هل سمعت عن مصطلح العيادة الإسلامية” ؟؟

 

رجل عنصري بغيض يهاجم المرضى والعاملين بحجة أن «العيادة إسلامية»، وذلك لأن الطبيب المناوب مسلم !!

 

كراهية وعنصرية مميتة أطلقها رجل ألماني يحمل بيده سكينا ضخماً، دخل عيادة الطبيب اسماعيل التيناي في مدينة منشنغلادباخ عنوة، صائحاً بأعلى صوته هل هذه “عيادة إسلامية؟”.

أطبق الصمت على أرجاء المكان وحصل هرج ومرج وتملك الرعب من قلوب المرضى والممرضات والطبيبة المناوبة.

لوح الألماني بسكينه في الهواء محاولا الاعتداء على مريض تركي كان يقف بالصدفة عند مكتب الاستقبال بالعيادة. حاول المريض التركي صد الاعتداء عليه محاولا تثبيت يدي المعتدي فأصيب المريض في عنقه وأذنه وظهره أثناء محاولته نزع السكين.

في غرفة الانتظار داخل العيادة سمع بقية المرضى هذا الهرج والمرج .. وكان هناك السيد / نضال المشرقي من الجالية العربية في مدينة منشنغلادباخ، الذي ذهب ناحية مصدر الصوت والهرج عند غرفة الاستقبال، فشاهد هذا الهجوم الوحشي على المريض التركي، طبعا وبدون تفكير تدخل نضال في المعركة منقضاً على حامل السكين وتمكن من طرحه أرضا وتثبيت يديه ثم انتزع السكين من يدي الألماني.

تم تثبيت الرجل حتى وصلت الشرطة، التي اعتقلت الرجل ونقلته إلى جهات التحقيق ..

يقول نضال : عند سؤال المعتدي عن دوافعه لارتكاب مثل هذا العمل، قال المعتدي بكل ثقة “أنني أكره الإسلام والمسلمين ويجب على المسلمين مغادرة أوروبا” …

هذا الأمر المرعب تسبب في مشاكل نفسية للعاملين في العيادة وبالتالي تم إغلاق العيادة لعدة أيام. يقول الطبيب اسماعيل بأن عيادته، والتي يؤمها أكثر من أربع آلاف مريض من شتى الأصول والمنابت لم تفرق بين ابيض أو اسود أو مسلم أو مسيحي أو يهودي بل هي عيادة مفتوحة للجميع.

كيف توصف عيادة طبيب بأنها إسلامية، هل لأن صاحبها مسلم، حقا إن القصة لها أبعاد أخرى ويقف وراءها الإعلام، إنها قضية الخوف من الإسلام.

يقول الطبيب إسماعيل أن الجاني جاء للعيادة قبل خمسة أسابيع من الحادث ومعه تحويل من طبيب آخر للكشف، ربما رأي الجاني في غرفة الانتظار يومها بعض المرضى من المهاجرين أو سيدة ترتدى الحجاب، حوالي 80% منالمرضي في عيادتنا من أصول أجنبية .. أعتقد أنها جريمة مدبرة حتى لو كان مريض نفسي، من يسير ولدية سكين بطول “المتر” .

وتمنى د. أسماعيل أن تنتهي هذه الحقبة من العداء للإسلام والمسلمين لأن هذه المخاوف لا أساس لها.

أما ضحايا هذه العملية الإرهابية ما زالوا في ذهول لما حصل في هذا اليوم. واجمعوا على أنهم ضحايا الإعلام والهجمة الشرسة على المهاجرين والمسلمين في الغرب، واجمعوا على أنهم يريدون العيش بسلام وبلا عنف مع جيرانهم من كل العرقيات.

 

بالنهاية خرجت أقوال صحفية تتجه نحو أن المعتدي “مريض نفسي” ويحتاج إلى علاج وتم نقله إلى المستشفى للعلاج. وبعد عدة شهور سوف نراه في “معركة مقدسة أخرى” لقتال المسلمين !!

 

السؤال هو .. ماذا لو كان الجاني شاباً سورياً مثلا .. هل يوصف أيضاً بأنه مريض نفسي .. أما كان الإعلام سوف يطلق النيران عليه لأنه مسلم وبالتالي إرهابي وينتمي إلى تنظيمات سرية وخلافه ..

“الإسلام والإرهاب” إنها مادة الإعلام اليوم لجذب مزيدا من القراء .. أما  شرف المهنة ليس له وجود.