قمة الأردن تنطلق اليوم بظلال حروب أهليــــــة في 4 دول عربية
بحضور ستة عشر زعيماً عربياً، وغياب ستة لاعتبارات مختلفة، تنطلق في منطقة البحر الميت، بالأردن اليوم، أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، في ظلال أربع حروب عربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وفي ظل احتلال لفلسطين، ووجود علاقات بينية متوترة.
القمة التي سبقتها الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب، تواجه ملفات شائكة، فأربع حروب تعصف في المنطقة، وترتبط بعنصر إقليمي أي إيران، إضافة الى الملف الفلسطيني الذي يعد أساس الحروب والصراعات في المنطقة، ومع ذلك أزمات تحت الرماد بين عواصم عربية، يراهن الأردن على إطفاء جذوتها، أو تحسين علاقاتها.
القمة التي تعقد على الحدود الأردنية الفلسطينية ويقع مقرها في قصر المؤتمرات بعيداً عن القدس بمسافة لا تزيد على 40 كيلومتراً، فقط، أي اقل من المسافة بين مقر المؤتمر والعاصمة الأردنية عمان، تواجه استحقاقاً خطيراً بشأن القضية الفلسطينية، عبر عنصرين أساسين، يتعلقان بإطلاق عملية السلام، وملف القدس.
كلمة لعباس
ووفقا لمعلومات «البيان» فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يشارك في القمة، ويتواجد في عمّان، منذ بضعة أيام، سيتحدث خلال القمة، ويقدم رؤيته للوضع الفلسطيني، وستحمل كلمته رؤية فلسطينية قائمة على الثوابت التقليدية، مع دعوته لإيجاد آليات جديدة، بشأن التفاوض مع اسرائيل.
هذه المعلومات تنفي فعلياً وجود مشروع فلسطيني جديد لعملية السلام، حيث كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تحدّث سابقاً عن مشروع فلسطيني جديد، إلا أن النفي الفلسطيني لاحقاً، أجبر الأمين العام لإصدار تصريح جديد يوضح فيه تصريحه السابق، حيث قال إن الرؤية الفلسطينية لا تتضمن تعديلاً على الثوابت بخصوص القدس وحق العودة ومساحة الضفة الغربية وغزة المقرر إقامة دولية فلسطينية عليها، بقدر كونها رؤية قد تطرح آليات جديدة، لتسهيل بدء المفاوضات الفلسطينية.
في ظلال الكلام عن القضية الفلسطينية، معلومات عن ضغوط أميركية على دول عربية كبيرة، من أجل تحويل حل القضية الفلسطينية من حل فلسطيني إسرائيلي، إلى حل إقليمي إسرائيلي، بما يؤدي إلى فرض تنازلات على الجانب الفلسطيني، قد يكون صعباً عليه القيام بها.
مخاوف فلسطينية
وتؤكد المعلومات هنا أن الجانب الفلسطيني يتخوف كثيراً، من توجهات الإدارة الأميركية تجاه عملية السلام، وتجاه فكرة الحل الإقليمي الذي يعني ضمانة عربية للحل، وتسوية نهائية تؤدي الى تنازلات صعبة في سياق رغبة واشنطن تسوية القضية الفلسطينية للتفرغ لملفات أخطر وأهم، أبرزها إيران والإرهاب. وما يخشاه الفلسطينيون، وفقا لمصادر مطلعة، أن تكون هناك مقايضة إقليمية دولية على حسابهم، من أجل تحديد أولوية واشنطن ودول أخرى باتجاه ايران، وأطماعها في المنطقة.
الأردن الذي على صلة بالقضية الفلسطينية من جانبه يواجه وضعاً حساساً ما بين رئاسته للقمة، ومخاوفه من إنهاء حل الدولتين، الذي سيترك أثراً حاداً على الأردن لاعتبارات مختلفة.
العقدة الفلسطينية في قمة الأردن، أمام استعصاء كبير، خصوصا، ان الولايات المتحدة، ابلغت اطراف عربية عن تصورها الجديد لحل القضية الفلسطينية، قبيل ان يصل ثلاثة زعماء عرب الى الولايات المتحدة مطلع شهر مايو المقبل، وهم ملك الأردن، رئيس القمة العربية، الرئيس المصري، الرئيس الفلسطيني، وقبيل أسابيع من مشروع اميركي لعقد قمة أميركية اقليمية للسلام في الأردن، قد تكون بوابة للحل الاقليمي الذي يعني فعليا توزيع كلفة القضية الفلسطينية على كل أطراف الصراع، بما في ذلك دول جوار فلسطين، وبقية الدول العربية، في سياق سياسة «استبدال الملفات» وهي سياسة أميركية جديدة، بدلاً من سياسة الملفات المتوازية في عهد الإدارة الأميركية السابقة.
