ألمانيا: 20% من الأطفال يعيشون في فقر

 

في ألمانيا أوّل قوّة أوروبية، تسير عجلة الاقتصاد على خير ما يرام ومالية الدولة في افضل حالاتها. لكنّ 20 % من الأشخاص دون الثامنة عشرة من العمر يشبون في “فقر نسبي”، بحسب وزارة شؤون الأسرة. وهو معدّل يساوي ذاك المسجّل في فرنسا حيث الوضع الاقتصادي أقلّ جودة بكثير منذ زمن طويل.

ويتقاضى أهلهم 60 % لا غير من متوسّط أجر الأسرة في ألمانيا، أي أقلّ من 1192 يورو كلّ شهر لعائلة فيها طفل واحد وأقلّ من 2355 يورو لأسرة فيها اربعة أطفال.

وهذا الوضع مقلق بالفعل في بلد يعتد بأنه خفّض البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ إعادة توحيد شقيّه. وأهل أكثر من ثلث الأطفال الفقراء، المقدّر عددهم ب2,8 مليون طفل، منخرطون في سوق العمل ، بحسب هاينز هيلغرز رئيس اتحاد حماية الأطفال.

ويزداد الوضع سواء في الأسر المتفككة. وقد تبيّن أن 45 % من الأطفال الذين يعيشون في أسر من هذا النوع يعانون من فقر نسبي.

وكشفت مؤسسة “بيرتلسمان” التي نددت في دراسة من إعدادها ب “فقر متوارث” أن جزءا بسيطا من الأسر الفقيرة ينجح في الخروج من دوّامة البؤس (3 إلى 16 % بحسب الفئات).

وحذّرت المؤسسة من “خطر اقتصادي كبير” في ألمانيا التي يشيخ سكانها، مردّه هذه الخسارة في الموارد البشرية “مع أجيال من الأولاد الفقراء يصبحون بالغين فقراء ويشكلون أسرا تعيش في الفقر”.