجئين من قبل منظمات ألمانية مشتركة لتتحرى عن وضعهم الحالي بعد صعود حزب AFD الرافض للأجانب إلى البرلمان وازدياد العداء للإسلام، جاء في هذه الدراسة بأن ثلث اللاجئين السوريين والعراقيين والأفارقة يرغبون في العودة إلى بلادهم إن شجعوا بدعم مالي، ليبدؤوا حياتهم في أوطانهم. الثلث الثاني يبقى ليحسن وضعه المالي والثقافي إلى جانب التمتع بحرية الرأي والديمقراطية، أما الثلث الأخير لاسيما العائلات فمتردد بين البقاء والعودة وينتقد الإعلام الألماني لتقصيره في عكس صورة إيجابية عن اللاجئين والمسلمين والإسلام إلى جانب انتقدهم لزيارة بعض أعضاء حزب AFD لبشار الأسد وعكسهم لبعض مناطق أمنة في سوريا كحالة ووضع عام ، هذا ما لا يتوافق مع الحقيقة!!

من المعروف سياسيا أن حزب CSU المسيحي الاجتماعي انتُقد من اليسار بل ومنظمات المجتمع المدني لعدم تطابق تسميته المسيحية الاجتماعية بمنهجه وسياسته اللاانسانية ودعوته المبطنة والمعلنة للانغلاق ورفض الأجانب واللاجئين إلا المنجزين والمؤهلين منهم. نقول هذا ونشير إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة لهذا الحزب في الخريف القادم وضعته تحت ضغط وميول أكثر إلى التطرف لسحب البساط من حزب AFD الذي وجد رواجا واسعا في شرق ألمانيا وكذلك جنوبها حيث ظل حزب CSU يحكم في أغلب دورته لوحده وإلا فمع الحزب الليبرالي الرأسمالي FDP .

وضع زيهوفر رئيس هذا الحزب ووزير داخلية ألمانيا الجديد تصورا ليناقشه البرلمان خاص بتقليص 1000 لاجئ مسموح بدخولهم شهريا إلى ألمانيا!  يقول زيهوفر في تصوره هذا أن يرفض دخول اللاجئين الذين لم يتم زواجهم في سوريا وكذلك المتقاضين للمساعدات، بهذا تعلو نسبة المصوتين لحزب CSU موطننه ولاية بايرن الثرية. عاد حزب اليسار والخضر لانتقاد زيهوفر بعد محاولة إطلاقه تسمية وزارة الوطن على وزارة الداخلية إذ يرى هذان الحزبان هذا التصور المذكور أسوأ تصور ممكن لنجاح الاندماج الذي لا يتم تحقيقه إلا بلم الشمل المتاح للاجئين داخل هذه النسبة 1000 لاجئ شهريا المتفق عليها مع حزب SPD الحليف في الحكم.

لم يتوقف زيهوفر عن هذه الاقتراحات ليدرسها البرلمان ويميزها من ثم وإنما أظهر ألمانيا كدولة غير آمنه بسبب اللاجئين ووصف نفسه بالوزير الحاسم الذي سيؤمن ألمانيا كما هي ولاية بايرن آمنة متصدرة للثراء وتوفير الأمن للمواطن في ألمانيا. يقول زيهوفر بأن نسبة السلفيين ازدادت 1300 سلفي وتدعو إلى تطبيق الشريعة وهو الأمر الذي يدعو إلى مراقبة المد الجديد واللاجئين ودمجهم أو طردهم.

كما سبق أن ذكرنا فإن قضية اللاجئين قضية عالمية وليست محلية بحتة خاصة بألمانيا كما يرى أوربان رئيس وزراء المجر.

 

