انفصال الأزواج و”الطلاق” بين أبناء الجالية العربية (1)

من وجهة نظر السيدات

.

عبير حميد مناجد

أصبحت رؤية  سيارة الشرطة وطرق أفراد الشرطة  على أبواب الجيران  بعد منتصف الليل  مشهدا متكررا  وضمن روتين الحياة العادية  في المبنى السكني الذي أقيم فيه، والسبب هو الخلافات الزوجية التي اشتعلت  بين جارتي الألمانية  وزوجها (وهما من أصول بولونية)  وزادت وتيرتها والعنف المصاحب لها والإزعاج المستمر  الجيران بعد طلبها للطلاق…

وكلما تكلمت مع احد الزوجين عن سبب المشاكل يلقي احدهما باللوم وافتعال المشاكل والظلم وإنكار العشرة والمعروف للآخر، ولأني كنت اعرفهما معرفة سطحية لم استطع التعرف على المشاكل الجوهرية التي أدت إلى انهيار علاقتهما الزوجية التي كنت وكل الجيران نظن أنها تسير على خير ما يرام، وأسفرت مؤخرا عن ترك ابنتهما الوحيدة (14 سنة) للبيت  بعد أن ضاقت ذرعا بمشاكلهما العصية على الحل، واستحالة استعادتهما للتفاهم والسلام العائلي المفقود، وقررت العيش مع جدتها ولم أرها منذ تركت البيت .

صحيح جدا انه ليس هناك علاقة زوجية أو بيت اسري ليس فيه خلافات وبعض المشاكل العادية التي يحلو لعلماء الاجتماع ورجال الدين تسميتها ب ملح الحياة، لكن صحيح أيضا أن بعض المشاكل والخلافات بين بعض الأزواج ليس ثمة حل لها إلا بالهجران أو الانفصال أو (أبغض الحلال) وهو الطلاق، وهو المعضلة التي تواجهها كل الأسر أيا كانت أصولها أو  خلفيتها الاجتماعية أو ديانتها أو المستوى العلمي والثقافي أو المستوى المعيشي والمادي الذي تتمتع به.

لتكثر وتتراكم وتتفاقم لتهد كيان الأسرة والعائلة ؟ وكم من المشاكل وانعدام فرص التفاهم والتقدير وحسن الظن  ترى كم من المشاكل والخلافات العادية تم إهمالها لتكثر وتتفاقم وتهدد كيان الأسرة ؟  وكم تسبب انعدام فرص التفاهم  والتشجيع والتقدير وقلة التفاهم ، وإرساء مبدأ سؤ الظن و التربص بالآخر وإفشاله والإساءة إليه و الافتقار إلى أدنى  أسس المشاركة  البناءة والايجابية والدعم اللامشروط  في الحياة الزوجية بين الطرفين …. بشكل مباشر في إفشال زواج الكثير من الرجال والنساء وتحطيم  بيوت كانت سعيدة وتسببت بألم وحزن عميق في نفوس الأبناء المتعلقين و(المعلقين)  بين الطرفين شدا وجذبا وعلى طاولة المساومات والتنازلات و الخوف من خسارة  حقوق الحضانة والوصاية وحقوق الرؤية القانونية وجلسات المحكمة للفصل بين الزوجين.

أنتم جميعا معنيين بالإطلاع على مشاكل نخبة من أبناء الجاليات العربية الموجودة في ألمانيا، الذين قدموا لنا خلاصة تجاربهم الشخصية والأسباب القهرية (من وجهة نظرهم) التي دفعتهم  لاتخاذ قرار الطلاق، محاولين تقديم خبراتهم الايجابية وحتى السلبية للناس، كي يستفيدوا منها قدر الإمكان خاصة بعد تصاعد نسب إحصائيات الطلاق بين أبناء الجاليات العربية وبين فئة الشباب والمتزوجين الجدد تحديدا إلى معدلات عالية باضطراد يستدعي معها الوقوف على أسباب هذه الآفة الاجتماعية ومحاولة دراسة الحلول لتدارك تداعياتها، واحتواء آثارها على الأسر العربية وعلى الأبناء الذين هم نواة أجيالها الجديدة القادمة ..

“الدليل ” تنطلق في تحقيق اجتماعي حول الطلاق، نبدأه أولا مع بعض النساء العربيات ـ دون أسماء أو هوية ـ اللاتي مازلن يعانين من “معركة” الطلاق مع أزواجهن وأخريات حسمنها لصالحهن و لكن مازلن يعشن آثارها السلبية حتى الآن وتجارب أخرى متنوعة من خلال الآراء التالية :ـ

.

