الداخلية تحظر جماعة يمينية متطرفة

قال وزير الداخلية إن ألمانيا حظرت جماعة يمينية متطرفة، مشيرا الى أن الشرطة دهمت منازل 21 من أبرز أعضائها في عشر ولايات، في تكثيف لحملة تستهدف المنظمات المعادية للسامية، إثر هجمات شنها مسلحون عنصريون أسفرت عن سقوط قتلى.

وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر إنه حظر جماعة “الشعوب والقبائل الألمانية المتحدة”.

وهو أول إجراء من نوعه ضد جماعة لها صلات بحركة “مواطنو الرايخ” التي تعلن ولاءها للرايخ الألماني، وهو الاسم الرسمي لألمانيا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال زيهوفر في بيان: “نحارب التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة السامية بلا هوادة، حتى في أوقات الأزمات”، مضيفا أن الجماعة مارست “التشدد اللفظي” ضد الموظفين الحكوميين وأسرهم.

وقالت وزارة الداخلية إن أعضاء الجمعية، يعبرون بصورة واضحة، من خلال العنصرية ومعاداة السامية وتحريفهم للتاريخ، عن عدم تسامحهم حيال الديمقراطية”.

وكثفت ألمانيا مراقبتها للجماعات اليمينية المتطرفة والمتعاطفين معها بعد حادث إطلاق نار على اثنين من مقاهي تدخين الشيشة بالقرب من فرانكفورت نفذه مسلح عنصري قتل فيه تسعة أشخاص، وهجمات أخرى شنها مسلح معاد للسامية فى مدينة هاله أسفرت عن مصرع اثنين .

وعززت المخابرات الداخلية مراقبتها لجناح متطرف في حزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني. وقال رئيس المخابرات إن التطرف اليميني يشكل أكبر تهديد للديمقراطية الألمانية.

يذكر أن الجماعات التي تطلق على نفسها “مواطنو الرايخ” أو “مديرو أنفسهم”، تضم أفرادا لا يعترفون بشرعية الجمهورية الألمانية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية.

ويدعي الكثير من هؤلاء أن جمهورية ألمانيا الاتحادية ليست دولة في الواقع بل هي شركة ولا يعترفون بقوانينها ولا سلطاتها كما أنهم يقاومون الإجراءات التي تتخذها الدولة ويتسم جزء من هذه المقاومة بالعنف.

وحسب تقديرات المخابرات الداخلية ، فإن عدد أفراد هذه الجماعات يبلغ نحو 19 ألف شخص على مستوى ألمانيا كما يُصَنَّف أفرادها بأنهم مرتبطون بالسلاح.

.