السياسة الألمانية: ازدواج المعايير .. وبزوغ الحقيقة

.

د/ أمير حمد

تظل قضية الهجرة السرية وملف اللجوء بلا حلول، طالما استمرت الحروب الأهلية وتجارة السلاح تحت رعاية الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا. كم من دولة افريقية وآسيوية مثلا تعاني من الفقر والجفاف وفساد الحكام ووأد حرية الصحافة والرأي وعدم احترام حقوق الانسان. يقول باحث ألماني في قناة فونكس ” بأن الغرب لا يرغب إلا في صادراته وتجارة السلاح”.

كيف إذا تصل أوروبا وألمانيا مثلا إلى حلول جذرية لحل أزمة اللجوء الراهنة، التي لم تعد سياسة خارجية فقط بل وداخلية أيضاً!

فقد أوضحت الاحصائيات الحالية بألمانيا بأن نسبة قبول الحزبين الكبيرين الحاكمين CDU و SPD في تناقص مطرد اذ لا يتجاوز مجموعها معا 40% مما يتطلب مشاركة حزب آخر كحزب الخضر  أو الحزب الليبرالي FDP ، وفي الجانب الآخر ارتفعت نسبة الأحزاب الراديكالية كحزب AFD بل وتفوق نسبة الحزب الديمقراطي CDU بزعامة ميركل في شرق ألمانيا، كما هو الحال في ولاية براندنبورج. كما أوضحت معظم الاحصائيات بأن انشغال الحزبين الكبيرين الحاكمين بقضايا اللاجئين والرابطة الأوروبية والسياسة الخارجية أكثر من مشاكل ومطالب الشعب الألماني لتحسين المعاشات، وحل أزمة السكن مثلا وتنمية شرق ألمانيا أكثر، هي أسباب مباشرة لتدني شعبية وقبول الشعب الألماني للحزبين الكبيرين.

في طقس كهذا استطاع حزب AFD استغلال هذه الهوة بجذب الألمان إليه بتصعيد الكراهية ضد الأجانب واللاجئين واتهام ميركل بتحويل ألمانيا إلى دولة مفتوحة الحدود، ضعيفة المراقبة، تسرع دوما لاستقطاب كل شرائح الأجانب دونما شروط ومطالب.

يقول متحدث هذا الحزب بأن ميركل تصمم على تبوء منصب مستشارة اللاجئين وتقليدها الجوائز العالمية لوقوفها معهم دون أدنى اهتمام بمعاناة الشعب الالماني وتلبية مطالبه المشروعة في خضم هذه التغيرات الآنية الخطيرة.

بايرن .. بافاريا .. وسقوط الحزب الأوحد

حاول أكثر من محلل سياسي ربط السياسة الألمانية الاتحادية بانتخابات ولاية بايرن ـ بافاريا ـ البرلمانية، إذ علل ضعف حزب CSU المسيحي الحاكم هناك بمشاركته في حكومة ميركل ـ بسياستها المتسامحة تجاه اللاجئين وضعفها كمستشارة لإيقاف هجرتهم والإتيان بحلول حازمة كما فعلت النمسا المجاورة أو  المجر.

من المعروف بأن زيهوفر رئيس حزب CSU ووزير الداخلية الاتحادي قد صرح بأنه لم يتدخل في الانتخابات وعزى في المقابل ضعف حزبه هناك إلى رئيسه الجديد ومنافسه الذي يود ازاحته من الحقل السياسي بأكمله.  هذا كما صرح زيهوفر بأنه مشغول بمنصبه كوزير للداخلية وإيجاد تصورات بناءة لإصدار قانون للجوء والهجرة وفقا لنظام النقاط الكندي القائم على الانجازات والتأهيل الأكاديمي وصغر سن القادمين الجدد. يقول زيهوفر بأن سياسته ليست سياسة حازمة مخنوقة كما تصفها المعارضة بدليل أنه لن يمانع من منح حق اللجوء الإنساني بل ودعم افريقيا مثلا ليظل لاجئيها في مواطنهم الأم.

