صمت الأطفال عن الحديث

 

 

ابني طفل مذهل وذكي يمتلك العديد من المواهب والقدرات الغير عادية والغير متوفرة في أطفال كثيرة في سنه، أنا على يقين انه سيكون شخص مهم في المستقبل، إني أحبه وأخاف عليه لكنه لا يتحدث معي ويصارحني بما يفكر ويرغب.

من المؤكد أن لسان حال الكثير من الأمهات يردد تلك الكلمات لكن دون أن تجد حلًا لمشكلة عدم تحدث طفلها معها.

ولتتمكنين من حل تلك المشكلة عليكِ التعرف على أسباب المشكلة لحلها بسهولة، وتستعرض مجلة حياتكِ في هذه المقالة أسباب عدم تحدث الطفل لوالديه.

 

الأنانية:

قد يكون سبب عدم تحدث الطفل لوالديه شعورهم بالأنانية وعدم الاهتمام لمشاعر الطفل ورغباته، ولحل تلك المشكلة عليكِ الاهتمام بمشاعر طفلك لإبعاد مشاعر الحزن عنه ومحاولة إسعاده، فبعض الأفعال البسيطة قد تشعر الطفل بالسعادة وتقربه لكِ بكل سهولة.

 

المشاركة:

قد يشعر الطفل برغبة الوالدين في ابتعاده عن حياتهم الشخصية وهذا ما يؤثر عليه نفسيًا ويزيد من صمته، ولهذا ينصح الأخصائيين بأهمية مشاركة الطفل لما يقوم به الوالدين كالتسوق وتحضير الطعام ليشعر بأنه شخص مرغوب فيه ومشارك في الأسرة.

 

الاستهزاء:

قد يتسبب الاستهزاء في عدم قيام الطفل بالتحدث إلى الوالدين، فعندما يشعر الطفل باستهزاء الوالدين بما يقول والتقليل من رغباته يتجنب التحدث معهم ومشاركتهم الأحاديث، لذلك احرصي على عدم الاستهزاء بما يقوله طفلك وأخذيه محمل الجد ليشعر بأهمية ما يقول.

 

المرح:

في حالة التحدث إلى الطفل بصرامة وعدم استحضار روح المرح أثناء المناقشة قد يشعر الطفل بعدم الرغبة في تكرار تلك التجربة لذلك احرصي على الابتسام أثناء التحدث لطفلك وقومي بمزاحه بطريقة لطيفة مع تجنب الاستهزاء والسخرية.

 

المقاطعة:

تحدثي لطفلك دون مقاطعته فتكرار مقاطعة الطفل أثناء التحدث قد تتسبب في عدم رغبته لمشاركتك الحديث في مرات مقبلة.

 

البداية أنتِ:

عليكِ أن تدركين أن طفلك لن يبدأ الحديث في حالة عدم رغبته في ذلك وفي تلك الحالة عليكِ أن تبدأين أنت بالحديث معه وفتح مواضيع للنقاش وأخذ رأيه، ويمكن من خلال هذه الخطوة أن تصححين بعض المعتقدات الخاطئة وتقويم سلوكه تجاه الآخرين.

 

التعبير عن حبك:

دائمًا ما يرغب الشخص في مشاركة من يحبوه مشاعرهم، فإذا تمكنتِ من التعبير عن حبك بطريقة صحيحة وبالطريقة التي يفضلها طفلك ستتمكنين من كسب وده وهذا ما سيجعله يشاركك الحديث بشكل مستمر.

 

الغضب:

لا تجعلين غضبك من موقف قام به طفلك أن ينسيكِ أنه لا يملك الخبرات التي تساعده على تخطي تلك الأخطاء، فقط عليكِ أن تتحكمين في غضبك وعدم التصرف بصورة تبعده عنكِ واحتويه.