الشركات الألمانية تشتكي قلة العمالة الماهرة

حسب وزارة الاقتصاد الألمانية تأثرت الكثير من الشركات بسبب النقص الحاد في اليد العاملة المتخصصة. وأوضحت الوزارة ذلك بأن  “أكثر من 50 في المائة من الشركات ترى في ذلك تهديدا كبيرا لتطوير أعمالها”.

يوجد بالفعل نقص حاد في الموظفين المتخصصين بالعديد من الشركات. ومن المحتمل أن يزداد هذا الأمر سوءًا في السنوات القادمة مع تقاعد جيل كامل من الموظفين من ذوي المهارات المتخصصة. ووفقًا لمعهد سوق العمل والأبحاث المهنية، سيكون هناك نقص في اليد العاملة يبلغ سبعة ملايين بحلول عام 2035.

من جهتها ترغب رئيسة الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا توجيه الأنظار إلى الموظفين الأكبر سنًا أيضا والذين هم على وشك التقاعد. وتقول بهذا الخصوص “هناك أكثر من مليون شخص على استعداد لمواصلة العمل”. قد يكون الكثيرون مهتمين بالاستمرار في متابعة العمل في مهمة ما، على سبيل المثال في العمل بدوام جزئي. لذلك فإن أرباب العمل مدعوون لإيجاد حلول إبداعية بهذا الخصوص.

رغم ذلك فإن وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل مقتنع بأن الإمكانات المحلية ليست كافية لتغطية الحاجة في المستقبل إلى اليد العاملة الماهرة. ويوضح بأنه “حتى لو سحبنا جميع السجلات المحلية، ما زلنا بحاجة إلى هجرة مؤهلة إضافية للحفاظ على استمرار اقتصادنا”.

ويقدر خبراء العمل في ألمانيا أن البلاد محتاجة إلى 400 ألف شخص سنويًا لسد الفجوة الحاصلة في اليد العاملة المتخصصة. وحتى الآن الحد الأقصى في ألمانيا بالنسبة للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي هو حوالي 60 ألف شخص سنويًا.

.