الأم المملة .. تحب أطفالها كثيراً

يا لكِ من أم مملّة!” اتهام كثيراً ما يتردد على مسمع الأمهات، والملفت أنه لا يصلهنّ من شخص غريب بل من أقرب المقرّبين أي أطفالهنّ.

ودواعي هذا الاتهام: القواعد والأنظمة التي تضعها الأمهات الحكيمات لضبط تصرفات أبنائها وتربيتهم ليصبحوا بالغين ناضجين ومسؤولين وطموحين.

صدّقي أو لا تصدقي، أن تكوني أماً مملّة يعني بأن تُحبّي طفلكِ بما يكفي لتطبيق قواعد تزعجه وتقلّبه ضدّك في كثير من الأحيان. إليكِ في ما يلي لمحة سريعة على أبرز هذه القواعد “المملة”:

ـ لا تدعين طفلكِ يبقى خارج المنزل حتى ساعة متأخرة لاسيما خلال أيام الأسبوع.

ـ تمنعين طفلكِ من المشاركة في نشاطات تعتبرينها “مشبوهة و”غير مناسبة” لعمره أو لاخلاقه.

ـ تركّزين اهتمامكِ على المأكولات الصحية وتبتعدين قدر الإمكان عن الأطعمة الجاهزة والحلويات وتعوّدين طفلكِ على نمط عيش سليم يطبع حياته اليوم وغداً.

ـ تتحدّثين مع طفلكِ عن الجنس والمواضيع ذات الصلة بهدف توعيته بالطرق الصحيحة وتلافي لجوئه إلى أشخاص آخرين أو مراجع مغلوطة.

ـ لا تسمحين لطفلكِ بتوسيخ المنزل ونشر الفوضى فيه، لا بل وتصرين على أن يشاركك في الأعمال المنزلية من دون مقابل، متى أصبح قادراً على ذلك.

ـ تُراقبين البرامج التي يشاهدها طفلكِ على شاشة التلفزيون والمواقع الإلكترونية التي يتردد إليها حرصاً على بقائه بعيداً عن كلّ ما يمكن أن يشوّه أخلاقه وتربيته.

ـ لا تقدّمين الهدايا لطفلكِ عشوائياً بل في حينها ولأسباب ترينها مناسبة، وذلك حتى يتعلم منك القيمة الحقيقة للمال.

ـ تحرصين على التعرّف إلى أصدقاء طفلكِ ولقائهم حتى تتأكدي من أنه يقضي الوقت برفقة أشخاص طيّبين.

ـ تُصرّين على طفلكِ أن يعتذر عندما يُخطئ أو يُسيء السلوك، وينال العقاب على أفعاله.

ـ لا تهرعين لإنقاذ طفلكِ كلّما أخطأ، بل تدعينه يتحمّل العواقب، لأنك تعرفين أنكِ بذلك تعلّمينه الجديّة والصرامة.

ـ تضعين وقتاً محدداً للنوم كلّ يوم وتُصريّن عليه لأنكِ تعرفين جيداً أهمية النوم بالنسبة إلى طفلكِ ودوره في تحسين مزاجه وصحته.

ـ تحترمين أهلكِ والأكبر منكِ سناً، وأنتِ بذلك القدوة الصالحة لطفلكِ في تعلّم احترام الغير.

 

طفلكِ يشتكي منكِ الآن ويتّهمكِ بالملل. ولكنّه في يوم من الأيام سيدرك أهمية ما فعلته لأجله وسيشكركِ لأنكِ كنتِ له “أماً مملّة”!!

اترك تعليقاً