ألمانيا تخطط للحد من الهجرة الثانوية

أعادت ست دول أوروبية، من بينها ألمانيا، فرض إجراءات أمنية وعمليات تفتيش عشوائية عند حدودها، لمواجهة ما بات يعرف بـ”الهجرة الثانوية” داخل الاتحاد الأوروبي.

والهجرة الثانوية هي حركة تنقل المهاجرين واللاجئين داخل دول التكتّل على نحوٍ مخالف للقانون، بمعنى انتقالهم من الدولة الأولى التي دخلوا منها الاتحاد الأوروبي، إلى دولة أخرى من دول التكتّل.

ووفقاً لقاعدة بيانات البصمات في الاتحاد الأوروبي “يورو داك”، تمّ تسجيل 99.032 حالة تتعلق ببيانات الأشخاص الذين تم توقيفهم  أثناء عبورهم بشكل غير قانوني الحدود الخارجية لدولة عضو في التكتّل، هؤلاء تقدموا بعد ذلك بطلب الحماية الدولية في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي.

ونظام “يوروداك” هو حجر الأساس لاتفاقية دبلن، فعندما يطلب شخصٌ ما اللجوء، بغض النظر عن مكان وجوده في الاتحاد الأوروبي، يتم حفظ بصمات أصابعه على النظام المركزي “يوروداك”، وذلك بهدف تسهيل تحديد البلد الأوروبي المسؤول عن البت بطلب اللجوء، والتأكد من أن اللاجئين لا يقدمون طلبات اللجوء في بلدان متعددة، وهو ما يعرف أحياناً بـ”التسوق لطلب اللجوء”.

واعتبر المجلس الأوروبي أن مثل هذه التنقلات “تعرض سلامة نظام اللجوء الأوروبي المشترك ومكتسبات شنغن للخطر” مشيراً إلى عدم وجود “رؤية واضحة على نطاق الاتحاد الأوروبي” بشأن الهجرة الثانوية. وأعلنت ألمانيا عن تشديد عمليات التفتيش على كامل الحدود الألمانية بهدف مكافحة الهجرة الثانوية، وذلك بعد إقرار وزير الداخلية هورست زيهوفر تمديد المراقبة على الحدود الألمانية.

.