نسبة كثيرة  من النساء  يعشن مع أزواجهن مضطرات وغير قادرات على اتخاذ خطوة الطلاق خوفا من المصير المجهول الذي ينتظرهن وينتظر أطفالهن (أهي عيشة والسلام)

سيدة عربية تحكي لنا …

ـ  برأيك ما هي ابرز الاسباب التي تدفع للطلاق ؟ وهل تختلف اسباب الطلاق هنا عن اسباب الطلاق في الوطن الام؟

ـ نعم طبعا  (هنا مفيش حاجة بتربط الراجل) لان المرأة هنا مؤمنة من ناحية الجانب المادي وفي حالة الطلاق تجد لها ولأبنائها المأوى، في الوطن الام فتكون المرأة مهددة وإذا طلقت تجد نفسها وأطفالها في الشارع ،،

ـ لكن الرجل ايضا يتهم المرأة العربية انها لا تتحمل مشاكل وهموم الحياة الزوجية كما كانت ستفعل في بلدها الام (وتقف للرجل على الواحدة) ومع أول مشكلة أو موقف تهدد الرجل بالشرطة و بالطلاق ؟

ـ انتي محقة  نسبة الطلاق ايضا في بلادنا العربية زادت كثيرا والسبب ان كلا الزوجين لا يتحملان هموم ومشاكل الاسرة ويلجأن للطلاق كأسرع الحلول، لكن في البلاد العربية المرأة يكون عندها اهلها وشغلها وعندها املاك معينة اما هنا (مفيش عندها حاجة)  ايضا وجود العائلة ومناخ المجتمع المحافظ عند الطرفين هناك يلعب دور مهما في الصلح وتأجيل او الغاء فكرة الطلاق، ايضا اخلاقيات (العيب وكلام الناس) وتأثير كبار العائلة والأهل تقف مانعا في كثير من حالات الطلاق، بينما هنا في المانيا تتمتع المرأة باستقلال مادي حتى اذا لم تكن تعمل تلقى الرعاية والعناية الكاملة، والقوانين كلها تدعمها ولا تجعلها متعلقة بزوجها وفي حالة تبعية مستمرة له بل تجعلها كائن منفصل له حقوق وعليه واجبات، ولا ننكر ان استقلالية المرأة المادية والقانونية والاجتماعية هنا تشجعها وتدعم قرارها في طلب الطلاق في حال شعرت بصعوبات في استمرار حياتها الزوجية … وحين تختلط الزوجة الجديدة بنساء عربيات سبق لهن العيش في المانيا فإنهن ينقلن لها تجاربهن الشخصية السلبية ويطلعنها على حقوقها كزوجة ولى حقوق المرأة وحقوق الانسان وحقوق الطفل بشكل عام، وبصراحة اكثر يشجعنها على طلب الطلاق اذا كانت زوجة مُعنفة معنويا أو بدنيا  و طلبت مشورتهن ونصحهن في هذا الموضوع، والحقيقة هي ان الرعيل الاول من المغتربين او المهاجرين العرب والجمعيات النسائية التي تدعم المرأة والأسرة يلعبن دورا مهما في توعية المرأة العربية بحقوقها هنا ، ( ستات كتير وأنا منهن “مكناش” نعرف اي  حاجة عن حقوقنا) انا موجودة هنا منذ 17عاما وحين جئت هنا كنت متعلمة واعمل لكن حين جئت هنا بعد الزواج (اتقفل عليه) وتعلمت حقوقي حين بدأت اواجه المشاكل مع زوجي.

ـ وكيف تعرفت على حقوقك هل سألت صديقاتك أم استشرت المختصين الاجتماعيين ؟

ـ لا طبعا صديقاتي  يعشن نفس ظروفي لم يكن يعرفن شيئا وكن يعشن نفس معاناتي، بالصدفة  البحتة وبعد عذاب تعرفت على حقوقي وحقوق ابنائي هنا.

كم من اللاتي تعرفيهن هنا يعشن حالة طلاق او انفصال عن ازواجهن ؟

ـ  ليست نسبة كبيرة لكن اؤكد لك  كل من اعرفهم عايشين مع ازواجهن مضطرين (مش قادرين يعملوا الخطوة دي)

ـ لأنهن خائفات من المجهول ويشعرن بقلق كبير اذا اقدمن على الطلاق، ألا يستطعن تحمل مسؤولية البيت والأطفال لوحدهن من ناحية عدم قدرتهن على تعلم اللغة وعدم قدرتهن على العمل لتامين متطلبات . ويجب على المرأة ان تنطلق بحياتها ولا تعيش على المساعدات .. اصلا النساء العربيات هنا يشعرن بالخوف من كل شيء وعلى كل شيء وفي حالة الطلاق سيزداد الخوف والشعور بعدم الأمان.

