نساءٌ تحلمُ في الجزيرةِ العربيّة

Frauen Träumen in Arabien

موسى الزعيم ـ

“نساءٌ يحلمن في شرق شبه الجزيرة العربية: دراسة مجالس إنتاج معاني الأحلام“هو عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً للدكتور البحريني محمد الزّكري القضاعي،الأستاذ الباحث سابقاً في علم الأنتربولوجيا في جامعة  (Cottbos) في ألمانيا. وقد طبع الكتاب بدايةً باللغة الانكليزيّة والآن باللغة الألمانيّة.

يدرس الكتاب طريقة إنتاج المعرفة المرتبطة بمفهوم رؤية العالم (Weltanschauung) من خلال دراسته لظاهرة إنتاج معاني الأحلام في الأوساط الشعبيّة. فالكتاب يعتبرُ معارفَ الأحلام نوعٌ من أنواع المعارف المتوطّدة في الثقافة العربيّة، والتي لم تُعالج كظاهرةٍ أنثربولوجية معرفيّة بشكل شافٍ.

يمتاز هذا الكتاب بأنّه يدرسُ ظاهرة الأحلام الراهنة عبر ثلاث مراحل خليجية، لكلّ مرحلة تأثيرها الخاصّ في المجتمعات العربيّة.

أولها مرحلة ما قبل النفط في شرق جزيرة العرب: وهي مرحلة اللؤلؤ والتي صاحَبها انهيارٌ اقتصاديّ مروّع، عندما ضُرب اللؤلؤ الطبيعيّ من خلال إنتاج اللؤلؤ الصناعي الياباني، رافقَ ذلك متاعب اقتصاديّة، لكن بالمقابل تشكّل الوعي في المنطقة، اتسمت هذه المرحلة بالإعتماد على الشفاهيّة في نقل المعارف والتراث، فالكتاب المطبوع أو ثقافة القراءة لم تكن منتشرةً بشكلٍ كافٍ. فاتّسم ذلك باعتماده على المشافهة والجلوس وجهاً لوجه في حلقات لنقل المعارف، في تلك المرحلة كانت المرأة سيّدة تفسير الأحلام بالمُطلق.

المرحلة الثانية: مرحلة النفط، والصناعات المتعلّقة بها، رافقها صعود النهضة التعليميّة من حيث الشكل والمضمون وما تبعها من تطور أدوات نقل المعارف والتراث، من كتب و مطبوعات ووسائل إعلام مرئيّة ومسموعة.مع النفط ارتفعت ميزانيّات الدّول فوصل رجال الدّين والتعليم من مراكز حضارية بعيدة كمصر والشام . وبدأ الرجل يدخل على خطّ  تفسير الأحلام.

المرحلة الثالثة هي مرحلة السوشيال ميديا: حيث تخلّق جيل يعتمد بشكلٍ عامٍ على الوسائط لتحصيل معارفه من خلال الحاسوب والجوالات. في هذه المرحلة بدأت المرأة تحاول جاهدةً العودة للتسيّد في تفسير الأحلام.

يوظّف الباحث ظاهرة سيادة المرأة على فضاءات تفسير الأحلام، خصوصاً في حقبة ما قبل النفط، لدحض صور نمطيّة غربيّة تساهم في تخيّل الثقافة العربيّة لا فهمها كما هي.

 يقول الباحث: من خلال عملي الطويل في أوروبا وجدتُ أنّ هناك صورةً نمطيّة تنمّط المرأة في صور جامدةٍ يدور أغلبها على افتراضيّة مفادها أنّ المرأة وبشكلٍ عامٍ مغلوبة ومهزومة وواقعة تحت نفوذ وسيادة المجتمع الذكوريّ. هذه الصورة الغربيّة للشرق لا تفترض وجود فاعليّة للمرأة، ولا ترى مساحة للمناورة من داخل الأدوات الثقافيّة، و فضاءات المجتمع العربي لمواجهة ثقافة التسلّط والسيادة الذكوريّة.

