رابطة الحولة الخيرية في برلين

زيتونة فلسطينية تبلغ الخامسة والعشرين

تمضي الأعوام كلمح البصر لتعود بنا الذاكرة إلى شهر أكتوبر من العام 1995 حيث أبت ثلة من أبناءنا أن تتفاقم الأوضاع الاجتماعية والثقافية والرياضية إلى إتجاه سلبي دون وجود مرجعية قادرة على احتضان أبناء سهل الحولة المتواجدين في برلين، ومن هنا تبلورت الفكرة لتأسيس رابطة الحولة الخيرية. حينها لم يكن بوسعنا سوى أن نحتضن ونكرس كل الطاقات بمختلف اختصاصاتها لغرس الثقة في كافة طبقات مجتمعنا القاطن في بلاد الغربة لتلبية ونجاح آفاق عملنا بأمانة نابعة من المساعدة الذاتية وبناء الاعتماد على الكفاءات الشخصية المتوفرة لدى أبناء سهل الحولة.             

وتأسست الرابطة في شهر أكتوبر من عام 1995 وشقت طريقها على أشواك غُرِسَت لإفشال هذا الحدث النوعي لتمسكنا باستقلاليتنا في العمل واتخاذ القرار. رفضنا حينها الانصياع لكل المغريات المادية والمعنوية وسرنا بإيمان إلاهي وعزيمة ليس لها مثيل حين كرس الجميع كل الطاقات لخدمة الهدف السامي الذي سعينا الى تحقيقه. وركبنا قطار التحدي في محطات كثيرة إيجابية وسلبية وتعلمنا بأنه لا مكان بيننا لثغرة الفشل. نعم ما سرنا على سجاد أحمر وما تخلينا عن هويتنا الوطنية التي نفتخر ونعتز بها ولكننا عانينا الكثير الذي زاد فينا روح العطاء لنقف اليوم ونقول بأن الرابطة أضحت مؤسسة لا يمكن الاستغناء عنها في برلين وخلقت لتبقى العنوان الأول في خدمة أبناء شعبنا العظيم وعدا ذلك كل من هو بحاجة الى خدماتنا من أية جنسية كانت.                           

نستذكر في هذه الأيام أناس شرفاء غادرونا الى رحمة الله تعالى وكانت لهم بصمة تاريخية محفورة في أذهاننا الى الأبد. ونُذَكِرُ كل من راهن على فشلنا ونقول لهم بأن الأفعال تصنع الرجال وبأن رابطة الحولة الخيرية في برلين وجدت لتبقى وستبقى بفضل الله وزنود العاملين فيها ليلاً ونهاراً على درب اخترناه ولن يثنينا العزم عن إيجاد كافة الطرق والوسائل لتطوير عملنا الى ما فيه كل خير تحت تصرف كل الخيريين الصادقين معنا ومع أنفسهم.                                                                                              

رابطة الحولة الخيرية ما زالت وردة مزهرة في بستان الوطن الحبيب وستكون بإذن الله تعالى المحطة الأولى على طريق العودة.                                                                                                 

التحية لكل أبناء شعبنا أينما كانوا وشكرنا لكل من ساهم أو شارك في ارتقاء رابطتنا الى الأفضل.

حرصاً منا على سلامة الجميع قررنا مرحلياً التخلي عن إحياء مهرجان الذكرى الخامسة والعشرين.

.