مهرجان (سماع) للإنشاد والموسيقى الروحية

احتفل مهرجان (سماع) للإنشاد والموسيقى الروحية في مصر مع انطلاق دورته نهاية الشهر الماضي بمرور عشر سنوات على تأسيسه ليكتمل بذلك أول عقد في عمر الحدث الأبرز عربيا في هذا المجال.

ويجذب المهرجان كل عام فرق إنشاد من مختلف الدول العربية والإسلامية التي تقدم عروضها داخل مواقع أثرية عريقة في مصر.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان انتصار عبد الفتاح في مؤتمر صحفي ”هذه الدورة تواكب مرور عشر سنوات على تأسيس هذا المهرجان.. رحلة ممتعة وجميلة جدا لكنها أيضا شاقة ومضنية. المهرجان عمره الحقيقي ليس عشر سنوات فقد بدأت بالعمل عليه منذ 30 عاما أو أكثر لكن التنفيذ الفعلي بدأ قبل 10 سنوات“.

وأضاف ”المهرجان حقق على مدى السنوات الماضية نجاحا ملموسا في الداخل والخارج ونختار كل عام نحو 20 فرقة للمشاركة رغم العدد الكبير الذي يتقدم للمشاركة، وهذا العام تشارك معنا سيراليون من قارة أفريقيا لأول مرة“.

اقيمت الدورة العاشرة للمهرجان في الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر أيلول بمشاركة فرق من 21 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى مصر مع مشاركة خاصة من الفرق السورية المقيمة حاليا في القاهرة.

واحتلت فلسطين ضيف شرف الدورة العاشرة للمهرجان الذي يقيمه سنويا قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.

وقال عبد الفتاح ”لأول مرة نستضيف أربعة أو خمسة مؤذنين ومنشدين من المسجد الأقصى توارثوا هذه المهنة أبا عن جد منذ نحو 150 أو 200 عام“. وأضاف ”أتمنى أن يصل المشاركون الفلسطينيون بسلام دون أن تعترضهم أي عوائق أمنية“.

قدمت العروض في قلعة صلاح الدين وقبة الغوري ومسرح الميدان بساحة الهناجر في الأوبرا وشارع المعز ومجمع الأديان في مصر القديمة.

وكرم المهرجان هذا العام اسم المنشد الراحل الشيخ إبراهيم فتح الله الإسكندراني واسم الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن وكورال زكريا الكاهن واليصابات للمرضى والمسنين بمطرانية ملوي والمنشد الإندونيسي نور أخياري.

واقيمت على هامش المهرجان ندوة بعنوان (مهرجان سماع وحوار الثقافات) تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمتخصصين بالمجال الفني والثقافي.

اترك تعليقاً