الإنسان وزواج الروبوت

يتوقع العلماء ان تؤدي صعوبة اختيار شريك الحياة وتكليل العلاقات العاطفية بالزواج الى حل تقني تأخذ فيه الروبوتات بزمام الامور في غضون ثلاثة عقود من الزمن.

ويرى خبراء الذكاء الصناعي أنه سيكون بوسع الإنسان أن يتزوج من الروبوت، فيختار الزوج زوجة “آلية” أو تختار الزوجة “زوجا آليا”.

وتوقع الباحث في الذكاء الصناعي، دافيد ليفي، أن يصبح الناس قادرين على الزواج من وسط “الروبوتات”، في أفق سنة 2050.

وبحسب ما نقل موقع “غيك” فإن “الروبوت الشريك” سيكون قادرا على أداء كل المهام الزوجية، بما في ذلك العلاقات الحميمية بين الزوجين كما ستكون أكثر جاذبية من الإنسان العادي من الحيث الشكل والصفات.

ويوضح الباحث ليفي، أن بلوغ مرحلة الزواج في الذكاء الصناعي، رهين بمدى اكتساب الروبوت طابعا اجتماعيا، وقدرته على محاكاة طباع الإنسان، علما أنه لا يقوم في الوقت الحالي سوى ببعض الأعمال المحدودة.

ولا يستبعد ميت مكمولن، وهو صاحب شركة لصناعة الدمى الحقيقية، إمكانية زواج الإنسان من الروبوت مستقبلا، قائلا إن شركته “أبيس كرييشن”، تعكف منذ مدة على جعل دماها أكثر شبها بالإنسان.

ويراهن المتفائلون بالأزواج “الآليين”، على التقدم الذي أحرزه العلم في صناعة الإنسان الآلي، والتطور اللافت في تصميم الدمى الحقيقية لصناعة دمى أكثر تجاوبا مع الإنسان، على اعتبار أن المتوفر حاليا في الأسواق، لا يتمتع بمنسوب عال من التفاعل، ولا يزال أقرب إلى الآلة منه إلى الإنسان.

لكن فرنسية تدعى “ليلي” لم تطق الانتظار الى حين تطوير روبوتات للزواج تناسب حجم توقعات البشر.

وكشفت “ليلي” على مواقع التواصل الاجتماعي عن نيتها الزواج من الروبوت، ووصفت نفسها بأنها عاشقة للروبوتات، وتكره في نفس الوقت التواصل الجسدي مع البشر.

ووقعت الفتاة الفرنسية في حب روبوت قامت بطباعته بتقنية ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع شركة “إن مونفاتور” الفرنسية، وهي عازمة على الزواج منه فور أن يصبح الأمر قانونياً في بلادها.

.