قرار صادم للاجئين السوريين

يبدو أن شهور العسل الألمانية للاجئين السوريين اقتربت من الانتهاء، بعد إصدار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، التابع لوزارة الداخلية، تعديلا لإرشاداته بشأن سوريا.

وكشف تقرير لصحيفة دي فيلت أنه سيكون من الصعب في المستقبل القريب أن تمنح السلطات اللاجئين السوريين اللجوء إلى ألمانيا كلاجئين هاربين من حرب أهلية.

وتبنى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني تغييراً في إرشاداته الداخلية كجزء من عملية واسعة لإعادة صياغة سياساته؛ حيث لم تعد الإرشادات الداخلية تنص على أن سوريا تشهد حربا أهلية تغطي كامل إقليمها.

وتنص إرشادات المكتب الداخلية فقط على وقوع اشتباكات في عدد قليل من مناطق البلاد أبرزها “إدلب”، ما دفع الصحيفة للتأكيد على أن “عدد السوريين الذين سيحصلون على اللجوء سيقل للغاية، إذا دخلت هذه الإرشادات حيز التنفيذ”.

ونقلت “دي فيلت” عن متحدث باسم المكتب الاتحاد للهجرة واللاجئين قوله: “لم تمنحنا قيادة وزارة الداخلية الموافقة النهائية على تلك الإرشادات، ولا تزال تدرسها حتى الآن”.

وتلعب هذه الإرشادات دوراً مهماً في تحديد القواعد العامة الحاكمة لقرارات اللجوء؛ لكن موظفي المكتب يقومون إضافة لها، بتقييم فردي لطلبات اللجوء؛ كل حالة على حدة، أثناء فحصها.

وعادة ما يستند مكتب الهجرة، بالإضافة للإرشادات الداخلية الخاصة به، إلى تقييمات دورية تقدمها وزارة الخارجية، للأوضاع الأمنية للدول المصدرة للاجئين.

وتتحجج وزارة الداخلية الألمانية بأن نظيرتها “الخارجية” لا تستطيع تقديم تقييمات وافية للوضع الأمني في سوريا، بسبب عدم وجود تمثيل دبلوماسي لبرلين في دمشق منذ 2012، لتأخير الموافقة على الإرشادات الداخلية للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وفقاً للصحيفة.

وكانت وزارة الخارجية قالت في مذكرة أرسلتها لـ”الداخلية”، في نوفمبر/تشيرين الثاني 2018: “بسبب غلق السفارة الألمانية في دمشق عام 2012، فإن قدرتنا على تقديم تقييمات وافية للوضع الأمني في سوريا، محدودة للغاية.

.