مصالحات عربية مؤجلة
وفقا لمصادر أردنية رفيعة المستوى، فإن الأردن يأمل أن يحقق أربعة اختراقات على صعيد العلاقات العربية المتوتّرة أو التي تعاني من البرود، والاتصالات الأردنية لم تصل الى صيغة نهائية، لعقد لقاءات ثنائية بين عدد من الزعماء العرب، ولو من باب إظهار إنجازات لقمة الأردن، على صعيد طي صفحة الخلافات بين هذه الدول، التي تواجه إشكالات سياسية، على خلفية ملفات مثل السوري والعلاقة مع إيران، إضافة الى التوترات على خلفيات الجوار الجغرافي.
وحتى ساعة متأخرة من ليلة ما قبل القمة، جدد الأردن اتصالاته بعدد من الزعماء العرب، إلا أن المعلومات تشير إلى وجود نجاحات محدودة، في ظل تعقيدات العلاقات العربية الثنائية بين هذه الدول، وفي ظل عدم التراجع عن أسباب الخلافات الأساسية، ما يجعل أي مصالحات ثنائية، قد تكون على هامش القمة بروتوكولية.
إيران الغائب الحاضر
المشروع الإيراني لتصدير الفوضى الى المنطقة العربية، لم يغب عن أعمال القمّة، إذ تداول وزراء الخارجية العرب بشأن الملف الإيراني، فيما أبدت دول عربية مختلفة اعتراضها على صياغات حادة ضد إيران خلال القمة، وتم التوصل الى صياغات معتدلة، وترك هذا الملف للقاء الزعماء، وتقول معلومات «البيان» إن وزير الخارجية الأردني امتص خلافاً حاداً نشب في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب بشأن إيران، خصوصاً، مع حديث وزراء خارجية دولتين وحضهما على إصدار قرار حاد ضد إيران، ما أدى الى اعتراض دول أخرى، والدعوة الى صيغة معتدلة لا تخلو من تعبيرات واضحة تدين إيران.
إيران التي تعد الحاضر الغائب، لقيت إدانة باعتبارها تتدخل إقليمياً، ولأول مرة تمت الإشارة أيضاً في البيان الختامي الى الدور التركي، وتدخلات أنقرة الإقليمية، إلا أنه يمكن القول هنا، إن الإجماع العربي سيكون موجها ضد إيران على خلفيات تدخلها في اليمن والعراق وسوريا وتمدّدها في دول عربية أخرى، وإصرارها على عدم الاستماع الى كل دعوات الحوار العربية واحترام أمن المنطقة.
الأزمة السورية
تؤشر المعلومات في القمة إلى أن الأزمة السورية لن تغيب عنها، وسط مؤشرات على تقييمات سلبية سيقدمها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا للملف السوري الى القمة، ومع تأكيدات على أن لا جديد في مفاوضات الأستانة وجنيف 5.
ويقول وزير الإعلام الأردني د. محمد المومني لـ«البيان»: إن دي ميستورا سيحضر القمة من أجل إطلاع القادة العرب على آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا، وسيتحدث عن تقديره لآخر مستجدات المفاوضات التي بدأت من جنيف1 الى جنيف5، إضافة الى مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا ومبعوث من الحكومة الفرنسية سيحضرون أيضاً الجلسة الافتتاحية للقمة، بالإضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.
الوزير المومني أشار إلى أن الحضور الدولي يمثل اهتماماً بأهمية القمة، وحرصاً كذلك على الاطلاع على توجهات القمة إزاء مختلف القضايا ذات الأولوية.
