على لسان الزوجات: تصرفات الرجل تفسد العلاقة الزوجية

لا تفقد النساء اهتمامهن بالشريك من دون سبب، ولا تنتهي تلك العلاقة أيضا من غير مبرر مقنع، فالأمر يتعدى الاختلاف بين شخصيتين.

ففي العلاقة هناك مؤشرات أساسية تقوي الروابط بين الشريكين وتضمن استمرارها، والتي تبدأ من تقبل أخطاء الآخر، والاعتراف به؛ حيث تعكس غياب فكرة الكمال لأي منها، متبوعة بالمساحة التي يمنحها كل منهما للآخر، فكونهما شريكين وثنائيا لا يلغي فردية كل منهما، فقبل أن يلتقيا كان لكل منهما حياته الخاصة ووقته الذي يقضيه مع عائلته وأصدقائه ونفسه، ويمارس هواياته، وما من سبب يدعو للتخلي عن كل هذا، فالحفاظ على اهتمامات كل فرد ضرورة.

ولكن في بعض الأحيان، يكون الرجل هو الجزء المثير للمشاكل في العلاقة، ربما بتصرفات تثير الشك، كغياب الاهتمام وسلوكيات مختلفة، بحسب موقع “سيكولوجي توداي”، والتي تتعدى الإنصاف، بمعنى أن تجري الأمور طيلة الوقت بحسب ما يرغب أحد الطرفين، بدلا من تبادل الأدوار، فهو وضع يسبب الاستياء ويتحول لصراع حول السلطة، وهي ليست علامة صحية ويدمر ويعكر صفو العلاقة.

وغياب الدعم أيضا يقوض العلاقة بينهما، فنقص الدعم هو سبب في خراب علاقات مختلفة، نظرا للدور الذي يلعبه الشريك الآخر في تشجيع ومواساة وتوفير كتف للبكاء حين الحاجة إليه، وهو ما يمنحه الشعور بالأمان، حينما تكون الأوضاع قاسية وصعبة، فهو كرجل عليه الانتباه لأفعاله، لأن المرأة قادرة على الصبر والكتمان، ولكن تصل حدا معينا يثقل كاهلها من جميع التراكمات التي حاولت أن تتغاضى عنها، وتكررت مرات عديدة تدفعها لإنهاء العلاقة أو على الأقل التسبب بعاصفة كبيرة.

ومن هذه السلوكيات:

– “كثير المزاح”

وخاصة مع العنصر النسائي، وصداقات متعددة “نسائية”، هذه تعني قدرتك على إضحاك الزميلات والصديقات، فمن يملك شريكة عليه أن يمنحها كل الاهتمام، وينسحب للوراء خطوة، لخلق مساحة تتيح للجميع فهم الحدود من جهة، ومن جهة أخرى التعامل بضوابط تخلق راحة وشعورا بالأمان.

– غياب التقدير..

فالنساء في الحب يبذلن كل ما بوسعهن للتعبير عنه؛ إذ تمنح النساء عواطف جياشة تجمع بين الاهتمام الأمومي والحب والعشق والصداقة وكل ما تستطيع أن تمثله بالنسبة للرجل. وهذا يشمل القلق والغضب أيضا، فالحب بالنسبة لهن صنع عمقا، ولكل واحدة طريقتها في التعبير عنه، وأقل ما يمكن فعله كـ”شريك”، هو دعمك وتقديرك لكل ما تفعله، وإن خذلتها، فستشعر بالفشل مما يصعب العلاقة بينكما.

– ضعف التواصل..

 الرجال يفتقرون لجمال التعبير في كثير من الأحيان، وإن لم يكن دائما، وهو ما يخلق مشاكل عند التعامل مع النساء خاصة في العلاقات الرومانسية، كرجل فإن ما بذلته من جهد للتعبير عن المشاعر والطريقة التي تريد أن تعامل بها مهم بالنسبة للمرأة خاصة تلك الطريقة التي تريد منها أن تكون قريبة منك. وعدم القدرة على إيصال تلك المشاعر ولو بشكل بسيط.

– لا ترقى لمستوى توقعاتها..

المرأة تود أن تحب رجلها بأفضل شكل، ودائما ما تبحث عن طرق مبتكرة بأفضل شكل لتشعر شريكها بهذا الاهتمام، وتتوقع أن يتم فعل الأمر نفسه. فهي تتوقع من الشريك أن يحبها بطريقة خاصة، تشعرها بأنها محبوبة ومحترمة. ولا يكفي أن تحب المرأة بموافقتها على ما تفعله، بل هي تتوقع أن تفعل هذا بطريقة مختلفة. بمعنى أن تبذل جهدا تعبر فيه عن تلك المشاعر، وبالطبع يتوقع بعض الرجال أن على المرأة أن تخبره ما هي احتياجاتها التي تفضلها، كي يركز عليها ويفعل ما يرضيها، ولكن الأمر بالنسبة للمرأة في التعبير هو بلوغ توقعاتها، ويكمن في قدرة الرجل على بذل الجهد للاكتشاف وفعل أمر لم تتوقعه أبدا بدلا من خذلانها.

– غياب النضج وحس المسؤولية..

المرأة تريد رجلا مسؤولا وهذا لا يعني أن تلبي التزاماتها المالية، أو أن تكون خاضعة له، عندما تقول المرأة إنها تريد رجلا مسؤولا، فهو من يدرك كيفية التعامل مع عواطفها، ولديه فكرة عما تقوم به في حياتها ويعرف الاتجاه الذي تريد الوصول إليه.

وعندما تطلب المرأة رجلا مسؤولا، فإنها تطلب من الرجال الذين يفهمون أنفسهم وعواطفهم إلى حد ما، أن يتمكنوا من تعليم الآخرين أسس التعامل والحب.

وعندما تطلب المرأة رجلا مسؤولا، فإنها تطلب من الرجال الذين يفهمون أنفسهم وعواطفهم إلى حد ما، أن يتمكنوا من تعليم الآخرين أسس التعامل والحب.

.