عندما يبكي الرجال
غالباً ما ترتبط الرجولة وخاصة في مجتمعاتنا العربية بقوة الرجل وسيطرته على مشاعره ما قد يجعل من الصعب جدّاً رؤيته وهو يذرف الدموع وبشكل خاص أمام حبيبته التي اعتادت أن تستمدّ منه القوة.
ولكن ماذا لو بكى الرجل؟
فهل يشير ذلك إلى ضعفه؟
علمياً تساهم الدموع في التخلص من الجراثيم الموجودة في محيط العين ما يحميها من الالتهابات، أمّا عاطفياً أفلا تعتقد عزيزي الرجل لو أنّ الدموع تنتقص من رجولتك لكان الخالق سبحانه منع جسمك من ذرفها عند اختبار مواقف عاطفية؟
وعلى الرغم من محاولة منع نفسه من البكاء إلّا أنّ هناك بعض المواقف التي قد تؤدّي إلى بكاء الرجل وإليك في ما يلي أبرزها:
– وفاة أحد الوالدين: حب الوالدين هو أعظم حب قد يشعر به الفرد سواء أكان رجلاً أو سيدة ومنذ لحظة الولادة نلتمس حب والدينا ومحاولاتهم العديدة لحمايتنا من كل ما يمكن أن يضرّ بنا جسدياً ونفسياً، فماذا لو انتُزع منّا هذا الشعور بالأمان الذي رافقنا منذ اللحظة الأولى لإبصارنا النور؟ إنّ وفاة أحد الوالدين هو أحد أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الرجل.
– الشعور بالذنب: قد يكون الشعور بالذنب عند بعض الرجال مجرّد شعور بتأنيب الضمير، إلّا أنّ تأثيره عند البعض الآخر قد يكون كبيراً ما يدفع الرجل إلى ذرف الدموع حتّى وإن كان ذلك سرّاً.
– حب من طرف واحد: نعم، تماماً كالنساء، قد يدفع الحب غير المتبادل من الحبيبة الرجل إلى البكاء حتّى وإن بدا قوياً ومتماسكاً أمام الآخرين ففراشه قد يكون شاهداً على ضعفه أحياناً.
– رؤية الجنين للمرة الأولى: إنّ إحدى اللحظات التي غالباً ما تكون مؤثّرة للرجل هي رؤية طفله المنتظر للمرة الأولى خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، ما قد يدفع الوالد إلى ذرف الدموع.
– زواج الإبنة: بعد أن رآها للمرة الأولى خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، وحملها بين يديه بعد انتظار دام تسعة أشهر وحماها طيلة أعوام عديدة سيكون من الصعب على الرجل أن يرى ابنته وهي تغادر منزله لتبدأ حياة جديدة في منزل زوجها. غالباً ما يكون يوم زفاف الإبنة هو أكثر اللحظات تأثيراً في الوالد ما قد يؤدّي إلى امتلاء عينيه بالدموع.