حماية الأطفال من إدمان الأجهزة الإلكترونية

 

أصبحت الأجهزة الإلكترونية بما تحمل من ألعاب تكنولوجية، أمرا منتشرا بين الأطفال جميعا، حتى وصلت لدى البعض لمرحلة من الإدمان إن جاز التعبير، وهو الشيء الذي يثير القلق عند الكثير من الآباء والأمهات، وكذلك الأطباء الذين كثيرا ما حذروا من وجود بعض المخاطر عند التعلق بمثل تلك الأجهزة أو الألعاب.

لذا نكشف الآن عن بعض النصائح التي ستسهل من انصراف طفلك عن تلك الأشياء الحديثة في معظم أوقات يومه.

الوقت والسن: يمكن تحديد عدد الساعات القصوى التي يسمح فيها للطفل بمشاهدة التلفزيون أو بممارسة الألعاب الإلكترونية، طبقا لعمره، فقد أكدت الدراسات العلمية أنه لا يجوز للطفل الأصغر من 18 شهرا، أن يتعرض لمثل تلك الأجهزة الحديثة تماما.

في الوقت الذي يمكن للطفل الذي يتراوح عمره ما بين الثانية والخامسة، أن يستخدم تلك الأجهزة لمدة ساعة واحدة فقط يوميا، تشمل مشاهدة التلفزيون وممارسة الألعاب أيضا، بينما ينصح بترك الأطفال الأكبر يلعبون مثل تلك الألعاب لما لا يزيد عن ساعتين في اليوم الواحد، لضمان عدم تأثرهم سلبيا بها.

خلق البدائل: الاعتراض أو المنع وحسب، لن يكون حلا مثاليا تماما، بل سيمهد لحدوث الكثير من الصراعات غير المطلوبة، الأفضل هو خلق بدائل أخرى لطفلك حتى يقوم بتقليل أوقات تعرضه لتلك الأجهزة دون غضبه.

لذا ينصح بتعويد الطفل منذ نعومة أظفاره على ممارسة بعض الرياضات الترفيهية، كالسباحة أو الصيد، أو تقوية المهارات الفنية لديه كالرسم والموسيقى.

إعطاء المثل والقدوة: ليس من البديهي أن تلزم طفلك بالابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية، وأنت تستخدمها طوال الوقت، بل عليك أن تظهر أمامه كقدوة حتى يقلد ما تمارسه يوميا، لذلك فالخروج كأسرة واحدة دون أن يتم استعمال الأجهزة الإلكترونية طوال الرحلة، سيكون أفضل مثل يقدم لطفلك لإقناعه بفكرتك.

المشاركة: يجب أن يعرف طفلك أن الأجهزة الحديثة والإنترنت ليست فقط للترفيه، بل يمكن من خلالها حصد معلومات عدة ومتنوعة، بها الكثير من المتعة أيضا، ولا تقل عن متعة اللعب، وهو ما يتم من خلال مشاركته أوقات الاستخدام.

الانتباه للمحتوى: لابد أن يظل الطفل تحت المراقبة والملاحظة أثناء تصفح الإنترنت، وحتى يبلغ التاسعة من العمر، كما يجب أن يمنع تماما من ممارسة الألعاب المليئة بمشاهد العنف والدماء، والتي لا تحفز إلا طاقات سلبية لدية، من الصغر.

الأماكن: تحديد أماكن بعينها مثل غرفة النوم، وأوقات كفترات تناول الطعام، بحيث لا يسمح فيها باستخدام تلك الأجهزة، هي حيلة ذكية جدا، لتعويد طفلك على عدم الإكثار من استعمال الأجهزة الإلكترونية لأوقات طويلة، والأفضل هو عدم وضع جهاز الكمبيوتر أو أي جهاز آخر في غرفة النوم تماما.

مواقع التواصل الاجتماعي: ينصح بعدم إشراك طفلك في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يبلغ الـ12 من العمر، بينما يصبح الأمر مطلوبا في سنوات المراهقة التي تتطلب إظهار شخصيته للجميع من حوله.

فيفضل حينها ألا تتشارك معه تلك المواقع الشهيرة، حتى يشعر بكامل حريته واستقلاليته من خلالها، فهو أمر مطلوب جدا في هذا العمر.

التحذير: في الوقت الذي يمكن لك أن تترك طفلك يتعامل وحده مع الإنترنت، عليك أن تحذره من عدة أمور وتعلمه كيفية التعامل معها أيضا، كالطريقة الأفضل للرد على تنمر الآخرين ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية حماية خصوصيته بها، مع إعلامه بأن كل ما يقوله عبر الإنترنت يظل للأبد ولا يمكن تغييره، حتى يحرص على عدم التفوه بأمور خاطئة عبر الشبكة العنكبوتية أبدا.