أضافت ام سارة

عندنا مهاجرين من فلسطين ومن لبنان منذ السبعينات ومنذ الثمانينات وحين نرى هذه الفئة ونقارنها بحالات الهجرة واللجوء الذي حصل في السنوات الاخيرة سنجد ان معدل الطلاق لم يبق  نفسه وإنما في ازدياد وتصاعد مستمر، وذلك لان الرعيل الاول من المهاجرين جاءوا ومعهم اسرهم فظلوا يحملون نفس التقاليد والأعراف الاجتماعية الموروثة عن الوطن، وهي ان المرأة تسكت وتتحمل وتسكت اذا خانها زوجها وتسكت اذا مرضت، تعودت على السكوت وتجاهل حقوقها فهكذا تربت وهكذا نشأت. لكن الجيل الجديد من الزوجات اختلف عنا كثيرا وصار اكثر  شجاعة كما ان ثورة الانترنيت والانفتاح على العالم والثقافات اثر كثيرا في مستوى الوعي بمسالة حقوق المرأة وحقوق الانسان بشكل عام، والجاليات العراقية والسورية التي وصلت لألمانيا حديثا اخذوا حقوقا وامتيازات وتعلموا اللغة واستفادوا من قوانين الهجرة الحديثة المهمة اكثر منا بكثير ومن ضمنها حقوق المرأة والطفل المادية والاجتماعية. هناك تبادل للخبرات بين الزوجات  الجدد والمطلقات في هذا الصدد  ويتبادلن عناوين ودور الرعاية الاجتماعية والأسرية المتاحة لتقديم الدعم والاستشارة الاجتماعية والقانونية وهذا قصر الطريق الحافل بالصعوبات  سابقا على الكثير من النساء  وسهل من عملية اتخاذ قرار الطلاق بالنسبة للبعض.

(ام وائل)  قاطعت حديثنا

تقول اكثر النساء اللاتي اعرفهن مطلقات او على وشك الطلاق وهذا امر مؤسف بالنسبة للأسر العربية، انا  جئت لألمانيا قبل نحو 25 عاما ومازلت متمسكة بزوجي وأسرتي برغم كل المشاكل والخلافات التي تعرضنا لها فمن واجب المرأة ان تصبر وتتحمل لأنها نواة البيت والأسرة  وإذا كانت المرأة قوية وتريد الحفاظ على بيتها ستنجح في الحفاظ على زوجها وبيتها وأولادها اما اذا كانت ضعيفة وتسمح للآخرين التدخل بحياتها فستخسر بيتها، وبرأيي المسؤولية الاكبر في الحفاظ على البيت الاسري والأطفال تقع على عاتق الزوجة ( ولادي خلقوا هون في المانيا لكن الحمد لله مازالوا متمسكين بتقاليدهم العربية حتى ان ابنتي الكبيرة تعطيني معاشها كله وأنا اعطيها المصروف)،

… اجبتها مازحة هل ستبقى تعطيكي معاشها اذا تزوجت؟ وضحك الجميع… 

.

سمحت له بإساءة معاملتي لفترة طويلة  وكنت اضحي واصبر من اجل اطفالي  لكن حين رأيت انه سيحولهم الى نسخة مني رفضت وطلبت الطلاق ولست نادمة

استبد الخوف بضيفتي التالية (وهي مطلقة منذ سنوات ولها طفلين)  وأنا اسالها عن سبب الطلاق  بحيث طلبت عدم ذكر الاسم او حتى جنسية البلد الذي تنتمي اليه والسبب كما بررت ان زوجها قارئ جيد للمجلة وليس فقط زوجها بل كل الجالية العربية تقرا المجلة حال صدورها كل شهر ولهذا تخاف ان يتم التعرف عليها بسهولة وبدأت بسرد معاناتها وتجربتها مع الطلاق قائلة: انا في المانيا منذ 18 سنة وجئت بعد زواجي في بلدي الام بفترة بسيطة وبعد اتمامنا لدراستنا الجامعية ونعتبر من الطبقة الوسطى وزواجنا كان تقليديا فزوجي كان مقيم في المانيا (ونزل يدور عروسة وحصل النصيب)

في حالتي لا اظن ان وضعي وأسبابي تختلف كثيرا عما قالته لك النساء العربيات من قبلي وأهمها ان الرجل العربي الشرقي ينظر الى كل النساء على انهن صنف واحد ونوعية واحدة  لذلك غالبا ما يرددون( كلكم صنف واحد او صنف نمرود) لان الرجل عادة يكون قد تعرف وأقام علاقات مع كثير من النساء واغلبهن سيئات يظن ان كل النساء هكذا فينتابه الشك المرضي والوساوس وسوء المعاملة لزوجته ويقارنها دائما بسلوك ومساوئ النساء الأخريات وهي لا ذنب لها بخبراته السيئة السابقة

ـ هل طرأت على حياتك هذه المشاكل بعد الزواج مباشرة ام كانت هناك حياة زوجية سعيدة وتفاهم ثم ساءت الأوضاع بينكما  بعد سنوات ؟

ـ مبدئيا كان هناك اساءة ظن وعدم ثقة بقدراتي من قبل زوجي منذ البداية فكان يقلل من قدراتي وكفاءتي في ادارة البيت ويشكك في وعيي وقدرتي على التصدي للمشاكل ولهذا عشت سنوات حياتي الاولى معه في تعتيم كامل وكان يمنعني من اقامة علاقات مع جاراتي او مصادقتهن مخافة فقدانه للسيطرة ويظن أنني سأستقوي عليه.

