مرحلة المراهقة .. واكتئاب الأبناء !!
يمر معظم البيوت بأصعب الأوقات والأزمات فى فترة مرحلة المراهقة عند أبنائهم، وهى تسمى فترة التحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والنضج، ولكن من المتعارف عليه أن تلك الفترة تكون مليئة بالأزمات النفسية نتيجة لعوامل كثيرة، منها طبيعية كتغير الهرمونات، ومنها بسبب المناخ غير الملائم وطريقة التعامل مع المراهق التى من الممكن أن تكون سببا من أسباب اكتئابه، لذلك يجب علينا أن نعلم لماذا الاكتئاب فى هذه المرحلة، وكيف نتعامل معهم؟.
أولا: يجب أن نعلم أن تغير الهرمونات عند أبنائنا هو أحد العوامل الرئيسية التى تؤدى إلى الاكتئاب
فى أغلب الحالات الطفل يمر بمرحلة تغير فى الشكل والصفات والهرمونات، لذلك يفترض على الآباء أن يتعاملوا مع هذا الوضع بمزيد من الصبر وسعة الصدر، وأن يزيدوا من ثقة أبنائهم بأنفسهم وأن هذه المرحلة طبيعية ويمر بها الجميع.
ثانيا: يجب أن نزيد الثقة بالنفس عند أبنائنا المراهقين
حيث إن الكثير من المراهقين يمرون بخلل فى ثقتهم بأنفسهم نتيجة للتغير الذى يحدث لهم، وهنا يجب أن يتدخل الآباء أو أولياء الأمور بكلمات التحفيز والجمل التشجيعية والمكافآت لهم مما سينعكس إيجابا على حالتهم النفسية والسلوكية.
ثالثا: الإقناع ثم الإقناع
يكره المراهقون صيغة الأمر، بل يفعلون عكس ما يؤمرون به، ويتمرد المراهق دائما على أبويه أو محيطه عندما يشعر بالاضطهاد أو أنه مكلف بعمل أو أمر ما رغما عنه، وهذا خطأ لا بد على أولياء الأمور أن يناقشوا أبناءهم، ولا عيب أن يقتنع أو لا يقتنع الأولاد.
رابعا: الاحتواء والصداقة للمراهقين
يجب على الآباء والأمهات احتواء أبنائهم وتكوين علاقات صداقة معهم، حتى لا يكونوا عرضة وفريسة لأى شخص من الممكن أن يستغلهم استغلالا سيئا، فالمراهق دائما يبحث عن شخص يحتويه ويدرك ويفهم ما يمر به، لذلك هنا دور الآباء فى فهم أبنائهم ومشاركتهم حياتهم وأن يكونوا أصدقاءهم المقربين بدلا من تركهم لأشخاص ليسوا مصدر ثقة.
خامسا: تفريغ الطاقات السلبية للمراهقين
يجب استغلال طاقات المراهقين استغلالا صحيا ومفيدا وتفريغ طاقاتهم السلبية من خلال الرياضة أو تنمية مواهبهم وقدراتهم البندية والذهنية.
سادسا: الرقابة دون تحكم
هناك فرق بين أن تكون رقيبا وأن تكون متحكما، وهناك أيضا فرق بين الرقابة المتشددة والرقابة البناءة.
أن تكون رقيبا لتحمى ابنك من الأخطار المحيطة به، وتقدم له النصيحة بشكل يتقبله، أفضل من أن تكون متحكما، لأنه ببساطة سيفعل أى شيء يثبت لنفسه الحرية والتحرر من قيودك التى وضعتها وسيرفع شعار «كل ممنوع مرغوب»، وهذا خطأ يجب أن نشعر أبناءنا بأننا يهمنا أمرهم.