مشاركة مشرفة للمنظمة العراقية لحقوق الإنسان في المانيا في أعمال اغاثة ضحايا الفيضانات في المانيا
د. نزار محمود
انه عمل نفخر به إنسانياً، نحن المواطنون من اصول عربية، أن قام عدد من الجمعيات والمنظمات العربية بالمشاركة في أعمال مساعدة ضحايا الفيضانات التي ضربت على وجه الخصوص عدداً من المدن والقرى في غرب ألمانيا وألحقت الكثير من الخسائر البشرية والمادية والبنى التحتية.
لقد هرعت، وبشكل عفوي إنساني، مجموعات من اعضاء المنظمة العراقية لحقوق الإنسان العراقية في المانيا:
Irakische Organisation für Menschenrechte in Deutschland IOMRD e.V.
وفي اطار ما أسمته المنظمة على لسان رئيسها، هشام الكربولي، “حملة رد الجميل” إلى السفر من برلين الى بعض المدن والقرى المتضررة في غرب المانيا لتقديم يد العون والمساهمة في إزالة آثار ما خلفته الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في غرب المانيا.
ان ما قامت به هذه المجموعات انما يدلل على أخلاقيات إنسانية رفيعة ووعي، من جهة، ويؤكد على صدق مشاعر التضامن مع المجتمع الألماني الذي كان قد فتح حدوده وأبوابه لاستقبال مئات الآلاف من السوريين والعراقيين في الفترة الاخيرة على وجه التحديد هرباً من أوضاع بشرية غير آمنة وكريمة.
ويمضي السيد الكربولي بالحديث قائلاً: لقد بدأت منظمة حقوق الانسان العراقية بداية شهر تموز بالاتصال بالدائرة الاتحادية المسؤولة عن ادارة الكوارث، عارضة عليها استعدادها المشاركة في أعمال الاغاثة. شكرت دائرة الكوارث المنظمة على مبادرتها واشارت اليها بالاتصال بالجهات المسؤولة في كل مدينة منكوبة، وهذا ما حصل، وبدأت الجولة الأولى الى مدينة ” زينتسيغ” التي تبعد ٦٠٠ كم عن برلين وعلى نفقة المجموعة الخاصة.
لقد كانت فرحة أبناء المدينة الا توصف وهم يستقبلون متطوعين أجانب لاجئين لتقديم يد العون. فقد تقاسم المتطوعون من المنظمة العراقية لحقوق الانسان العمل مع أهالي المنطقة والمتطوعين الآخرين، لا سيما من السوريين القادمين من المدن المحيطة ومن السباقين الى ذلك التطوع.
كم كانت مشاعر العون والاغاثة رائعة ومتطوعيها يتشاركون الأرض في اكياس نومهم بعد ساعات طويلة من العمل والتعاون.
ولم تكتف المنظمة العراقية بسفرتها الاولى بل اعقبتها بسفرة اخرى ومتطوعين آخرين.
إننا في الوقت الذي نحيي اخوتنا المتطوعين من العرب، فاننا نشعر بالفخر الانساني عن هذه النخوة والشهامة.
ان دعوات الاندماج التي يجري التحدث عنها من قبل المسؤولين عن الأجانب في المانيا ليل نهار، ينبغي أن لا يفوتهم ما يساهم به أولئك الاجانب واللاجئون وما يطمحون بأن يقومون به اذا ما توافرت لهم سبل وظروف المساهمة في الحياة العامة في المانيا، ومنها ذلك الشعور الإنساني الطيب والنخوة التي دفعت بالعديد منهم الى المشاركة في اعمال الاغاثة والدعم.
وتعبيراً عن تقديره وشكره يقوم المعهد الثقافي العربي في برلين بتنظيم حفل تكريمي للمشاركين من اعضاء المنظمة العراقية لحقوق الإنسان في ألمانيا.
.