وأسباب اخرى مثل انه لم يكن يتيح لي حرية التصرف في ميزانية البيت او في المشاركة في اعداد وإقامة المناسبات العائلية ولا حتى في التسوق دائما يوجه لي  ملاحظات سلبية ونقد، حتى في المطبخ المملكة الخاصة لكل زوجة كان يقف رقيبا على طريقة طبخي ويعدل ويعطي الملاحظات وأحيانا هو الذي يطبخ وليس انا بحجة انني لا اجيد الطبخ وسيعلمني الطريقة الصحيحة لطبخ اي اكلة مهما كانت بسيطة وغالبا كان يطردني من المطبخ وهو الذي يطبخ وهذا كله لأنه عاطل عن العمل.

ـ متى  قررت ان تحسمين وضعك الاجتماعي وتتخذين قرار الطلاق ؟

ربنا اراد ان يقع الطلاق بعد 18 سنة لأنني لم اعد احتمل المزيد وقررت ان اطلب الطلاق وسبب بقائي في علاقة زوجية سامة هو انني (مكنتش مركزة) وكنت ضعيفة وبحاجة الى تعزيز ثقتي بنفسي وبسبب تراكمات العنف المعنوي الذي تعرضت له لسنوات طويلة قررت ان اضع حدا لكل ذلك بالطلاق رغم ان الاسباب المادية ليست هي السبب في اتخاذي القرار لأنني كنت قد تعودت على العيش بمستوى مادي ضعيف هنا واستسلمت له وتحملت الكثير لأجل اطفالي ولكي لا يحرمون من والدهم ويعيشوا في جو اسري لكن اي ام حين تشعر ان ابناءها في خطر وأنهم يتعرضون للتعنيف وسؤ المعاملة على  يد الاب لا تترد بالطلاق حتى الحيوانات  تدافع عن صغارها بالغريزة  فكيف بالأم وحين  استشعرت انه عازم على محو شخصية ابنائي كما فعل معي احسست بوطأة تأنيب الضمير اذا صمت وسمحت له ان يفعل بهم ذلك .

ـ وكيف تدبرت امورك وأمور عائلتك بعد الطلاق ؟

ـ بحثت عن عمل يناسب قدراتي وتعليمي وقررت ان اعتمد على نفسي كليا وبدأت بفصل اسمي و حياتي وكل اوراقي ووثائقي عن اسم الزوج من اجل تسهيل اجراءات الطلاق ولجأت الى منظمات المانية لمساعدتي في كيفية الاعتماد على نفسي والاستقلال مع اولادي عن بيت الزوج .

ـ كيف اذن حصل الطلاق او الانفصال هل لجأتم لاستشارة او موافقة دينية عن طريق شيخ جامع مثلا ؟

ـ الطلاق عن طريق شيخ جامع بان يكتب لك ورقة ويسمح لك بالزواج من آخر بورقة (كلام فارغ) وتلاعب بالدين طبعا والمحاكم الالمانية ترفض قبول رفع قضية طلاق هنا لأننا تزوجنا في البلد الام ويجب الحصول على وثيقة طلاق من نفس البلد حتى تعترف بها المحاكم الالمانية هنا ولاني لم اترك زوجي من اجل الزواج من آخر او لأجرب حظي مع الزواج ثانية فان اثبات الطلاق ليس اولوية بالنسبة لي لأن طلب الطلاق في البلد الأم يستلزم توكيل محامي ومال ووقت وجهد جبار ناهيك عن تدخلات الأهل من الطرفين

ـ في لحظة صدق مع نفسك ومع القراء هل ندمت على طلبك الطلاق؟  وهل تتمنين  لو انك  لم تتخذ هذه الخطوة بعد العشرة الطويلة مع زوجك ؟

ـ صدقيني لم اندم بل اشعر انني تأخرت كثيرا في اتخاذ هذه الخطوة وألوم نفسي على ذلك .

.

المرأة العربية تخوض معركة الطلاق مرتين مرة في المانيا والثانية في البلد الام وغالبا ما يكون طلب الطلاق هناك اكثر قسوة  وصعب التحقيق لأنها ستكون هدفا للانتقام والابتزاز من قبل الزوج وعائلته .     

بعد تجربة طلاقها قررت ان تكون ناشطة مدنية في مجال حقوق المرأة  والعمل في الجمعيات الاجتماعية لتقديم المشورة والمساعدة والاستشارة المجانية لكل الاسر والعائلات العربية وتحفظت على ذكر الاسم او الجمعية التي تعمل فيها قائلة :ـ

