تذوق دون ان تأكل .. ‘الطعم الإلكتروني’

سيتمكن عشاق برامج الطهي قريبا من تذوق الوصفات التي تبث في التلفزيون بفضل تكنولوجيا جديدة تعيد تجسيد الطعم إلكترونيا.

وتداعب برامج الطهي الشهيرة حاسة التذوق لدى بعض المشاهدين، لكنهم قد يتمكنون قريبا من تذوق الطعام بأنفسهم بمساعدة هذه التكنولوجيا التي طورها علماء من جامعة سنغافورة الوطنية، وتمكن التقنية الجديدة عشاق الطعام من تذوقه دون اكله.

وذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” أن العلماء طوروا جهاز محاكاة يستخدم أقطابا كهربائية لتحفيز براعم التذوق الموجودة على اللسان وإعادة استنساخ الشعور بالمذاق المالح والحلو واللاذع والمر بمجرد مشاهدة وصفات برامج الطهي على التلفزيون.

ويأمل الباحثون في أن يستخدم هذا النظام الجديد في المستقبل للسماح لمشاهدي التليفزيون بتجربة مختلف النكهات أثناء مشاهدة برامج الطهي المفضلة لهم.

كما أشار الباحثون إلى إمكانية استخدام تلك التكنولوجيا في ألعاب الكمبيوتر أو لإفساح المجال أمام مشاركة الناس للوجبات عبر الإنترنت عبر تقنية ‘المائدة الذكية’.

وخلصت دراسة قديمة الى أن تذوق الطعام يساعد على انقاص الوزن.

وبحسب الدراسة التي قامت بها استاذة علم الاجناس الفرنسية فريجينا لانوجير برونو يلعب التذوق دورا اساسيا في تنظيم الحالة الفسيولوجية لشهية الانسان عن طريق إرسال إشارات للجسم بالشبع. واوضحت الباحثة أن الاحساس بالتذوق في الاكل يجعل الشخص يشعر بالشبع السريع.

والاكتفاء بكمية أقل من المأكولات وكذلك طريقة إعداد الطعام ورائحة الاكل تساعدك على الشبع السريع بعد تناول قدر بسيط من المأكولات.

وافاد الدكتور كارل بيرند هوتنبرنك – من الجمعية الألمانية لطب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمدينة بون ان عصب مخي واحد يتولى مسؤولية حاسة الشم، بينما تقع مسؤولية حاسة التذوق على ثلاثة أعصاب مخية.

وقال البروفيسور توماس هومل من جامعة دريسدن الألمانية “تلعب حاسة الشم دوراً هاماً في إدراك الإنسان للنكهات المختلفة والشعور بمذاق الطعام”.

وأضاف خبير اضطرابات الشم والتذوق الألماني هومل، أن حاسة اللمس الشفهية – التي يتولى مسؤوليتها العصب التوأمي الثلاثي – تلعب هي الأخرى دوراً هاماً في الإدراكات الحسية الخاصة بتذوق الطعام، كأن يدرك الإنسان مثلاً المذاق الحريف للفلفل الحار.

وأشار هومل إلى أن العلماء كانوا ينطلقون قديماً من أن مُستقبلات التذوق لا توجد سوى على اللسان فحسب، غير أنهم توصلوا مؤخراً إلى أن منطقة الفم والحلق بأكملها مزودة بها.

.