كان وقد ناقشت مجلة الدليل في عددها السابق/ أكتوبر قضية اللاجئين وكتاب  “تيلو زارتسين”، وزير مالية برلين وعضو البنك المركزي سابقاً، فجاء هذا الصدد متناسقا مع قضية اللاجئين والهجرة والاسلام والأجانب وموقف السياسة الألمانية منها.

يقول تيلو زاراتسين بعد صدور كتابه الأول منذ ثمان سنوات: ألمانيا تهدم بنيتها، ذاتها” بأن نمو وتعدد الأحزاب الراديكالية الرافضة لهجرة الأجانب، لاسيما شريحة اللاجئين سيظل في استطراد طالما لم تضع ألمانيا شروط واضحة وحازمة للهجرة، بل وتسفير عدد كبير من الأجانب المقيمين فيها بلا انجاز وفي التهام منتظم للمساعدات الاجتماعية وإنجاب أطفال مثلهم لا يرغبون في التعلم والعمل في حقول مرغوبة ومطلوبة عالميا كالشركات الالكترونية….

ما يهمنا هنا هو أن مطالب زاراتسين هذه وتصوراته المطردة لا تختلف كثيرا عن برامج الأحزاب الراديكالية كحزب AFD أو حزب  CSUالذي لا يرغب إلا في أجانب مؤهلين يدعمون الاقتصاد الألماني والخزينة الألمانية بتسديد الضرائب لا استنزاف المساعدات الاجتماعية وزيادة سوق البطالة.

من جانب آخر أكد “ماركوس زودا  Markus Söde ”  رئيس وزراء ولاية بايرن قبيل الانتخابات بأن أزمة اللاجئين وسياسة ميركل المركزية ببرلين قد أثرت بشكل واضح على انتخابات ولاية بايرن الراهنة بل وعلى “زيهوفر” رئيس حزب CSU ببايرن،  أي أن ميركل هي المسؤولة الأولى عن نجاح وفشل حزبه !!

يرى في المقابل حزب الخضر بأن الوقت قد حان لإزاحة الحكم الانفرادي ببايرن تحت زعامة CSU والتخلص بالتالي من هيمنة الحزب الواحد.

في هذا الصدد أعرب “فولفجانج شويبله” رئيس البرلمان وزير المالية السابق في لقاء أجري معه بأن ميركل لم تعد تتمتع بتشجيع كاف كما كان بمرحلتها الأولى والثانية، علما بأنها أقوى شخصية سياسية في أوروبا وبموسوعها النجاح مرة أخرى إن رغبت في ترشيح نفسها. يعد شويبله ذو خبرة سياسية طويلة منذ هلموت كول المستشار السابق، ومواكبته من ثم لميركل في كل دورات حكمها الأربع.، وهو المؤسس الحقيقي للمؤتمر الاسلامي، هذا إلى جانب تقلده منصب وزير الداخلية ومن ثم المالية، نقول هذا لنؤكد مصداقية هذا السياسي الحكيم في آرائه، فرأيه في ميركل إيجابي من ناحية ومحذر من ناحية أخرى لتدني نسبة قبول المستشارة بسبب أزمة اللاجئين “بادئ ذي بدء”.

يقول محلل سياسي بصحيفة دي فيلت بأن ميركل لا تحظى بحب واهتمام كثير من دول الرابطة بدءا بالمجر وبولندا والنمسا واليونان وايطاليا فذهابها لغز كبير لهذه الدول رغم دعم ألمانيا لها حاليا وضبطها بسياسة التقشف للخروج من الأزمة الاقتصادية كما فعلت ألمانيا.