 هناك تزايد مضطرد في حالات الانفصال والطلاق  المنتشرة بين ابناء الجاليات العربية وقليل جدا من الجمعيات او الجهات المسؤولة التي تتكفل برعايتهم ودعمهم وإرشادهم ومساعدتهم في حياة الانفصال الجديدة التي يقبلون عليها. بالنسبة لي لم ألجأ لإطراف خارجية او اي جهة للمساعدة لأنني متعلمة ومنظمة وعادة لا اخذ المعلومة من اي جهة دون ان ابحث فيها فبعد ان اخذت خطوة الطلاق رتبت حياتي وأولوياتي ومضيت في طريقي بلا خوف او قلق وشيئا فشيئا نجحت، وبدون  اجادة  اللغة الالمانية  والعمل ما كنت لأنجح لأنهما عاملان مهمان  جدا في استقلالية الانسان والمرأة بشكل خاص، وللأسف ومن واقع معايشتي للمشاكل الاجتماعية والأسرية بالنسبة للجيل الجديد (لم يعد احد يضحي من اجل احد خلاص) ومع اول مشكلة يقرر الزوجين الطلاق وهذا خطاأ لان هناك عيوب عند الزوجين (ممكن تتصلح ) وتحتاج الى وقت للتأقلم وطالما كان هناك هامش من الحب والاحترام والتفاهم والثقافة المتقاربة بين الزوجين، وإذا كانا  يتمتعان سوية بحرية الرأي وحرية التصرف وفق الاطر الاجتماعية المقبولة ويوفران  مناخ عائلي يغلب فيه التسامح والتعالي على الاخطاء البسيطة لكلا الطرفين و يتحليان بهامش من الاعتماد على النفس والاستقلالية في الشخصية لمواجهة الظروف الطارئة على الاسرة  فيجب الحفاظ على الزواج وديمومته والنضال من اجله، اما اذا انعدمت كل هذه المقومات الاساسية في اي زواج ستتراكم المشاكل والخلافات والتربص بالأخطاء وإطلاق الاحكام القاسية وإهانة اهل الزوجة او الزوج بعد كل خلاف عائلي عادي وتعليق المشانق بين الطرفين مما يصعب جدا من الحفاظ على الزواج والأسرة.

 وبسبب طبيعة عملي مع الجاليات والأسر العربية ارى ارتفاعا دائم في حالات الطلاق وأرى متاجرة بالزواج من خلال غلاء المهور للفتيات العربيات هنا بالسبة للأزواج  الذين يأتون من البلد الام ويكونون مضطرين لهذا النوع من الابتزاز المادي من قبل الزوجة وأهلها من اجل الاوراق والإقامة وغيره، ثم يتحول الامر الى غل وانتقام وطلاق والتلاعب بالأطفال بين الابوين….وهكذا دواليك .. وهذا لا يقتصر على جنسية عربية معينة او جالية معينة بل منتشر تقريبا في كل الجاليات والجنسيات العربية هنا,

انصح كل الاسر والأزواج البحث عن الاستشارة الاجتماعية والقانونية الصحيحة وطلب المساعدة من قبل الجهات المعنية، خاصة بالنسبة لحالات العنف الاسري المنزلي ولو بحثت المرأة على الانترنت وكتبت حتى لو باللغة العربية ضحايا العنف الاسري او المنزلي في المانيا ستجد جهات ومؤسسات حكومية وخاصة معنية بهذه القضايا

.

كنت اعيش نظريا في طلاق عاطفي وصمت بل خرس زوجي ولم يكن يجمعني معه اي رابط حقيقي او اهداف او خطط مستقبلية

(نادية) كما اطلقت على نفسها كانت من ضمن الاسر العربية الشابة التي انتهت بالانفصال  حيث قالت ان اسباب طلاقها مختلفة عن الاسباب التقليدية والمألوفة في الاسر العربية  لخصتها ( لم اكن اعيب عليه خلقا او مستوى ثقافي  حتى اننا كنا نحب بعضنا ) ولكني قررت ترك كل هذا خلف ظهري والمضي بحياتي

لماذا ؟

ـ كنا قد تعرفنا على بعضنا بشكل سطحي في بلدنا الام وتقريبا كان يعيش معي قصة حب من طرف واحد وكان يقيم في المانيا  لتحقيق احلامه بمتابعة التعليم وفرص العمل الجيد في بلد اوربي  ولأنني كنت في بلد تشتعل فيه الخلافات السياسية والحروب و وتردي الاوضاع الاقتصادية … قررت الموافقة على طلبه وحدث الزواج بعد ان وعدني بأنه لن يقف في طريق اكمالي التعليم والعمل وسيدعمني بل قال انه سيجعلني اعيش حياة الاميرات

ـ هل أوفى بوعوده معك بعد الزواج ؟ ابتسمت وبحزن شديد اجابت  

ـ من الناحية المادية لم اشتك، ايضا من ناحية حسن التعامل اذا جاز القول كان تعامله طيبا معي لكنه كان مدمن على العمل اي انه كان يقضي جل وقته بالعمل وحين يعود للبيت لا ينفك عن العمل حتى ساعات الصباح الاولى، واخجل ان اقول لك انه لم يأخذ اجازة من عمله حتى في اليوم الذي تزوجنا فيه، وطبعا انا اصبت بصدمة كيف يذهب للعمل في يوم زفافنا وسألته لكنه قال اننا نوشك على بدء حياة جديدة ويجب ان نوفر المال وتكون لنا اولويات، لم اقبل تبريره لكنني استسلمت للأمر الواقع .. صدمة اخرى تعرضت لها حين قال انه لا يريد ان نستعجل في انجاب الاطفال ويفضل ان نعيش حياتنا لوحدنا لفترة وطبعا اصابني الحزن لأنني شعرت انه يتردد في الانجاب مني لأنه لا يحبني ولا يثق باستمرار الحياة بيننا لكنني لم اعترض ووافقته على الانتظار لسنوات قليلة  قبل الانجاب رغم كل ذلك لم اشعر يوما بطعم السعادة ولا الراحة النفسية بسبب الاهمال وتفضيل عمله وأصدقاءه المقربين على كل ما سواه والصمت المطبق والوحدة المخيفة التي بت اعيش فيها معه وبعد ثلاث سنوات من الزواج كنت افكر جديا بالانفصال عنه.

