المؤتمر الأول للمسنين العرب في برلين

أقيم في برلين الشهر الماضي بالتعاون بين المركز العربي الألماني  DAZ  وبلدية نويكولن المؤتمر الأول للمسنين العرب في مبنى البلدية .

يقول السيد نادر خليل منّظم المؤتمر عن الهدف من المؤتمر وأهم التوصيات التي خرج بها:

هذا المؤتمر يعتبر الأوّل في تاريخ ألمانيا لرعاية كبار السنّ والمسنين العرب في هذا البلد، فمع ازدياد أفواج الوافدين العرب إلى ألمانيا في السنة الأخيرة وصلت أعداد الجالية العربية في برلين إلى 200 ألف من أصول عربيّة،  فيهم أعداد كبيرة من أصول مُسلمة، حتّى العرب القدامى قلّة منهم حتّى ألان من وصل إلى سنّ التقاعد  أو سنّ الرعاية.

هذا تطلّب أن نفكّر في المستقبل كيف سيكون الحال ؟ أعداد المسنين العرب ستكبر في السنوات  القادمة.

وحسب اطلاعنا على الجالية العربيّة هنا، نعرف أنّ الجالية ليست لديها المعلومات الكافية عن العروض التّي والخدمات التي تُقدم لأبنائها بخصوص الرعاية والتقاعد وغير ذلك كلّ هذه القضايا كمعلومات الكثير منهم لا يعرف كيفية الوصول إليها أو إذا كانت موجودة أصلاً ومن المعلوم أنّ الحقوق لا تُعطى وإنّما تؤخذ عن طريق المطالبة.

كلّ ذلك تطلّب منّا أن نقوم مع المختصين في هذا المجال من مؤسسات ألمانية حكوميّة ومنظمات وجمعيات وغيرها، كما حضرت الدكتورة ماريتني ممثلة عن المستشارية الألمانية وممثلة عن حكومة برلين في هذا المجال ورئيس بلدية نيوكولن وجميع المؤسسات التي تقدّم الرعاية والخدمات للمُسنين حضرت هذا المؤتمر.

الفكرة كانت من هذا المؤتمر كيف يمكن  لهذه المؤسسات أن تصل إلى الجالية العربية؟

هذا يفرض بالتالي على المؤسسات أن تغيّر في ذاتها  في أدائها  في تقديم هذه الخدمات حتى يرى المسنّ العربي نفسه  أنّه هو المقصود  في هذه الخدمات.

مثلا حين يكون أيّ مسنّ عربي في دار رعاية هل يؤخذ بعين الاعتبار ثقافته أو دينه الطعام الصلاة الزيارة وغيرها من القضايا ذات الخصوصيّة. كلّ هذا يتطلّب من المؤسسة أن تفكّر كيف تقدم هذه الخدمات لهؤلاء الناس؟

من هذا المنطلق كان علينا ليس فقط اطلاع العرب و إنّما اطلاع المؤسسات الألمانيّة الحكوميّة والغير حكوميّة من هم العرب؟ ما هي متطلباتهم؟  كيف يمكن أن نأخذ ثقافة العرب ودينهم بعين الاعتبار حتى نصل إلى هذه الفئة من الناس  كيف تصل هذه الفئة أيضا إلى حقوقها المسنونة في القانون والدستور الألماني.

في المُحصلة: سيتم إصدار كتيّب، هذا الكُتيّب ستجد فيه جميع توصيات هذا المؤتمر من الورشات والمحاضرات والقضايا التي طُرحت على مدار اليوم، هذا الكتّيب  بعد صياغته سيصل إلى الدوائر الحكوميّة ليقول: كيف عليكم أن تتعاملوا مع  هذه القضيّة الراهنة حتى يصل المُسنّ العربي إلى حقوقه كاملة  مثله مثل أي مواطن ألماني أخر.

رافق المؤتمر عددٌ من الورشات شارك المسنون العرب فيها مباشرةً، تحدّثوا عن قضايا تشغلهم وتتعلّق بهم وبرعايتهم من رعاية أسرية، وكيفية التعامل مع المسن، ومسألة التقاعد، والسكن والتعامل مع الحالة المرضية وغيرها تشارك في إدارة الورشات مهتمون عرب وألمان من مؤسسات تعملُ في الحقل الاجتماعي.  

المؤتمر نجح في جذب اهتمام الألمان إلى هذه القضية، إذ أبدت الصحف الألمانيّة والمحطات التلفزيونيّة اهتمامها بهكذا طرح لكن تبقى القضية معلّقة بالنتائج الفعلية مستقبلا ً.

.

.