حول مبادرة “برلين تحتاج إليك”

مقابلة مع الوزيرة المسؤولة على قطاع الاندماج، العمل، والشؤون الاجتماعية السيدة “الكِ براتنبخ”، خلال “معرض التعليم والتدريب المهني في برلين”، الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة التعليم والتدريب المهني في كرويتسبرغ  BWK

.

سيدة برايتبخ : ما هي المبادرات المدرجة في جدول أعمالك من أجل زيادة استعداد التدريبات لدى الشركات االصغيرة والمتوسطة الحجم بخلفية الهجرة أو بدونها لضمان وتأمين اليد العاملة الماهرة على المستوى القريب والمتوسط ؟  

ـ تدعم ولاية برلين الانتقال من المدرسة إلى العمل وتعزيز التعليم من خلال مجموعة كاملة من البرامج والمشاريع. ويشمل هذا المشروع النموذجي الذي تموله وزارة العمل في مجلس الشيوخ والمصنف “بمبادرة برلين للتدريبات المهنية المزدوجة”. وتعمل هذه المبادرة جيدا لتوفر للشركات منصة رقمية للعثور على المتدربين المبتدئين. وبالتالي يتم الاعلان عن التعليم المزدوج مع العديد من الانشطة، بما في ذالك حملة في وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك، انستجرام ، وغيرها.

المكونات المهمة لمبادرة التدريب هذه هي تلقي التدريب المهني والتدريب الداخلي وكذالك التوجيه المهني.

مبادرة “برلين تحتاج اليك” ترغب في جلب المزيد من شباب أسر المهاجرين في التعليم المزدوج. لهذا الغرض تم تأسيس رابطة بين المدارس والشركات، والذي تم من من خلالها تعزيز كفاءة الاختيار المهني للتلاميذ من خلال اجتماعات الشركة وعروض التوجيه المهني الاخرى. وهذا ينطبق على الخدمات العامة والشركات التي تساهم فيها الدولة بقسط وافر وكذالك شركات القطاع الخاص منذ سنة 2013.

يتم تزويد المدارس من الصف السابع الى الصف العاشر بافكار مناسبة للفئة العمرية في مختلف فروع عالم العمل ويتم مراقبتها عن كثب في الانتقال من المدرسة الى العمل، بما في ذالك التوجيه المهني، التسويق، التدريب، التوظيف والتدريب من منظور موجه ومتنوع.

في اكتوبر 2016 بدات ” برلين تحتاج اليك” كمحطة تجريبية أو مشروع تجريبي لاختيار مناهج جديدة للتدريب ويهدف هذا بشكل خاص المراهقين في أسر المهاجرين لمساعدتهم في إجراءات التوظيف والاختيار. لهذا الغرض يتم البحث من الشركات المعنية عن التلاميذ الذين حققوا انجازات خاصة أو ميول أو اهتمامات في التعليم المزدوج في اطار التعاون مع المدارس الشريكة ليتم اقتراحهم في اطار مشروع “برلين تحتاج اليك“.

التدريب الداخلي الناجح يخدم كأساس لاتخاذ قرار بشأن الالتحاق بالتعليم. الشركات عادة تمتنع عن اختيارات التوظيف المعتادة.

هل هناك فرص وأدوات تمويل ذات دوافع سياسية خاصة بالنسبة للشركات ذات خلفية مهاجرة؟

ـ في سياق وضع السياسات تمنح ولاية برلين اعانات لشركات التدريب من اجل زيادة عدد اماكن تدريب الشركات وتحسين جودتها. يمكن مساعدة ودعم الشركات التي تدرب الشباب داخليا أو تبرم عقد تدريب مع شباب من مجموعات مستهدفة، وتشمل هذه الفئات المستهددفة، والمؤهلة بشكل خاص المتدربات في المهن النموذجية للنساء، الآباء أو الأمهات بدون شريك بالمنزل، الشباب المحرومين، والمتدربين الذين لهم خلفية مهاجرة.

وتقوم الغرفة الحرفية ببرلين من اجل تنفيذ هذا البرنامج على ارض الواقع الذي يهدف الى تحقيق الاستقرار في ظروف التدريب وتعزيز الشباب، حتى يتمكنوا من اكمال تدريبهم بنجاح.

وتحقيقا لهذه الغاية يدعم الموجهون المنخرطون في هذا المشروع الشباب المتدرب وتقريبا نصفه من خلفية مهاجرة أو لاجئين الى تلبية متطلبات المدارس المهنية، حيث تتم مساعدتهم من طرف هؤلاء الموجهين ويمدون لهم يد العون في مختلف مرافق الحياة الصعبة..

يهدف برنامج فضاء التدريب في برلين الى منح فرص للشباب المحرومين من سوق العمل والذين لم يحصلوا على مراكز بالتدريب المهني حتى يتمكنوا بنجاح بالالتحاق بالتداريب المهنية والخوض في غمارها.

ماذا تقدم السياسية لجعل ظروف التدريب جذابة في برلين؟

ـ يمكن ادخال الحد الادنى للأجور للمتدربين على المستوى الفيدرالي لجعل التدريب المهني اكثر جاذبية من الناحية المالية.

الحد الأدنى للتعليم المسموح به سيكون شكلا من أشكال التعليم المهني، كما أنه سيعززنظام التعليم المزدوج. الشركات مسؤولة ايضا، بالإضافة الى ذلك تعتبر ظروف التدريب الجيدة ذات جودة مركزية، ويجب على الشركات تقديم التدريب الداخلي واتاحة الفرصة للشباب للتعرف على كل الوظائف والمهن من خلال مشاركتهم في هذه التدريبات.

من المفيد وبالتاكيد ان تكون الشركات موجودة ايضا هناك حيث يبحث الشباب عن فرص التدريب المهنية والمقصود هنا هي الشبكة العنكبوتية أي الانترنت.

يبدا التوجيه الوظيفي في المدرسة من الصف السابع، هذا ن هج جيد على الرغم من ان جميع التلاميذ والتلميذات لايعرفون بالفعل ما ذا يريدون القيام بشكل احترافي.، لكن في طريقهم يحصلون على كثير من الدعم والفرص لمحاولة الخروج والتعرف على الوظائف

ولكن هنا يجب تقديم المزيد والمزيد من التداريب المستهدفة.

على سبيل المثال تقدم الوكالة المهنية للشباب في كل مناطق برلين الاثني عشر المشورة المهنية.، ويمكن الاستفادة منها.كذالك.

ماذا يستفيد الطالب من  حضور معرض التدريبات المهنية؟

ـ  تعد معارض التدريبات المهنية منصة جيدة للمتقدمين للتعرف على ملفات وعروض الوظائف في برلين. في اجنحة المعرض التجاري مثلا يمكن للشباب الاتصال مباشرة مع الشركات وتقديم انفسهم في محادثة شخصية ومعرفة اماكن التداريب المفتوحة.

في الآجواء المريحة لمعرض التدريب يجد كثير من الشباب في كثير من الآحيان أن  التحدث مع ممثلي االشركة أسهل مما هو الحال في مقابلة عمل رسمية. تجلب عديد من الشركات متدربيها للمعرض ليقدموا تقاريرعن تجربتهم الخاصة لزوار المعرض، على سبيل المثال ما هي الشروط المطلوبة للعمل في هذه الشركة؟ الخ….

.