لا جديد
وتستبعد مصادر «البيان» أن يتم طرح أي مشروع جديد خاص يتعلق بسوريا، خلال اجتماعات القادة العرب، إذ سيتم التأكيد على ضرورة انسحاب إيران من سوريا، ومنح الحل السياسي الفرصة، والدعوة الى تعريب القضية السورية، بما يعنيه ذلك من عزل ضمني للأطراف التي تلعب دوراً في هذه الأزمة. ويشير محللون الى أن الأردن بدعوته للروس الى القمة، يعبر عن «موقف احتياطي» تجاه تداعيات الأزمة السورية، وفي الحد الأدنى، اعتبار موسكو ضامناً لأمن حدود الأردن الشمالية، في ظل المخاوف الأردنية من وصول قوات حزب الله إلى مناطق محاذية للأردن، أو محاولة الفصائل المتطرفة مثل تنظيم داعش وغيرها، نقل عملياتها الإرهابية، إلى الأردن، أو محاولة التسلل عبر الحدود.
العراق يغرّد مع السرب الإيراني
من غير المتوقع أن يطرح العراق شيئاً جديداً في القمة العربية، وأن يخرج رئيس الوفد، رئيس الحكومة، حيدر العبادي، عن النهج الخطابي «الإنشائي»، إلى صلب المشكلة العراقية، وهو النهج الطائفي، والتدخل الإيراني في كل مفاصل الدولة، والذي أدى إلى تراكم وتضخم الفساد، ومعه تضخم الوعود بالإصلاح، من دون المساس بالجوهر المزمن.
وبحسب السفير العراقي لدى مصر، مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية، حبيب الصدر، فإن «العراق يتطلع إلى تفعيل العمل العربي المشترك، وزيادة الدعم العربي للعراق، بملف إعادة إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين، وتحشيد الدعم العربي لإنهاء الوجود التركي على الأراضي العراقية».
حلم الفلسطينيين
ينظر الشعب الفلسطيني بعيون الأمل إلى القمة العربية المنعقدة في عمان، وتباينت آراء الفلسطينيين في طموحاتهم وآمالهم في القمة، وإمكان الخروج بنتائج تكون مغايرة لجميع القمم التي عقدت من قبل.
محمد دولة، من رام الله، تمنى أن يتم الخروج من القمة بتوحيد صفوف الأمة العربية والقادة العرب، والوقوف كسد منيع تجاه سياسة إسرائيل.
ويأمل المتابع للشأن السياسي هشام عبد الرحمن أن تكون القمة بمستوى آمال وطموحات الشعب الفلسطيني والأمة العربية.ويأمل المحلل السياسي مهند عبد الحميد عدم السكوت على الاستيطان والاستباحة الإسرائيلية لكل شيء، في ظل عدم اتخاذ موقف عربي حاسم.
وتتمنى المتابعة للشأن السياسي غادة حجازي أن تتخذ القمة قرارات جريئة وعاجلة بخصوص الشأن الفلسطيني.
ويقول الكاتب علي أبو حبلة إنه يجب على القادة العرب اتخاذ موقف جماعي من السياسات الدولية المؤيدة للاحتلال، وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، لكونها القضية المركزية.
وتوقع المحلل السياسي أكرم عطالله أن يتم اتخاذ قرارات تهم فلسطين، أبرزها تأكيد حل الدولتين، والحديث عن تشكيل لجنة لمتابعة عملية التسوية من الرباعية العربية، وضرورة حماية القدس.
وفي ضوء انسداد الأفق في قطاع غزة، قال الكاتب محمود فريح إنه يجب على القمة تداول إنهاء الانقسام، ليخرج سكان غزة من عباءة الحصار.
أردنيون ينتظرون قمّة تنجح في اختراق الواقع الصعب
أعرب وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، د. ممدوح العبادي، عن أمله في أن تحقق القمة العربية المنعقدة اليوم في عمان، أهدافها في رص الصف العربي. وقال رداً على سؤال لـ «البيان» حول المأمول من القمة: إنها ستكون ضمن قدرة العالم العربي على الحركة، معرباً عن أمله في أن تحقق القمة توحيد الصف العربي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق، طاهر المصري، أن الدبلوماسية الأردنية تؤكد بنشاطها الواسع عربياً ودولياً، أن القمّة العربية المنعقدة في عمّان، لن تكون استحقاقاً روتينياً. وأضاف: في اللحظة التاريخية التي تقف أمامها قمة الأردن، فإننا نعتقد أن الزعماء والقادة العرب، سينجحون في تحقيق أهدافهم التي وضعوها خدمة للأمة العربية.
