هل يتشابه الرجل والمرأة في الملامح بعد زواج طويل؟

 

ربما لفت انتباهك تشابه زوجين في الشكل، إن لم تكن تلاحظ ذلك تكرارًا، وبالرغم أن أزواج كثيرون لا تربطهم درجة قرابة، إلا أنهم يصبحون متشابهين في ملامح الوجه، خاصة إذا طالت حياتهم مع بعض لفترة طويلة، فما التفسير العلمي لذلك؟

وفقًا لموقع “بوستل” ، فإن هناك أسباب وراء تشابه الأزواج في الشكل، خاصة أولائك المتزوجين لفترة طويلة، امتد لسنوات.

– فيما يتعلق بالبحث عن الحب وشريك الحياة، يفضل الكثيرين إيجاد أشخاص شبيهين لهم، بطريقة أو بآخري سواء في المستوى التعليمي والاجتماعي، أو حتى في الطول والعمر والشكل.

والسبب وراء هذا أن الشخص يميل إلى التقرب الأشخاص الذين تجمعه به أشياء مشتركة، ليستطيعوا فهم طريقة تفكيره واهتماماته ومجراته فيما يتحدث عنه، فمثلًا المتعلمين يفضلون الزواج من هم في نفس مستواهم التعليمي.

في دراسة أجريت عام 2014، أثبتت أن الأشخاص عندما يختارون أصدقاء لهم، يكون لديهن حمض نووي مشابهة لهم، وأرجعت الدراسة السبب وراء انفصال البعض عن أحبائهم أو أزواجهم، بأنهم ليس لديهم توافق جيني وراثي.

– في عام 1987 أجرى روبرت زاجونك من جامعة ميتشجان دراسة حول تشابه الأوجه، ووجدت الدراسة أن الأزواج الذين تزوجوا لمدة 25 عامًا أو أكثر أصبحت ملامح وجههم أكثر شبهًا من السابق.

هناك فرضيتان رئيسيتان لتفسير الدراسة، أولهم هو اعتقاد زاجونك أن حياة الزوجين معًا لمدة طويلة تجعلهم يخضون تجارب مشتركة مما ينعكس على سماتهم الشخصية، وملامح وجههم، وبالتالي يظهر الأزواج أكثر تشابهًا، بينما فكر باقي الفريق المشارك في الدراسة بعملية أكثر، إذ اعتقدوا أن هذا التشابه ليس أكثر من مجرد أن ملامح وجههم أصبحت أكثر وضوحًا، بفعل التقدم في السن الذي يجعل الأشخاص أكثر تشابهًا.

– خلصت دراسة زاجونك إلى مبدأ أساسي، هو أن الشخص يحاكي الناس الذين يعيشون حوله، والذي يطلق عليه “التقليد اللاواعي”، ولهذا نجد أشخاص يقلدون أصوات وأو تصرفات أناس مقربون لهم دون أن يشعروا، وهو ما فسره زاجونك على أنه السبب وراء تشابه الأزواج في ملامح الوجه بعد زواجهم لفترة طويلة.