ـ هل تحدثت معه عن مخاوفه وهواجسك وتحاولين التقرب منه لحلها ؟

ـ حاولت كثيرا لكنه من نوع الاشخاص الذين يفضلون الصمت والعزلة وعدم المشاركة ، كنت دائما وحدي .. حتى  في المرض اكون طريحة الفراش ويذهب للعمل ويقول اتصلي بي اذا احتجت شيء .. كنت اشعر بوحدة قاتلة خاصة بعد ان فقدت والدي وآنا ابنة وحيدة وكنت لا استطيع البوح بمشاعري لأحد .

اسبابك هذه قد لا تكون مقنعة بالنسبة لكثير من الزوجات

ـ صدقيني الاسباب التي ذكرتها لك لا تقل اهمية ابدا عن الاسباب التقليدية المتعارفة للطلاق لأنني كنت اعيش نظريا في طلاق عاطفي وصمت بل خرس زوجي ولم يكن يجمعني معه اي رابط حقيقي او اهداف او خطط مستقبلية كنا نعيش كأننا شخصان يستأجران  نفس البيت .

ـ هل تقبل الطلاق  بسهولة ؟

ـ لا ليس بسهولة لكنه شخص محترم وهو فعلا انسان طيب إلا ان طباعنا لم تتوافق وكنا مختلفين في كل شيء وفضلنا الانفصال لنحتفظ بالصداقة الطيبة بيننا وهو تقبل الامر على مضض لكنه كان انفصالا متحضرا جدا و بالتراضي

هل انت نادمة الآن ؟

ـ انا حزينة جدا واشعر بتعاسة و بوحدة قاتلة  لكنها ارحم مما كنت اعيشه سابقا لان من المؤلم جدا ان تعيشي مع شخص ولا تشعرين بوجوده الى جانبك لكن حين تتعايشين مع الوحدة والحزن لأنك مجبرة عليها وليس من اختيارك يكون امرا مقبولا الى حد ما ، لا انكر انني اعاني من اثار نفسية سيئة بسبب التجربة الفاشلة التي مررت بها  وإنها جعلتني افقد ثقتي  بنفسي وبالناس والرجال بشكل خاص، وافقد ايماني بالحب وقيمته العظيمة، لكن ارجو ان اتجاوز هذا المحنة سريعا ( وأجهشت بالبكاء ) . 

.

تدخلات  أهلي وأهله أدت بنا الى نهاية مسدودة  وانصح  الفتيات المقبلات على الزواج اختاري (رجلا بمعنى الكلمة)

سمر زوجة شابة في ربيعها العشرين تزوجت في يوليو 2014 وانفصلت في نوفمبر017 2 سنوات قليلة فقط عاشتها تحت كنف الزوجية

ترى ما هي الأسباب التي ادت إلى انهيار علاقتها الزوجية بهذه السرعة ؟

ـ  كنت اعيش في هنغاريا قبل ان انتقل لألمانيا وآنا وزوجي من الجيل الثاني من المهاجرين اي الذين وصلوا اطفالا لبلد المهجر وكبروا ودرسوا وعملوا وتزوجوا في أوروبا، وحصل الزواج بطريقة تقليدية عن طريق الاهل والأقرباء الذين رشحونا لبعضنا  وتزوجنا هنا في المانيا حيث ولد زوجي وليس في مسقط رأسنا في العراق وفي بداية الزواج كان (كل شيء تمام وكل شي اوكي ) وبقينا نقيم بعد الزواج في نفس الشقة التي تقيم فيها اسرة زوجي وحتى الى ما قبل وقوع الانفصال بفترة بسيطة وبسبب اقامتي مع اهله زادت الضغوط علينا وزادت النفقات وزاد تدخل الاهل من الطرفين حتى ادى بنا الى الانفصال لأنه وصل الى درجة قال لي (خلص ما اقدر اشيل المسؤولية  وحدي) ورغم انني كنت حامل بابننا الاول وعلى وشك الولادة اصر هو على الطلاق وحصل الطلاق فعليا بعد ولادة ابني ب3 اشهر

