“الكبار يموتون والصغار لا ينسون”

 

على وقع أناشيد وأغاني الثورة الفلسطينية جاب الآلاف من الفلسطينيين والعرب والأتراك حيي نيكولن وكرويتسبيرغ في برلين، منددين بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وقالت إحدى المتحدثات بكلمة لها خلال المظاهرة -التي رفعت فيها أعلام فلسطين وبلدان عربية – إن خروج هذه الأعداد الغفيرة من الفلسطينيين من أجيال مختلفة في قلب العاصمة الألمانية وهامبورغ وغيرهما من المدن للتعبير عن رفضهم قرار ترمب وتأكيد تمسكهم بالقدس الشريف عاصمة أبدية لدولتهم؛ يبرهن على بطلان مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ديفد بن غوريون عن القضية الفلسطينية إن “الكبار يموتون والصغار سينسون”.

 

كما تظاهر تحت رقابة مشددة من الشرطة عدة مئات في العاصمة الألمانية برلين مجددا ضد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الشرطة على موقع “تويتر” أيضا: “على الرغم من العنف اللفظي الذي واكب المظاهرة، إلا أنها لم تشهد مناوشات تدعو للانزعاج”.

وأعلنت الشرطة أن شروطا صارمة أضيفت للإعلان عن مظاهرات جديدة، كان أولها اشتراط عدم حمل أعلام خلال المظاهرات.

كذلك حظرت الشرطة إطلاق تصريحات تمثل قذفا، وقالت إن جميع الأصوات التي صدرت خلال المظاهرة تم تسجيلها.

 

وتظاهر كذلك نشطاء فلسطينيين أمام السفارة الأميركية في العاصمة برلين تنديدا بقيام الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ودعت لجنة فلسطينية لإحياء ذكرى النكبة في برلين إلى هذه المظاهرة وذلك بعد سقوط 60 شهيدا و2900 جريحا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في المسيرة المليونية للعودة بالذكرى السبعين للنكبة على حدود غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والألمانية ولافتتين بالعربية والألمانية حملت الأولى عبارة “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، وكتب على الثانية “حتما سنعود”.

وأصرت ناشطة أميركية تدعى كيت شيلدز تصادف وجودها في المكان على إلقاء كلمة بالإنجليزية تحدثت فيها عن الظلم الواقع على الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة عقود، وطالبت بالحرية لفلسطين، ونددت بقرار رئيسها دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعتبرت أن المدينة المقدسة هي عاصمة الفلسطينيين.

ووصف متحدثون في المظاهرة ما جرى بقطاع غزة بـ”تطهير عرقي وجرائم حرب ارتكبتها قوة تمارس الإرهاب”، وطالبوا الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، ولجم الاحتلال عن مواصلة سفك دماء الفلسطينيين، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.

 

كما شارك في تظاهرات برلين الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني،  ومناصري القضية الفلسطينية من الألمان ومختلف الجنسيات الأخرى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالمجازر الإسرائيلية بحق أبناء قطاع غزة العزل.

ودعت القوى الوطنية والتنظيمات والجالية الفلسطينية بمختلف أطيافها، إلى اعتصامات أمام بوابة برلين ومقابل مقر السفارة الامريكية وفي ساحة نويكولن، إحدى أهم وأكبر ساحات العاصمة برلين.

أما في ساحة نويكولن، قام المشاركون في الاعتصام بقراءة أسماء شهداء المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات صارمة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين وعلى استخدامها للقوة المفرطة في وجه الاطفال والمدنيين العزل.