الجونة السينمائي يتحدى كورونا على أرض الواقع

بانطلاقه في 23 اكتوبر/تشرين الأول ، يصبح مهرجان الجونة السينمائي أول مهرجان سينمائي يقام على أرض الواقع في الدول العربية منذ فرض إجراءات مكافحة كورونا بداية هذا العام والتي تحولت بسببها مختلف المناسبات إلى الفضاء الإلكتروني أو أُلغيت.

 يقيم المهرجان المستقل الذي يمتد حتى 31 اكتوبر/تشرين الاول، فعالياته وسط إجراءات احترازية مشددة ليفتح الباب أمام عودة المهرجانات السينمائية المصرية بعد توقف دام نحو ستة أشهر.

ويتبعه في نوفمبر/تشرين الثاني مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذي تنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ثم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية في ديسمبر/كانون الأول.

وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس مهرجان الجونة السينمائي في مؤتمر صحفي مؤخرا “مع اقتراب موعد الدورة الرابعة في ظل الظروف العالمية الحالية كنا أمام رأيين، إما أن نؤجل دورة هذا العام مثلما فعلت معظم المهرجانات، وإما أن نخوض التحدي ونثبت أننا نستطيع تنظيم حدث بهذا المستوى في هذا التوقيت وأن مصر مفتوحة أمام الزائرين ويمكنها استقبال السياح من أنحاء العالم”.

وأضاف “المهرجان أيضا حقق في دوراته السابقة سمعة طيبة عالميا وتنتظره الناس كل عام، خاصة أنه سينمائي سياحي وبذلك فهو يخدم قطاعين مهمين يعمل بهما الآلاف بل الملايين، فرأينا أن نستمر ونقبل التحدي مع الاستفادة من تجارب المهرجانات الأوروبية التي عادت بالفعل وطبقت إجراءات وقائية جيدة مثل فينيسيا (البندقية) وسان سيباستيان”.

وكشفت إدارة المهرجان عن أبرز ملامح الدورة الجديدة حيث سيعرض 65 فيلما من أكثر من 40 دولة عربية وأجنبية.

ويكرم المهرجان في هذه الدورة الممثل المصري خالد الصاوي ومهندس الديكور المصري أنسي أبو سيف والممثل الفرنسي جيرار ديبارديو بجائزة الإنجاز الإبداعي، وسيحصل الممثل الفرنسي الأميركي من أصل عربي سعيد تغماوي على جائزة عمر الشريف.

ويقدم المهرجان معظم عروضه هذا العام في الهواء الطلق، واختار فيلم (الرجل الذي باع ظهره) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية للافتتاح في ثاني عرض عالمي له بعد مشاركته شهر سبتمبر/أيلول بمهرجان البندقية.

.