الرؤية الغربيّة من خلال تمحورها حول الذّات الأوروبيّة، قيّمت الشرق من منطلق ثقافة الغرب. فهي تقارن إنجازات المرأة الأوروبيّة ومفهوم تحرّرها في سياقات تاريخ تطوّر الفضاء الغربي، ثم إذا لم ترصد ذات الإنجازات النسويّة في الشرق تبدأ الرؤية الغربيّة في إنتاج شرقٍ في مخيلتها قد لا يكون هذا الشرق موجوداً في الواقع، ومن ثمّ تعجز عن فهمه بشكلٍ أصيلٍ.

فالكتاب يثبت أنّ هناك قيادات نسويّة ثقافيّة شعبيّة خلقت لها سيادة في الثقافة الشعبيّة تُنَادِدْ سيادة رجل الدّين في الثقافة الرسمية. فإذا كان هناك شيخ للدين فهناك ندّ له وهي شيخةٌ لتفسير الأحلام. البحث في القضيّة النسوية من خلال هذا المنطق النّدي (وليس التصادميّ) مفقودٌ في المنظور الأنثروبولوجي الغربيّ، عندما درس ثقافة الشرق النسويّ. وهذه النقطة في الكتاب تحديداً كسرت الافتراضات والمُسلمات في دراسات الشرق الأوسط والمجتمعات المسلمة، عندما أثبتت وجود فاعليّة ثقافيّة تقودها الشيخة المرأة، شيخة مجلس تفسير الأحلام، فالرجل إذا ما حلم عليه أن يبعث زوجته أو أخته أو بنته إلى مجلس شيخة تفسير الأحلام. حينها يكون حلم الرجل ومسار تحويله من أمر مناميّ مرتبط بعالم رؤيا غامضة، إلى نصّ مفهومٍ يصلح لواقع الدنيا مرتبط بعقل وثقافة لا يفهمه إلاّ امرأة. الرجل عندها يعلم ويشعر ويعتمد على قدرة المرأة لتشكيل وعيه المعرفيّ الشعبيّ والذي من خلال تلك القدرات النسوية يوسّع مداركه بمفهوم رؤية العالم ووجوده (Weltanschauung). الأهمّ أنّ كلّ ذلك يحصل بسلاسة وانسيابيّة مسلّم بها دون أي صراعٍ وتصادمٍ.

أمّا على مستوى فهم الأحلام فالكتاب يؤكّد أنّ الأحلام تُفهم تفسيرياً وتأويلياً وتعبيرياً.

الحلم من خلال التفسير: المرحلة الأولى والأسهل لفهم الحلم يكون عند مستوى التفسير. أي القراءة الظاهريّة والمُبسطة للحلم.فمثلاً عندما تحلم الفتاة أنها تزوجت فيكون معنى الحلم التفسيري أنّها فعلاً ستتزوج.

الحلم من خلال التأويل: أكثر تعقيداً من تفسير الحلم، تؤخذ أمور الحلم على أنهّا إشارة أو شيفرة.

فمثلا عندما تحلم الفتاة أنّها تزوجت يفهم الزواج أنّه شراكة، فقد يكون معناه أنّها سترزق خيراً من خلال خوض مشروعٍ تجاريّ مع شريكٍ أو شريكةٍ.

الحلم من خلال التعبير: وهي عمليّة أعمق من التفسير والتأويل. فالتعبير من العبور. وهنا تستخدم التأويل لتأويل التأويل. فمثلاً عندما تحلم الفتاة أنّها تزوجت. يفهم “الفتاة” على أنّها رمز لزينة الحياة الدنيا والزواج هو تزاوج بين الدنيا والروح. بين العالم الماديّ والعالم الروحيّ. بمعنى آخر يعبّر هذا الحلم بأنّ الفتاة ستخوض نقلةً عميقةً في حياتها ورؤية ناضجة لوجودها.

