مهرجان كان الدولي والسينما العربية

افتتح مهرجان كان في نسخته الـ 75 فيما غابت الأفلام العربية عن المشاركة في المسابقة الرسمية والرئيسية في المهرجان للفوز بـ “السعفة  الذهبية”. ورغم هذا الغياب، إلا أن الأفلام العربية سجلت حضورا مميزا في مسابقة “نظرة ما” وهي غير رسمية، لكنها هامة، كما حضرت أيضا في تظاهرة المسابقة الموازية  التي يُطلق عليها “نصف شهر المخرجين”.

حضور عربي مميز للأفلام

تنقسم الأفلام العربية التي تُعرض في مهرجان كان إلى قسمين: الأول يضم الأفلام المشاركة في مسابقة “نظرة ما” وهي ثلاث أفلام، أما القسم الثاني فيضم الأفلام المشاركة في مسابقة “نصف شهر المخرجين” وهي أيضا ثلاثة أفلام. كذلك تبرز المشاركة العربية في أفلام تُعرض خارج المسابقة الرسمية حيث يتواجد فيلمان عربيان لمخرجين من أصول مهاجرة مثل فيلم “صبي من الجنة” المثير للجدل للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صلاح وأيضا فيلم “المتمرد” من إخراج عادل العربي وبلال فرح وكلاهما بلجيكيان من أصل مغربي.

يشار إلى أن الفيلم المصري “ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري، حاز العام الماضي على جائزتين في المهرجان أحدهما الجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد الدولي في الدورة الـ 74، وهي أول جائزة يحصل عليها فيلم مصري طويل في تاريخ المهرجان. ورغم تتويجه في المهرجان، إلا أن الفيلم أثار الكثير من الجدل في مصر عند عرضه في مهرجان الجونة السينمائي العام الماضي حتى وصل الأمر إلى مغادرة بعض الفنانين العرض.

حضور عربي غير مسبوق في التحكيم

وبالعودة إلى مهرجان كان الحالي،  يعد حضور المخرجين العرب واضحا في بعض لجان التحكيم فعلى سبيل المثال اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان المخرجة التونسية كوثر بن هنية لترأس لجنة “أسبوع النقاد”. ولا يتوقف الأمر على تونس بل أيضا تمتلك مصر تمثيلا متميزا في التحكيم إذ يترأس المخرج يسري نصر الله “لجنة الأفلام القصيرة”، بينما يتولى مواطنه الناقد أحمد شوقي قيادة لجنة تحكيم “الاتحاد الدولي للنقاد” السينمائيين.

وفي مقابلة مع دويمشه فيله العربية، قال محمد عبد الرحيم وهو المدير الفني السابق لمهرجان شرم الشيخ السينمائي، أن السنوات السابقة من المهرجان شهدت تواجد عربي “بشكل متزايد”. وقال “إن هذه المشاركة تعد انجازا رائعا للسينما العربية حيث وجدت موطئ قدم لكي تعرض إنتاجها في أحد أهم وأكبر المهرجانات في العالم بأسره وهذا لا يقتصر على مهرجان كان، ويشمل ايضا مهرجاني برلين والبندقية”.

.