اللاجئون محور المحاور:

يظل اجراء مراقبة حدود ألمانيا الجنوبية من ناحية بايرن 12/05/2019 مناكفةً للرابطة الأوروبية. يقول متحدث الرابطة الأوروبية بأن مثل هذا الاجراء الذي ينفذه زيهوفر وزير داخلية ألمانيا اجراء معاكس لسياسة الرابطة التي ترغب في فتح حدود أوروبا ليسهل التحرك والسفر بين دولها جميعاً، قال مواصلا بأن تأمين حدود الرابطة الجنوبية لإيقاف الهجرة السرية هو الحل الأسلم وليس تعطيل حرية السفر داخل الرابطة الأوروبية. وعرف زيهوفر بحزمه وميوله إلى الضبط والتمسك بالسياسة التقليدية كسابقة “ادموند شتيوبله” وكذلك “جوزيف شتراوس” رؤساء حزب csu السابقين.

يقول زيهوفر بأن الوقت قد حان لمراقبة حدود ألمانيا لإيقاف تسرب اللاجئين وأنه لا مانع من تطبيق السياسة النمساوية بجنوب ألمانيا لمراقبة الحدود بعد أن استغل اللاجئين فرصة عدم مراقبة الحدود فكثر التزوير لدخول أوروبا وانتشرت الجرائم وحوادث الارهاب وقلق المواطنين.

كان وقد انتقد ” ماركوس زودا ” رئيس وزراء ولاية بايرن ميل حزبه CSU إلى اليمين المتطرف كحزب AFD اذ اعتبر هذا الحزب منافس له بالشعارات الجاهزة المتحرشة بالأجانب. يقول بأن هذا الحزب استطاع كسب أصوات الألمان بغسل أدمغتهم واتهمه بخلو برنامجه السياسي من أي أهداف جديدة سوى شق الصف الألماني… لم يمانع ” ماركوس زودا ” من تحالف حزبه مع حزب الخضر رغم اختلاف هذين الحزبين سياسيا، لاسيما في قضايا الطاقة واللاجئين فحزب CSU مثلا يدعو إلى الاعتراف بأن دول شمال المغرب آمنة فلماذا لا يتم ترحيل لاجئيها إليها، فيما يرفض حزب الخضر الاعتراف بأمن هذه الدول، إذ يقول أنها منطقة لا تحترم حقوق الانسان وحرية الرأي والصحافة والحرية الفردية، وفقا لبرنامج الخضر السياسي. ومثلما انتقد زيهوفر وزير الداخلية منهج دعم دول أفريقيا ماليا بدلا من تنمية التعليم وتدريب الشباب هناك، انتقد كذلك توالي التضخم السكاني في افريقيا بسبب عدم التوعية وكذلك  نظيره في الهند بسبب اعتماد الهنود على أطفالهم كأيدي عاملة.

في قضية اللاجئين وازدواج المعايير

يكاد يمثل زيهوفر وزير الداخلية حالة شاذة مقارنة بزملائه السابقين في الحزب  في التعامل مع المستشارة. ذكر زيهوفر بأنه سيقدم ميركل للمحكمة الدستورية لفتحها حدود ألمانيا عام 2015 للاجئين وجعل ألمانيا بالتالي مسرحا للفوضى والإرهاب والتكسب وقلة أمن الألمان والمواطنين المقيمين فيها. 

يقول “فون دير لوكه” المحلل السياسي بتلفزيون فونكس بأن تصريح زيهوفر محور واحد من محاور عدة، تلامس قضية اللاجئين التي لا يمكن حلها بإصدار قانون أو محاكمة أو حتى العمل المشترك بين كل الوزارات الألمانية الداخلية والخارجية والتنمية والمالية … وإنما هي قضية عالمية يجب إشراك الدميع فيها وإيجاد حل مشترك مع دول الرابطة كلها دون استثناء.

نقول هذا ونذكر بأن ما ذكرته “بابرا يون” رئيسة مفوضية الأجانب السابقة جدير بالتأمل والتحليل، إذ تقول : يجب أن يتم فرز وقبول اللاجئين أو رفضهم خارج ألمانيا ودمج المقبولين منهم وفقا للمنظومة الاجتماعية واللوائح القانونية المختصة بالمهاجرين.