 هل حصل الطلاق بسبب الضغوط المادية ولكونك اجبرت على العيش مع اسرته في مسكنهم ؟

ـ ليس فقط لأسباب مادية بل كما قلت لك بسبب تدخلات وضغوط اهله وحتى اهلي، لان اهلي كانوا مستمرين بالسؤال متى ستنقل ابنتنا في مسكنها الخاص وأيضا  بعد فترة  بسيطة من الزواج شعرت انه تغير من ناحيتي وأصبح يضيق ذرعا بثقل المسؤولية لأنه يصرف على اهله وعلى اسرته الصغيرة  وأسباب اخرى  كثيرة..  فهو  يقول بسبب تدخل اهلك المستمر افسدوا علينا حياتنا، وأنا كنت اقول له بل بسبب تدخل اسرتك واضطرارنا للعيش معهم بدلا ان ننتقل بسكن خاص لنا. فكل واحد منا كان يلقي باللوم والسبب على الاخر

هل انتهى الاتصال والتواصل  بينكما بعد الطلاق خاصة وان عندكما ابن مشترك ؟

ـ قبل ان يقع الطلاق حاولت معه كثيرا ان يعدل عن نيته وعزمه على الطلاق بل تكلمت مع والدته وشقيقاته وطلبت منهن التدخل وكانت والدته تقول انتظري بعد الولادة عله يغير موقفه بعد ان يرى ابنه ويحمله بين ذراعيه  وبقيت انتظر، وبعد الولادة  لم يتغير شيء بل بالعكس بعد3 ايام  افتعل معي مشكلة كبيرة  وقرر ان نعلن الطلاق وكان مصرا عليه بشدة  وتسلمت ورقة الطلاق الرسمي  قبل شهر تقريبا 

ـ هل اثر عليك الطلاق بشكل سلبي ؟

ـ المفاجأة ان حياتنا بعد الطلاق سارت على خير ما يرام بشكل حتى لم اكن اتوقعه فقد كنت متخوفة وقلقلة على مصير ابني فبعد سنة واحدة من الانفصال انتقلت لسكن خاص بي و حصلت على شهادة في اللغة الالمانية وواصلت تعليمي وحصلت على اوراق اقامتي وأدخلت ابني للحضانة وأنجزت رخصة القيادة وخلال فترة قصيرة انجزت الكثير من الامور المهمة، الحقيقة اكتشفت انني قوية وأستطيع الاعتماد على نفسي وترتيب حياتي والاهتمام بابني دون الحاجة لأجد.

ـ هل تهمك  نظرة المجتمع وكلام الناس كونك مطلقة شابة انفصلت بعد سنوات قليلة من الزواج ؟ 

ـ لا طبعا (هسه الوقت تغير) لم يعد  هناك قلق من  نظرة  الناس والمجتمع، في المجتمعات الاوربية ولا حتى في مجتمعاتنا العربية كل شخص يقول (يالله نفسي) طبعا لو كنت في العراق لكان الوضع المادي والانفصال في سكن مستقل سيكون اصعب

 ـ من واقع تجربتك الشخصية بماذا تنصحين الفتيات المقبلات على الزواج ؟

ـ ألا تنخدع الفتيات بالمظاهر وحفلات الاعراس والسفر لقضاء شهر العسل والسهر في الاماكن العامة لان الزواج اهم واكبر من هذه المظاهر الوقتية الزائلة. 

.

أصحاب السوء وتعاطي الممنوعات (خربولي بيتي)

زينة مطلقة شابة ولها ابنة صغيرة روت لي معاناتها ورحلتها مع الطلاق قائلة :ـ

ـ تزوجت بعد فترة خطوبة لأشهر قليلة وتعرفت عليه بعد ترشيح اهلنا لبعضنا البعض وفعلا تمت الخطبة على خير ولم اكن اعترض عليه في شيء فقد انهى تعليمه الاساسي وكان يعمل وتزوجنا وخرجنا لنعيش في شقة الزوجية لوحدنا وكنت سعيدة معه جدا وتخيلت ان زواجنا سيستمر للأبد كما استمر زواج اهلنا ..وبعد عام واحد ضربت حياتي وعائلتي عاصفة قوية عصفت بكل شيء

ما الذي حصل ؟

ـ تعرف على أصدقاء ورفاق سيئين هنا، جروه الى طريق تعاطي المخدرات والإدمان وبدأنا نفقد اموالنا شيئا فشيئا وبدأ يهملني ويهمل واجباته والتزاماته ثم اكتشفت انني حامل ومع ذلك لم يغير الحمل وقدوم طفلنا الاول اي شيء في تصرفاته ولم يقبل الرضوخ لضغوط اهلي وأهله لدخول مصحة لمعالجة الادمان ودعمني اهلي على طلب الطلاق والتخلص من ادمانه وتأثيره السلبي على حياتنا  حتى والده قال اذا طلبتي الطلاق فأنت على حق فأنا عجزت عن اصلاحه، وفعلا تم الطلاق بعد سنوات قليلة من الزواج وتخليت له عن كل شيء مقابل الحصول على الطلاق، وإنا اعيش في شقة منفصلة عنه الان واعمل واربي ابنتي قرة عيني واحميها من كل المخاطر التي كانت تتعرض لها 

هل طلب رؤية  طفلته والتواصل معها؟

ـ نعم طلب رؤيتها في بداية طلاقنا وفعلا ظل يراها ويتواصل معها لفترة بسيطة ويغدق عليها الهدايا والحنان ثم يغيب عنها فجأة وبلا سابق أخبار ويترك الطفلة تتألم نفسيا لفراق والدها.   