يركّز الكتاب على مناقشات النساء ” الجدّات ” مفسرّات الأحلام يقول الباحث: تظنّ للوهلة الأولى أنّهنّ تخرّجن من مدرسة ابن سيرين. فتجد في مقدمة كتاب ابن سيرين قواعد لم يلتفت إليها شيوخ الأزهر والتفتت إليها الجدّات.

مثلاً تجد نقلاتهم بين شرح الحلم تارةً، بناء على الطريقة التفسيريّة الظاهريّة وتارةً على أساس الإشارات التأويليّة وتارةً على أسس تعبيريّةٍ عميقة، أمرٌ أذهل المؤلف الزّكري عندما درس أقوالهن.

يؤكد الباحث على أنّ تفسير الحلم لقاء جماعيّ. فقد كان الرسول ص يفسّر أحلام أصدقائه في مجلسٍ عامٍ. ففكرة أن الجدّات كنّ يفسرن الحلم في مجلس نسائيّ عامٍ، فكرةٌ إسلاميّة أصيلةٌ.

ومن الأمور الملفتة أنّ المؤلف وجدَ شريحةً الجدّات يلتزمن برتوكول تلاوة ديباجة افتتاحيّة قبل الشروع في إعطاء معنى للحلم:

 “بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، هو بإذن الله تعالى خير يكون و شرّ يهون..” ثم يباشرن في تفسير الرؤيا. مثل هذه الديباجة التزم بها ابن سيرين ولم أعرف غيره عمل بها إلاّ الجدّات.

 كنت أتساءل أين قرأت الجدّات ابن سيرين في تلك الفترة؟! فقد كنّ بالفعل ورثة تفسير الأحلام  في الطريقة الشفاهيّة، في حين أنّ خريجي الأزهر أحياناً لا يتقنون هذه الديباجة.

الجدّات لا يستخدمن مفردة رؤيا وحلم. بل يقلن حلمٌ صالحٌ أو حلمٌ باطلٌ. كما يصنفن الأحلام كحلم بشارةٍ وحلم تحذيريّ وحلم تعليميّ وحلم خيرٍ وحلم بركةٍ وحلم شيطانيّ غير صالح.

الجدّات كنّ ملمّات بأهميّة نقل المعرفة عبر الأجيال فنجد أنّ بعض النساء الشابّات كنّ يجلسنَ مع الجدّات في مجالس معارف الأحلام،من أجل نقل الخبرة، ومن الجدير ذكره أنّ في شرق الجزيرة العربيّة كانت الحياة أقرب إلى المدنيّة منها إلى الحياة البدائية القبليّة.

الكتاب تتبّع دورة حياة المرأة المعرفيّة من سنين طفولتها إلى أن تحوّلت إلى جدّة. فهذه الدورة هيأتها وصقلتها لتتبوّء منصب شيخة في المستقبل. فالمرأة كطفلةٍ جلست في أنواع مختلفة من المجالس التي يسيطر عليها الرجال، وجلست في مجالس تسيطر عليها النساء، وتعلّمت مفردات ومصطلحات وأعراف ومقبولات وممنوعات كلّ هذه الفضاءات الذكوريّة و النسوية أتقنتها جميعاً.

فالفتاة قبل سنّ التاسعة،كانت تذهب إلى مجالس معرفيّة تُعرف بالكتاتيب يديرها رجل أو امرأة “مطوّع ” أو ” مطوّعة “. في حقبة ما قبل النفط لعبت مؤسسة المطوّع مهمّة محو الأميّة. فهي اختراعٌ عربيّ إسلاميّ قديمٌ استخدمت فيه القرآن الكريم ككتاب لتعليم أساسيّات القراءة والكتابة لمحو الأميّة، لكن مستوى المطوّع في الدراسات الإسلامية ليس متطوراً، لذلك ذكرت لي الجدّات أنّ في سنيّ طفولتهنّ ذهبن إلى مجلس شيوخ الدين في المسجد لتعلّم أساسيات الوضوء والصلاة. هنا تجلس الطفلة و الطفل في حلقةٍ واحدةٍ لتلقّي المعارف الدينيّة المتقدّمة عن مستوى المطوع. ترى وتشاهد هيبة شيخ الدين. طريقة حديثه ووقاره واحترام الناس له. فتفطن الشّابة إلى أهميّة المعرفة ووثيق صلتها بالسيادة في المجتمع العربي.