لقد اجتازت ألمانيا مسافة طويلة لتصل إلى حل لقضية اللاجئين علما بأنها الدولة الأوروبية الوحيدة المستقطبة لأكبر عدد منهم بل وأصبحت قبلتهم الأولى، مما دفع بحزب CDU لأن يصف اللجوء الحالي باللجوء السياحي.

اعترضت الأحزاب المعارضة “الخضر واليسار” على ازدواجية سياسة ميركل المدافعة والداعمة للسلام في العالم من ناحية ومحرضة وداعمة للنظم العسكرية والملكيات بالسلاح كما هو الحال في الوقت الراهن مع السعودية وتركيا.

يقول متحدث حزب الخضر أن ميركل تبالغ في دفاعها عن اللاجئين إلى درجة تثير الاعتزاز والدهشة إلا أنها في ذات الوقت تجيز تصدير السلاح للسعودية التي لا تزال متورطة في اختفاء أواغتيال خاشوقجي الصحفي السعودي. هذا كما اعترض حزب اليسار على دعم اردوغان بالسلاح وهو في منظور هذا الحزب ديكتاتور انفرد بالحكم الفردي، ولا يزال يعتقل الصحفيين ويخصي حرية الرأي والصحافة الحرة، ويواصل هذا الحزب اعتراضه إذ يرى في اتفاقية اللجوء المبرمة بين الرابطة الأوروبية وتركيا اتفاقية احادية دعمت تركيا ماليا ولم تقلل من نسبة اللاجئين إلا قليلا، فمعظم اللاجئين يقدمون من شمال افريقيا أو يتسربون من شرق أوروبا. من المعلوم بأن أكثر اللاجئين في الوقت الراهن أتراك/أكراد هربوا من نظام أردوغان وتدهور الوضع الاقتصادي هناك.

بُزُوغ الحقيقة على دروب اللاجئين عبر أوروبا

الكاتب الألماني من أصل إيراني، نافيد كرماني، والحاصل على جائزة السلام من جمعية المؤلفين والكتاب الألمان بالإضافة إلى جوائز عدة، كتب كتابا يسلط الضوء فيه على أوضاع اللاجئين في ألمانيا منذ توافدهم عليها عام 2015، يفتتح كرماني كتابه “بُزُوغ الحقيقة” بصفحات عن أوضاع اللاجئين في ألمانيا عام 2015، وكيف استقبلهم الألمان بترحاب بالغ، وكيف ساهمت حتى الصحف المنحازة لسياسة اليمين المعادية للأجانب، في الترويج لما لاقاه اللاجئون من قهر، وفي ثاني فصول كتابه “هجرات جماعية” يحكي كرماني عن تدفق اللاجئين الأفغان على الساحل التركي، يحكي عن قواربهم المطاطية التي حملتهم في البحر المتوسط، يقول كرماني: أنهم الشبح المرعب الذي تخشاه أوروبا: الرجال القادمون بمفردهم، والشباب من المسلمين الذكور، أولئك الذين تحذر منهم خطابات القراء والبرامج الحوارية.

لا يهاجم كرماني اللاجئين ولا ينتقد سفرهم الخطير  الطويل عبر البحر، بل يأخذ جانبهم، وينحاز لمعاناتهم، يقول: لو فكرنا في ظروفهم، مثل متى كانت آخر مرة تحمموا فيها؟ متى كانت آخر مرة ناموا فيها على فراش؟ لقلنا إذن إن هؤلاء حليقو الذقن بشكل لافت، هربوا من الظروف التي من الممكن فيها أن يُحكم عليهم بالإعدام بسبب حلاقة ذقونهم.