.

بخله ومحاسبته الشديدة لي في كل صغيرة وكبيرة دفعاني  للخلاص من عبوديته لي

ليلى امضت عشر سنوات في زواج محكوم عليه بالفشل منذ البداية  كما وصفته وأضافت :

ـ كنت اعرف منذ فترة تقدمه لأهلي لطلب يدي ومن خلال بضعة مواقف انه بخيل ماديا وبخيل في المشاعر ايضا ولكن كنت ابرر بخله بأنه في غربة وعليه ان يحرص على امواله كي لا يكون بحاجة لأحد ولكي يستوفي شروط غلاء المعيشة  وفتح بيت في اوربا وفعلا تم الزواج بأقل التكاليف المادية مقارنة بصديقاتي وقريباتي الذين تزوجن قبلي في  بلدي الأم وكنت امني نفسي بان حياتنا في المانيا ستكون افضل وتحلم بها كل زوجة لكن السنوات الاولى من زواجنا اثبتت لي انني كنت متفائلة اكثر مما يجب بسهولة تغيره للأفضل فمنذ الأيام الأولى كان يحاسبني حسابا شديدا على كل يورو اصرفه حتى عندما كان يضطر الى تركي اتسوق المواد الغذائية  لوحدي كان يصر ان اجلب معي قائمة المشتريات وكم سعر كل شيء اشريته وكم صرفت من المبلغ القليل الذي اعطاه لي وفعلا كنت ملتزمة بتقديم قوائم المشتريات له بعد كل جولة تسوق وكان يجب ان يعرف  ( اين ذهب كل سنت صرفته  من مصروف البيت ) وتحملت وقلت لا بأس هذا نصيبي وبعد ان صار عندنا ابناء صار اقل حدة في متابعتي فيما يخص الابناء اما فيما يخصني فظل يحاسبني وكان يصر ان تكون كل الاموال بيده وتحت سيطرته وهو الذي يوزع على العائلة احتياجاتها ولم اكن امانع ولكن مع مرور السنوات ولزيادة الضغوط المادية والنفسية علي وعبء البيت والأولاد التي كنت تقريبا اتحمله لوحدي فقدت صبري وبدأت اتذمر وأتشاجر حين يفتح معي موضوع المال والتدبير وإنني مهملة وأصررت على ان اتحكم بمالي ومال الاولاد، فرفض وقال اذا فصلتيه فأنتي طالق

هل ضحيتي بحياتك الزوجية الطويلة  مقابل فصل حقوقك المادية عن الزوج ؟

ـ ليس فقط بسبب ذلك ولكن هو كان بخيل في العواطف والدعم المعنوي بنفس درجة بخله المادي وشعرت انني اضحي بعمري وأجمل سنوات حياتي من اجل زوج لا يستحق ولا يقدر مواقفي وتضحياتي معه وفجأة بدأت ان أخاف وأتساءل ترى كيف ستكون آخرتي معه لعله سيتخلص مني في دار للمسنين اذا لم اكن قادرة على خدمته ورعاية شؤون البيت فقررت ان استعيد حياتي وأتخلص من وصايته القاسية على كل تفاصيل حياتي، احيانا اشعر انني لا اعرف كيف مضى بي العمر وإنا اركض خلف وهم اسمه استقرار الحياة الزوجية وكلام الناس لا انكر اني خفت كثيرا في البداية وفكرت بالعودة اليه لأنني احسست انني شبه عاجزة ولا احسن ادارة البيت ومصاريف الابناء  لكن شيئا فشئيا تمالكت نفسي ووقفت على قدمي ثانية وتجاوزت المحنة

هل تكنين لزوجك السابق اية مشاعر ؟

ـ نعم طبعا لا اكرهه لكن لا اسميها مشاعر حب بل عشرة طويلة توجها ابناء نحبهم اكثر من اي شيء اخر واعرف انه تزوج بعد فترة قليلة وأتمنى له التوفيق وان يحسن معاملة زوجته الجديدة ولا يكون حظها عاثر معه مثل حظي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأسباب العشرة التي تؤدي بالمرأة لطلب الطلاق

استطلع علماء نفس بريطانيون الأسباب التي تدفع الزوجة إلى طلب الطلاق من زوجها، وحددوا أهم 10 أسباب لذلك.

ـ اختلاف أهداف الزوجين في الحياة المرتبة الأولى.

ـ الخيانة الزوجية جاءت في المرتبة الثانية

ـ الشجار الدائم بين الزوجين، والذي تتحول بسببه الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق.

ـ قلة العلاقة الجنسية بين الزوجين.

ـ سوء الحالة النفسية للزوج.

ـ السلوك غير اللائق للزوج

ـ الملل وعدم الشعور بأهمية الحياة الزوجية

أ العنف الجسدي أو العاطفي

ـ المشكلات البيتية المختلفة

ـ وأخيرا المال.

.