قمة الاندماج في برلين

 

أكدت المستشارة أنغيلا ميركل عند افتتاح قمة الاندماج العاشرة في برلين على أهمية “قواعد العيش المشترك” في ألمانيا.

وقالت ميركل إن أهم تلك القواعد هي المادة الأولى في القانون الأساسي والتي هي “كرامة الإنسان غير قابلة للمساس”، مضيفة أنه لا مكان لكراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية في المجتمع الألماني، مبدية أسفها على وجودها في الواقع.

وشددت المستشارة على المساواة بين الرجل والمرأة بالإضافة إلى التكافؤ في الفرص التعليمية ونظام الإعانة الاجتماعية باعتبارها قواعد للعيش المشترك.

وشارك في القمة، إضافة إلى الحكومة، ممثلون عن الولايات ومنظمات الهجرة واللجوء، لكن غاب عنها وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر.

ودافع وزير الداخلية عن غيابه مشيراً إلى أن سبب رفضه حضور القمة هو حضور الصحفية “فيردا أتامان” ممثلة عن إحدى منظمات الهجرة. وكانت الأخيرة قد كتبت تعليقاً انتقدت فيه سياسة زيهوفر الداخلية، مشيرة إلى أن “السياسيين الذين يطرحون مفهوم الوطن حالياً يبحثون عن إجابة لكراهية الأجانب”، موضحة أن زيهوفر استخدم مصطلح “الوطن كما استخدمه النازيون”.

وأتي غياب زيهوفر عن القمة وسط الحديث عن خلافات حادة بينه وبين ميركل حول خطته الجديدة للجوء، والتي تم تأجيل عرضها لأن “بعض النقاط لا تزال بحاجة للاتفاق عليها”، كما قالت وزارة الداخلية في بيان.

ويريد زيهوفر السماح لسلطات الحدود بأن ترفض على الفور دخول طالبي اللجوء الحاصلين بالفعل على حق اللجوء في دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي. وبالإضافة إلى ذلك، يريد منح شرطة الحدود سلطة الرفض الفوري لطالبي اللجوء الذين سبق ترحيلهم من ألمانيا. إلا أن المستشارة الألمانية ترفض هذه النقطة، وتصر على مواقفها المعلنة، خصوصاً فيما يتعلق برؤيتها لملف اللجوء، حيث تسعى ميركل إلى إيجاد حل أوروبي لأزمة اللاجئين عوض الإصرار على حلول وطنية كما يريدها زيهوفر.  

ويتجه حزب زيهوفر csu إلى انتخابات إقليمية في ولاية بافاريا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل عندما يواجه منافسة من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي والمعادي للاجئين. ويسعى حزب زيهوفر إلى الحفاظ على أغلبيته المريحة في البرلمان المحلي والتي تبدو مهددة في حال حقق الحزب الأكثر يمينية منه مكاسب كبيرة على حسابه.