كما أنّ الفتاة قبل أن تبلغ سن العاشرة، تشارك القبيلة حفلاتها العامّة، فتقوم بأداء الرقص فتتعلّم أهميّة أداء الشّعر والبلاغة وبروز شباب القبيلة ومحوريتهم في الفضاء العام.

لكن سرعان ما يتراجع حضورها. ويبقى في حدود مجلس قبيلتها ولكن أيضا يبدأ يتكثف حضورها في مجلس زوجة حاكم البلاد. فقد سمعتُ الجدّات ذكرهن حضورهن مجلس شيخة البلاد. وشاهدوها وهي تحلّ مشاكل ضيوفها. وتعلموا أدب الدّخول والانصراف و طرح السؤال وأدب الإنصات، وتقديم الكبير للتحدث.

في هذه المجالس ترى المرأة شخصيّة الرجل عن قرب، حدوده و إمكانياته، وتتجهّز معرفيّاً واجتماعيّاً للمرحلة القادمة، كما ترى أنّ في مجالس أخرى تبرز سيادةَ المرأة في شخص زوجة الحاكم وما تتمتع به من قوّة اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة أو غيرها.

يذكر الكتاب أنّ المرأة دائماً تأخذ ابنها الصغير معها إلى تلك الجلسات.مجالس الشيخة و القبيلة و زوجة الحاكم ومجالس تفسير الأحلام والذي سيغدو رجلاً في المستقبل فيختزن بذاكرته تلك الصورة.

بهذه الطريقة عندما يكبر الطفل ويتحوّل إلى زوج يكون من مسلمات ثقافته المحلّية ألاّ يمنع زوجته من زيارة هذه الفضاءات العامة خصوصاً مجالس تفسير الأحلام.وإذا منعها يُنعت بنعوتٍ إنتقاصية من مثل جاهل بالأصول أو ليس ابن أصل، بل يطلق عليه عدداً من الصفات من مثل “ليس ابن عرب”  أو فقد أصالته، هذه النعوت تجبر الرجل على الرضوخ لسلطة المرأة ومشيختها.

جيل ما قبل النفط الجميل وحضور المرأة القوي فيه لم يدم. فقد رصد الكتاب أنّه في فترة النفط قدم إلى بلدان الخليج فئة من مفسري الأحلام نتمون إلى ثقافة يكون فيها مفسر الأحلام رجل وهكذا تمّ إقحام الرجل في هذه القضيّة،عن طريق القنوات التلفزيونية أو الاتصالات الهاتفيّة مما أفقد جوهر تفسير الحلم مكانته، وسحب البساط من تحت الجدات.

للأسف المجتمع تناسى أنّ للحلم شروطه ومحدداته الخاصّة حسب رأي ابن سيرين. الذي كان يصرّ على شرط إلمام مفسّر الحلم بالثقافة المحليّة هذا يعني أنّه يجب أن يفسّر الحلم بلهجة المنطقة، وثقافتها، ومفرداتها الاجتماعية الخاصة بها.

لذلك  فقد مفسرو الأحلام من الوافدين الجدد، قدرتهم على إقناع الجماهير المهتمة بالإلمام بمفهوم رؤية العالم ووجوده (Weltanschauung) بأنّهم مفسرون جيدون بسبب عدم قدرة المحليين الربط بين تفسير الحلم  وواقعهم.

