تقليد تصميم السيارات

 

فولكس فاجن هي أكبر صانع للسيارات في العالم خلال 2017 بمبيعات تخطت 10.7 مليون سيارة، كما أنها مجموعة تمتلك أسطولا من العلامات التجارية.

بشكل محدد، العلامات التي تقع تحت مجموعة فولكس فاجن هي أودي، بنتلي، بوجاتي، لامبورجيني، بورش، سيات، سكودا، فولكس فاجن، دوكاتي للدراجات النارية، وكذلك MAN وسكانيا للشاحنات.

لتقليل التكاليف لأقصى قدر ممكن، مزيد من السيارات بهذه العلامات التجارية تتشارك التقنيات مثل منصة MQB المعيارية والتي كلفت 60 مليار دولار وتستخدم في 25 موديل أودي، سيات، سكودا وفولكس فاجن.

صحيح أن هذا الإجراء متعارف عليه في مجموعات صناعة السيارات العملاقة، إلا أن فولكس فاجن لم تعد تكتفي بمشاركة المحركات والقطع الميكانيكية ومكونات الداخلية، بل حتى تفاصيل التصميم.

لكن، مجموعة فولكس فاجن بدأت تأخذ الأمور إلى مستوى مختلف تماما في أحدث موديلاتها، وهنا نستعرض عدة أمثلة على ذلك.

فولكس فاجن طوارق 2019 وأودي Q5 2017

الخطوط والرفرف الخلفي طوارق هي الموديل الرائد لفولكس فاجن ويتشارك منصته مع أودي Q7، بورش كايين، بنتلي بنتايجا، لكن الغريب في الأمر أن مصممو الشركة قلدوا الخطوط وتصميم الرفرف الخلفي وحتى أن التشابه في فتحات التهوية يبدو واضحاً.

فولكس فاجن بولو MK6 2018 وأودي Q2 2017

المصابيح الخلفية المصابيح مربعة الشكل في أودي Q2 تكاد تتطابق مع بولو MK6 وهو شيء تباهت فولكس فاجن به بأول صورة تشويقية للموديل.

سيات أتيكا 2017 وسكودا كاروك 2018

الخطوط والخلفية كلاهما سيارتان SUV صغيرة تستندان على منصة MQB، ما يعني أنه بشكل طبيعي سيكون هنالك تشابه مثل مشاركتهما ألواح الجسد المتضمنة الأبواب والرفارف والسقف، لكن مصممو سيات وسكودا قرروا إضافة خطوط مطابقة لبعضهما في الخلفية والمصابيح.

فولكس فاجن جولف MK7.5 R 2017 وبورش ماكان 2015

المصد الخلفي تفاصيل التصميم في الخلفية المتضمنة المصد ومشتت الهواء واضح للغاية التشابه بينهما فيها.

لامبورجيني أوروس 2019 وأودي Q8 2019

بالأساس هما يتشاركان في المنصة، وحسب ما نعرف ستحصل Q8 RS للأداء على محرك أوروس، لكن خلفية أودي SUV الرائدة تبدو شرسة هجومية بشكل غير مألوف على العلامة التجارية، في شكل متشابه مع لامبورجيني SUV.

المشكلة الأساسية في استراتيجية تقليد التصميم ليست خفض التكلفة عبر مشاركة المنصة والمحركات والهيكلة نفسها في مختلف الموديلات، حيث أن هذا قرار تجاري منطقي، لكن المقصد هو التسويق لتصميم بعينه يطبق على مستوى مجموعة علامات تجارية، وفي أسوأ السيناريوهات قد يؤدي هذا إلى قتل حرية إبداع مصممي السيارات لإنشاء تصاميم فريدة من نوعها نترقبها دائما بشغف، ما سيؤدي إلى عالم سيارات ممل يفتقر إلى الإثارة، تماما مثلما يجري حاليا في صناعة الهواتف الذكية التي انجرت بسهولة وراء تصميم آبل في آيفون X سعيا وراء زيادة المبيعات.