يحقق كرماني في الفصل الثالث الذي عنونه “هل نريد أوربا أم لا نريدها” في تاريخ الدول المعروفة بعدائها للأجانب واللاجئين، ومنها المجر، التي احتقرت في منابرها الإعلامية المتطوعين لمساعدة اللاجئين، في أعمال الإغاثة، وأدعت أن جورج سوروس، أحد رجال الأعمال الأمريكيين من أصل مجري يمول أعمال الإغاثة، نظرا لتوجهاته الليبرالية، يحكي كرماني في هذا الجزء من الكتاب عن الملصقات التي شاهدها في بعض المناطق ببودابست، لفتاة فاتنة شقراء، تعلن أنها ضد المهاجرين غير الشرعيين، وعن إعلان الحكومة المجرية أن اللاجئين كلهم مجرمون، لأنهم لا يستطيعون دخول البلاد بشكل شرعي، كما يحكي كرماني عن الملصقات الأخرى التي رآها تدعو اللاجئين لاحترام الثقافة المجرية، أو تخبرهم أن اللغة المجرية هي لغة الحديث في المجر.

من سوريا إلى أوروبا

في الجزء المعنون “لم تأتون كلكم” يطرح كرماني هذا السؤال على بعض الأفغان الذين التقاهم حين سافر عبر البلقان إلى ليسبوس، وكانوا قادمين من مناطق قروية، ولا يتحدثون سوى اللغة الدارية، تلقى كرماني إجابات تراوحت كلها بين : العمل، والالتحاق بالمدرسة، والشعور ببعض الأمان، وأنه ليس ثمة مستقبل في أفغانستان.

يحكي نافيد كرماني عن دوافعهم للهجرة، فيقول: باع معظمهم ممتلكاتهم، ويمموا وجوههم شطر إيران سيرا على الأقدام، وعبروا الجبال في تركيا، من دون أن يتمكنوا من دفع بدل مبيتهم ليلا في مأوى، ولا ثمن طعام ساخن، ثم استأجروا في أزمير وسيطا لتهريبهم، فطالبهم بأكثر من 1200 يورو، وكثيرا ما عرفوا بمجرد ركوب القارب، أن عددهم أكثر مما ينبغي، مما اضطرهم لإلقاء كل متعلقاتهم في البحر، وبعد أن وصلوا إلى ليسبوس، تساءلوا عن الكيفية التي يمكن أن يصلوا بها إلى ألمانيا، بعدما صاروا مفلسين.

يضيف كرماني: أوضحت لهم أنهم سيحتاجون 65 يورو أجرة للعبارة إلي بيريوس، ثم 40 يورو تذكرة الحافلة على الحدود المقدونية، 35 يورو أيضا أجرة الحافلة عبر صربيا، بعدها ركوب الحافلات مجانا مرورا بكرواتيا والمجر والنمسا إلى ألمانيا.

كتاب نافيد كرماني، تحقيق صحفي جميل وأخاذ عن رحلة اللاجئين في أوروبا الشرقية، من الساحل التركي، أو من الحدود التركية مع إيران، مرورا بهذه البلاد التي زارها والتقى فيها باللاجئين من كل صنف ولون، هو رحلة إنسانية أيضا في المقام الأول، تبين وتكشف معاناة الإنسان في العصر الحالي، وانهيار قيم الإخاء الإنساني، بعد صعود خطابات عنصرية تحض على الكراهية. الكاتب المسلم ناقش مسألة المسلمين في ألمانيا في كتابه “من نحن ؟ ألمانيا ومسلموها”، وتطرق فيه إلى مسألة الموقف الذي يعتبر أن أوروبا ذات جذور مسيحية، ويعني ذلك استثناء الإسلام منها، وفي المقابل هناك تصور آخر يعتبر أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا، ويوضح نافيد في كتابه “من نحن” أنه يمكن بالطبع إضافة المسلمين إلى تعبير “نحن” المقتصر على الألمان فقط، وأنه لا يجب اعتبار الإسلام والدستور الألماني شيئان متناقضان.