كيف تتعامل مع النصف الحلو ..

غالباً ما يحلم الرجال قبل الزواج ولكنهم سرعان ما يستيقظون بعده، خاصة بعد أن يجدوا أن المقولة التي تدعى أن “المرأة مطيعة لمن يقوى عليها، جبارة لمن يخشاها” وهم كبير ، فنجد أن الندم يحاصر بعض الأزواج لجهلهم بطرق التعامل مع النصف الحلو ، فالمرأة بعكس المعتقد ترضي بالقليل فمهما كانت الظروف قاسية تكتفيها الكلمة الحلوة أو اللمسة الحانية من زوجها.

ويؤكد خبراء علم النفس أنه بإمكان أي رجل أن يجعل زوجته كقطعة من العجين في يده وبرضاها ، لأن في يدها أن تحول حياته إلى جحيم و”تنكد عليه” أو تجعل حياته عسل في عسل ، والزوج الذكي هو من يستطيع أن يفهمها و يكسب رضاها ، فالمرأة تستطيع أن تعيش شهرين كاملين على كلمه إطراء واحدة.

هناك بعض الرجال يفشلون في معاملة زوجاتهم وبالتالي ينعكس هذا الأمر على استقرار الحياة بين الشد والجذب مع تقلبات حواء التي لا ترحم ، بعكس آخرون ينجحون في إدارة الحياة بسلاسة ويسر وكلا الطرفين يكون راض عن العلاقة نشئ من الدبلوماسية.

وعن طبيعة المرأة تقول د. جوزيت عبد الله أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية : المرأة بطبيعتها متقلبة وهذا الأمر تلعب فيه الهرمونات دوراً كبيراً خلال مراحل عمرها المختلفة من سن المراهقة إلى سن اليأس، هذا الأمر يدفعها بين الحين والآخر إلى ارتكاب بعض التصرفات تمر أحياناً بسلام وتؤدي أحياناً أخرى إلى كوارث، ولكن لا يجب أن ننظر لهذا الأمر بأنه عزر أو شماعة نعلق عليها أخطائها، مضيفة : لكل إنسان صفات معينة مختلفة عن الآخر ، ونجد أن معظم النساء يتهمن الرجال بأن أحاسيسهم ومشاعرهم معدومة ، ولكن الحقيقة هي أن تقلب مزاج الزوجة الدائم ينعكس على تصرفات كثير من الأزواج.

وتؤكد د. جوزيت أن كلاً من الشريكين يمر ببعض الضغوط تعكر من مزاجه الأمر الذي يحتاج حسن تصرف وتقدير للموقف من الطرف الآخر  لتفادي المشاكل التي قد تنتج عن ذلك ، ولكي يتعامل الرجل مع نفسية المرأة وطبيعتها بصورة سليمة تقدم د. جوزيت بعض النصائح للأزواج للتعامل مع الأمور بشكل جيد:

1- الفهم الصحيح : كي يحسن الرجل التعامل مع عقل المرأة ، يجب أن يعلم بعض الأمور الأساسية أهمها أنها مختلفة عنه فهي تهتم بالتفاصيل وتحب المشاعر والانفعالات ، وأن يتقبل فكرة أنها من حين لآخر تتعرض لتقلبات مزاجية وهرمونية طبيعية تحتاج معها للرعاية والحنان .

2 – الابتعاد عن المثيرات بهدوء : كل رجل يعلم تماماً ما الذي يثير انفعالات زوجته ، وهنا يجب الابتعاد عن الاستفزاز المثير للأعصاب ، وتفهم الوضع بهدوء دون عصبية حتى تتقبل كلامه ويتجنب حدوث المشاكل ، وهنا لا نريد التعميم لأن كل امرأة مختلفة عن الأخرى، فهناك زوجات يحتجن للكلمة الطيبة وأخريات يفضل معهن التجنب بعض الوقت وخاصة إذا كانت المرأة سريعة الانفعال ، وكل زوج يعلم الطريقة المناسبة لاحتواء زوجته.

والمرأة ينطبق عليها نفس الشيء ، ودور المرأة هي الأخرى أن تختار الوقت المناسب وتبعد عن ما يثير يعكر صفو زوجها ، على سبيل المثال لا داعي لأن تحاصرين زوجك بالمتاعب والمشاكل الخاصة بالأولاد والشكوى عند عودته من العمل مباشرة،  لأن هذا الأمر يستفز الرجال وتحدث بسببه مشاكل عديدة من الممكن أن يفشل الطرفين في التعامل معها .

3 – تعامل بدبلوماسية : ببساطة الدبلوماسية تعني الفهم الجيد لشريك الحياة وهي شيء مستحب جداً في العلاقة الزوجية وسيكولوجية مؤثرة في المرأة ، وبناءاً علي ذلك يستطيع الزوج التعامل مع زوجته بالسياسة واللباقة وهي أهم طرق التعامل الناجح بين الزوجين.

4 – السيطرة التامة : في حالة حدوث خلاف ما سيطر على نفسك ، أو يمكنك الابتعاد عنها لبعض الوقت حتى تهدأ من ثورتها بالذهاب المبرر لأي مكان آخر دون إبداء أي غضب على وجهك أو بقول “أنا نازل” بصوت مرتفع ، وعند العودة برر لها خروجك من البيت بأي حجة ضرورية ، حتى لا يكون هذا الأمر سبباً للخصام ، في حين أن بعض الزوجات يحتجن إلى الأزواج في هذا الوقت.

5 – مشاركة الآخرين :  أكثر شيء يزيد الأمور تعقيداً بين الزوجين هي دخول طرف ثالث في المشكلة سواء كان هذا الشخص من الأهل أو الأصدقاء ، وهنا يجب أن يلجأ الزوجين إلى حل المشكلات سوياً والتغاضي عن المنغصات قبل أن تكبر تتفاقم المشاكل بينهما.

كما هناك بعض العبارات اليومية تحب المرأة أن تسمعها باستمرار “أحبك” ، “أشتاق إليك” ، “افتقدك” وأكثر المدح والثناء الذي يسعد الزوجة إذا أثنى عليها زوجها أمام ألآخرين ،سواء الأصدقاء أم أهله أم أهلها أم أمام أولادهما، فإنها تشعر بالراحة، وأن العطاء الذي تبذله لم يذهب سدى .

معادلة الاستقرار سهلة وبسيطة ، لكي يعطي الرجل الحب ويبحث لكِ عن المبررات والأعذار يجب أن يكون سعيداً لينجح في توصيل هذا الإحساس للطرف الآخر.

اترك تعليقاً