بعد الأفغان ترحيل عراقيين وترحيل السوريين ممكن من حيث المبدأ

خلال أقل من أسبوع قامت السلطات الألمانية بترحيل لاجئين آخرين إلى بلادهم. فبعد ترحيل لاجئين أفغان يوم الجمعة (18 تموز/ يوليو)، أقلعت طائرة من مطار لايبزيغ في شرقي ألمانيا إلى العاصمة العراقية بغداد (22 تموز/ يوليو)، وعلى متنها لاجئون عراقيون ملزمون بمغادرة ألمانيا.
ووفقا لوزارة الداخلية الاتحادية، رحلت ألمانيا 816 عراقيا العام الماضي. وقد أُرسل بعضهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لاستكمال إجراءات لجوئهم، بينما تم ترحيل 615 شخصا مباشرة إلى العراق. وفي فبراير/ شباط الماضي، رُحل 47 شخصا من مطار هانوفر إلى العراق.
يذكر أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أعرب مؤخرا عن انفتاحه على ترحيل السوريين، الذين ارتكبوا جرائم في ألمانيا، إلى بلدهم. وقال فاديفول لصحيفة “بيلد أم زونتاغ إن هذا الأمر ممكن من حيث المبدأ ويبقى العامل الحاسم هو الوضع الأمني في البلاد. وأكد فاديفول أن الاضطرابات الحالية في المناطق ذات الأغلبية الدرزية مثيرة للقلق. وأضاف: “ندعو الحكومة الانتقالية في سوريا إلى ضمان اندماج جميع الفئات السكانية والدينية في هذا البلد المتنوع”، بحسب ما نقل موقع “تسايت” الألماني.
ومن جانبه انتقد حزب الخضر تصريحات فاديفول. وقالت لويزه أمتسبرغ، خبيرة السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية بحزب الخضر، لوكالة فرانس برس إن التصريح بـ”تكهنات حول الترحيل إلى سوريا هو مسألة في غير محلها تماما. ويتجلى ذلك بوضوح في هذه الأيام، حيث تكافح الأقليات السورية من جديد من أجل بقائها” على الحياة.
.