في الفترة الأخيرة انتبهت بعض الشابات من منطقة شرق الجزيرة العربية لهذه القضيّة. فقررن تدارك ما تبقى من الجدات الملمات بتفسير الأحلام لأخذ المعارف عنهن. وثم أقبلن على فتح أندية رقميّة لتفسير الأحلام. ويتمّ تدول ذلك في منتديات نسائيّة متخصصة في تفسير الحلم تبعاً لتراث وثقافة المنطقة، وبناءً عليه أعادت المرأة بصبغة جديدة المكانة للجدّات في هذه القضيّة، لأنّ المؤسسة الرسمية لم تكن مُقنعة في تقديم إجابات على تفسير الأحلام.

من الأمور النبيلة أنّ الجدّات كنّ يستخدمن مشيختهنّ المعرفيّة وقدرتهن على تفسير/ تأويل/تعبير الأحلام لحلّ المشاكل الأسريّة. وعليه فإنّ المُفسرة في كثير من الأحيان لا تخرج عن دورها الإصلاحيّ التنويري، الاجتماعي.

من أمثلة ذلك فسرّت إحدى الجدّات حلم رجلٍ رأى فيه أنّه مات. فكان تأويل الحلم أن الموت حياةٌ. فقالت له إنّه حلمُ بشارةٍ. في حين أن رجلاً آخر رأى أنّه مات في الحلم. المفسرة تعلم أنّ هذا الرجل يضرب زوجته. فلَوَتْ معنى الحلم وقالت له إنّ هذا حلم تحذيرٍ لك.فإن مصيرك إلى الموت أو أن تحسّن حياتك مع أسرتك، هكذا لعبتْ المُفسرة من خلال معرفتها بحالة المجتمع الذي تعيش فيه دور المُصلحة الاجتماعيّة.

 في المحصّلة يركز الكتاب على أن تفسير الأحلام ظاهر اجتماعيّة خاصّة بالمرأة، يجب أن تنال العناية والدرس بشكلٍ جيدٍ لما لها من خصوصيّة في حياة المجتمع ولاتصالها الوثيق بالثقافة الشعبيّة، وكيف تستطيع المرأة من الثقافة الشعبيّة توفير إجابات على ما لا يمكن الإجابة عنه في معطيات معرفيّة أخرى، فالثقافة الشعبيّة توفر معرفة مجتمعيّة لا تعرفها مؤسسات أخرى.

تأتي أهمية الكتاب في خصوصيّة البحث المُقدم من خلاله، وتطرّقه لقضيّة ربّما غفل عنها الكثيرون في منطقة شهدت تحولاتٍ متسارعةٍ خلال فترةٍ زمنية قصيرةٍ،وهو يشكّل حلقة لها أهمتها في فهم واقع المرأة العربيّة في تلك الفترة ودورها الاجتماعي الذي يعتقد البعض أنه روتيني أو عادي، في حين تبدو خصوصيّة هذا الدور ودقته في تفسير الكثير من القضايا التي يعوّل عليها علم الأنثربولوجيا في فهم الآخر.

يقع الكتاب في  206 صفحات من القطع المتوسط وقد صدر عن دار الأمازون للنشر الفوريّ

يقسم الكتاب إلى سبعة فصول بالإضافة إلى قاموسٍ صغيرٍ لتفسير دلالة بعض الرموز في الحلم وكذلك ثبتٌ عن الإخباريين الذين نقل الباحث عنهم. والكتاب أقرب ما يكون إلى مقالات حول ظاهرة مجالس تفسير الأحلام النسوية. فجزء منه معدّل من رسالة الماجستير المقدمة في دراسات الأنثربولوجية الإسلامية في جامعة إكستر البريطانية. وجزء منه ينتمي إلى بحثٍ أجراه الزّكري لصالح جامعة آن أربر في ميتشغن الأمريكية حول ظاهرة تفسير الأحلام. منهجياً الكتاب يعتمد على تقصّي المعلومات من خلال المقابلات الشخصيّة المطوّلة ما بين 1996- 1997 ومرّة تاليّة في عام 2009.

* الدكتور محمد الزكّري القضاعي أستاذ جامعيّ سابق مقيم في ألمانيا.

.