‘سفاح نابل’ الى قاعات السينما التونسية

تنتظر قاعات السينما في تونس دخول “سفاح نابل” لشبابيك تذاكرها، بعدما استكمل المخرج السينمائي التونسي كريم بن رحومة وضع أخر اللمسات على العمل الذي يحكي قصة أشهر قاتل متسلسل في تاريخ البلاد.

ويروي الفيلم الذي بدأ الاعداد له منذ 2017،  تفاصيل ووقائع عاشتها تونس خلال فترة أواخر ثمانينات القرن الماضي، ويسلط الضوء على الدوافع النفسية التي خلقت من شخصية “الناصر الدامرجي” مجرما راح ضحيته 14 طفلا وحُكم عليه بالإعدام سنة 1991.

ويشارك في بطولة الفيلم أحمد الأندلسي والهادي الماجري وبلال سلاطنية وساندرا الشيحاوي وميساء ساسي.

والفيلم هو الأول من نوعه الذي يتناول شخصية “سفاح نابل” الذي أرعب التونسيين خلال سنوات أواخر الثمانينات من خلال عمليات الخطف والاغتصاب والقتل التي استهدفت الأطفال بشكل خاص.

وقد اشتهرت شخصية الناصر الدامرجي، وهو من مواليد سنة 1944، من خلال سلسلة جرائمه التي ارتكبها بحق أطفال في بعض المناطق من تونس ولاسيما محافظة نابل الواقعة جنوب العاصمة.

وبثّ الدامرجي حالة من الرعب في صفوف التونسيين لسنوات قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من القبض عليه وإحالته إلى العدالة، التي أقرت بشأنه حكم الإعدام، وهو آخر حكم إعدام تم تنفيذه في تونس سنة 1991.

ووفق تقارير إعلامية تم إنجازها حول شخصية سفاح نابل، فإنّ الرجل لم يكن سويّا وكان يعاني اضطرابا نفسيا منذ مرحلة الطفولة، وقد وُلد من أم بائعة هوى سنة 1944 ولم يتمكن من معرفة هوية أبيه إلا بعد ثلاثين سنة.

.