عباس النوري: الدراما السورية تعاني من انفصام من الشخصية

ينفي الممثل عباس النوري علمه بإنتاج مسلسل جديد بعنوان “كان قلبي” إلى جانب الممثلة  كاريس بشار، ويشارك فيه الفنان دريد لحام ضيف شرف، ويقول “هذا الكلام ذكر في الإعلام فقط، ولا وجود لمثل هذا المسلسل. ربما من تحدثوا عن هذا العمل يخططون لعمل جديد، يجمع بين مجموعة من الممثلين، وربما لا، وربما تم استبدال عنوان مسلسل “إجازة” بعنوان آخر.

عن رأيه بتأثير أزمة كورونا في الدراما السورية التي كانت تعاني في الأساس من تراجع لافت في الأعوام الأخيرة، يوضح النوري “هذا الموضوع يطول البحث فيه. أزمة الدراما السورية ليس سببها ظروف الحرب والاختلاف الاجتماعي في المؤسسات الثقافية والفنية وغيرها، بل أزمتها تشبه أزمات الدراما في كل دول العالم الثالث، حيث يجرّب رأس المال في صناعة الفن، كما يفعل في الصناعات الأخرى. هم يجربون في صناعة البندورة وفجأة ينتقلون إلى صناعة الفن، ليس في سوريا فحسب وأيضاً في العالم العربي كله. المال لا هوية ولا جنسية له وهو المهيمن، لذا هو يفرض ثقافته وكل ما يريده. وهذا وضع طبيعي، وأنا معه تماماً، لأن التجارب التي نخوضها، يمكن أن تنجح أحياناً ويمكن أن تفشل أحياناً أخرى، وأحياناً أخرى يمكن أن تتعثر.

لكن الدراما في سوريا، لها وضع خاص، لأن النجاحات الكبيرة السابقة، استندت إلى تجارب نجوم كبار رحلوا عن عالمنا، أما اليوم، فنحن نعاني من تضييق في التوزيع والمشاهدة والمتابعة، لاعتبارات سياسية، لا علاقة لنا فيها، وهي جعلت الدراما السورية تعاني من انفصام من الشخصية، لكون المشهد الفني والثقافي انقسم بين موالاة ومعارضة، وأنا أعتبرها تسميات سخيفة لأن الثقافة أكبر بكثير من السياسة”.