أما رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطروانة، فقال: إن القمة العربية في عمان، وضعت على الطاولة جدول أعمال وقضايا مهمة، أبرزها القضاء على الإرهاب، الذي بات الآفة الأكبر في المنطقة، مشيراً إلى الدور السياسي الكبير للملك عبد الله الثاني، وحرصه الدائم على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة تاريخية
ويرى د. أحمد الشناق أمين عام الحزب الوطني الدستوري، أن القمة جاءت تاريخية في توقيتها، وحجم التحديات والأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، لهذا، قلنا تاريخية، وهي تكاد تكون قضايا مصيرية للمستقبل العربي.
وقال لـ «البيان»، إن المأمول من القمة، أن تخرج وتغادر بتشكيل كتلة عربية صلبة، تحدث توازناً إقليمياً لإنهاء التفرد وانفراد الإقليمي في القضايا العربية، إضافة إلى أن تكون القضية الفلسطينية هي رأس أولويات القضايا العربية، ورفض كافة الطروحات التي تتحدث عن مرحلية حل الدولتين، والتمسك بالمبادرة العربية.
وركّز أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، د. سعيد ذياب، على ضرورة تحقيق تقدم جوهري في القضية الفلسطينية، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية على الحق الفلسطيني.
كما دعا إلى الإعلان عن قرارات قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن العراق جزء من الأمة العربية، ولا يجوز التدخل فيه، ولا سبيل إلى الأمن القومي، إلا بذلك، مطالباً في الوقت نفسه، بضرورة تشكيل لجنة عربية لإحداث مصالحة وطنية عراقية.
وقف النزيف
أما المحلل السياسي الأردني، عدنان برية، فهو الآخر ينتظر الكثير من القمة. وقال: أعتقد أنها من القمم التي ستحقق نتائج مهمة، تكون أرضية لوقف النزيف العربي.
من حيث الرؤية الشعبية للقمة، فإن المواطنين الأردنيين يشعرون بالفخر وهم يشاهدون نجاح الدبلوماسية الأردنية في تحقيق اختراق في حجم حضور الزعماء العرب للقمة. يقول الطالب الجامعي أحمد السلايمة: نجحنا، لكن يتبقى انتظار ما تسفر عنه القمة من نتائج.
وتقول مجد السعيد إنها لا تستمع إلى الأخبار في العادة، إلا أنها اضطرت إلى الاطلاع على كثير من التفاصيل في القمة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن ينجح القادة العرب في تحقيق الأمن لمنطقتنا المليئة بالدماء.
ويقول الحاج أبو سمير، المتقاعد من وزارة التربية والتعليم، إنه يدرك حجم التعقيدات التي تواجه القمة، لكن علينا أن نرى قرارات نافذة قابلة للتطبيق، وليست كما كانت عليه الأمور في السابق.
بعد غياب
يشارك العاهل المغربي محمد السادس، اليوم، في افتتاح القمة العربية، بعد 12 عاماً من الغياب عن القمم. وعلمت «البيان» أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أقنع خلال زيارته الرسمية إلى الرباط، الأسبوع الماضي، نظيره المغربي بضرورة المشاركة في القمة، واستجاب الملك محمد السادس للدعوة تقديراً للعلاقات المتميزة بين الزعيمين والبلدين، ولطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة.
وكان العاهل المغربي انقطع عن حضور القمم العربية منذ العام 2005، واعتاد تكليف شقيقه الأمير رشيد أو رئيس الحكومة بتمثيله فيها.
وفي 2016 اعتذر المغرب عن استضافة القمة، وأعلن أن انعقاد القمة في تلك الظروف سيكون «مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي»، ونُقلت القمة بعد ذلك إلى موريتانيا.
إنابة
كلف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، بتمثيله في الدورة العادية الـ 28 للقمة العربية في الأردن. وقال بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، إنه وفي رده على الدعوة التي تلقاها من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عين رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح لتمثيله في القمة. ويرافق بن صالح في المشاركة في هذه المناسبة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل.
دعوة أممية للتضامن العربي
حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، المشاركين في القمة العربية على التضامن والاتحاد لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة. وقال غوتيريش للصحافيين، خلال زيارة قام بها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شرق عمّان)، إن «التضامن العربي مهم جداً». وأضاف: «أناشد الدول العربية أن تتحد، هذه حقيقة، فكلما كانت هذه الدول متفرقة، سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع وخلق عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الإرهابية».