بين الوزير والوزارة والمستشارة

لم تبدأ حكومة ميركل الجديدة إلا وعكس زيهوفر طقسها وآزره في ظل وزير الصحة المتشدد. خرج هذا الأخير عن إدارة عمله ليتدخل في قضايا الأجانب واللاجئين إذ يصف الأحياء الشعبية في برلين ودورتموند ببقع الشغب وتفشي الفوضى والجرائم وتجارة المخدرات بفعل الأجانب. أما زيهوفر فسارع بتصوره الملخص لتعداد الأجانب الجدد 1000 شهريا بدءا من شهر أغسطس. يقول بأنه لا يسمح بلم شمل لاجئين يتقاضون المساعدات الاجتماعية، رغم علمه بأن معظمهم في بداية مشوارهم ومسجلين في دورات اللغة والاندماج. لم يصمت حزب SPD المشارك في الحكم لتصريحات هذين الوزيرين وتحريضهما وألزم وزير الصحة الجديد أن يترك قضايا اللاجئين والأجانب للوزارة المختصة وليهتم بوزارته التي تعاني من نقص في الاهتمام بالمرضى لاسيما العجزة منهم ورعايتهم ونقص الأطباء في أطراف المدن والقرى وطول مدة انتظار المرضى في العيادات والمستشفيات…

وكما جدرت الإشارة من قبل فإن قضية اللاجئين قضية عالمية امتدت من إسرائيل إلى أوروبا وإلى أمريكا التي وضع ترامب القوات الوطنية لحراسة الحدود مع المكسيك من تسرب اللاجئين والمجرمين وتجار وبائعي المخدرات. يمثل هذا الإجراء أجراء أولي في انتظار موافقة البرلمان على ميزانية تشييد الجدار الفاصل بين أمريكا والمكسيك كما وعد في انتخاباته. يرى أكثر من محلل سياسي فشل هذا المشروع الذي سبقه فيه بوش الابن بوضع أكثر من 700 ألف جندي لتشديد حراسة الحدود ولكن!!!

وعلى نفس النمط يسعر زيهوفر لحراسة حدود ألمانيا بل وفرنسا وفقا لقانون رئيس فرنسا ماكرون بتشديد حراسة الحدود إلى شهر أكتوبر جراء حوادث الإرهاب الأخيرة.

تظل الأحياء الشعبية التي تكثر فيها تعداد اللاجئين نموذجا جيدا لدراسة فضية اللاجئين! هل يمكن كبح قدومهم إلى أوروبا؟ وهل ينجحون في الاندماج والخروج من البطالة؟

يقول باحث فرنسي في إذاعة فنك بأن حي مولبنيك العامر بالأجانب واللاجئين، لاسيما المغاربة صورة واضحة لفشل الاندماج والمقدرة على الهروب من الخارج والدخول إلى أوروبا. يقول لا يمكن أن يكون إغلاق الحدود حلا وإنما تسهيل الهجرة المشروعة وإيجاد سوق عمل مناسب لطاقات وكفاءات هؤلاء الشباب والاستفادة من أبنائهم كجيل متعلم مثقف ومنتج في المستقبل القريب.

أخيرا فيما تنقذ قوات السواحل التركية 20 قاربا مطاطيا محمل باللاجئين وتوقفهم عن الإبحار المودي بالحياة إلى اليونان ينبري زيهوفر متحديا وخارجا على سياسة ميركل المتفق عليها بتوقيعه هو كرئيس للحزب المسيحي CSU يقول  بأنه يسعى لتقليص لم شمل اللاجئين وإن أمكن إيقافه وسيدرس إمكانية حراسة الجيش وقوات الحدود الألمانية لمنع تسرب اللاجئين، هذه سياسة زيهوفر سياسة تتجه إلى اليمين المتطرف المطالب بمنع الجنسية المزدوجة ودخول الأجانب الكفء وليس اللاجئين المهجرين لأسباب إنسانية !

اعتز أوربان رئيس وزراء المجر بزيارته لولاية بايرن التي تربط بلاده بالتعاون الزراعي والمنتجات الكيمائية واعتبر أن تيار زيهوفر هو التيار السياسي الوحيد المتحدث باسم الشعب الألماني وليس ميركل الداعمة للأجانب. يقول أوربان أن بلاده ستظل رافضة لإيواء اللاجئين ولا يظن أن الرابطة الأوروبية ستوقف الدعم المقدم للمجر لرفضه لسياسة توزيع اللاجئين على دول الرابطة.

نذكر هذا ونقول بأن الرابطة الأوروبية ستنظر في شهر يونيو القادم في إيقاف الدعم عن المجر وكذلك بولندا ذات النظام القضائي والديمقراطي المهتز.

ما أروع ما قالته ميركل في إحدى خطبها البرلمانية مدافعة عن اللاجئين بأنه لا من لاجئ يغادر وطنه من تلقاء ذاته ليعيش في الغربة تحت وطأة ورفض الأوروبيين له.