القمر يؤثر على المزاج والنوم و البشرة

نعم، القمر يؤثر على المزاج، فإذا كنت تشعر بالانزعاج والإرهاق والضيق في العموم، لكنك لا تملك أدنى فكرة عن السبب، قد يكون القمر هو المسؤول.

تقول إحدى الخبيرات في مجال الأعمال وتحديد الطريق: «أصبحت الانفعالات الزائدة والتقلبات المزاجية والنوم المضطرب أكثر شيوعاً بكل تأكيد في عام 2019 وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأطوار القمرية المميزة التي نعرفها» .

وقالت: «تماماً مثلما يؤثر القمر على المد والجزر، فسيكون منطقياً إلى حد ما أن يتأثر البشر أيضاً تلقائياً بالقمر، لأن المياه تشكل 70% من أجسادنا، وبالتالي نتأثر بقوى الجاذبية القمرية» .

وهناك 4 أطوار رئيسية يمر بها القمر: البدر، والهلال، والمحاق، والأحدب.

يفصل كل طور عن الآخر 7.4 يوم تقريباً، ويُظهر كل طور جوانب مختلفة للقمر، ويؤثر كل منها على مزاجنا بشكل مختلف. وإليكم كيف يحدث ذلك.

الهلال: يقع البدر والمحاق على نقطتين متقابلتين في الدورة القمرية، وبالتالي فإن مرحلة الهلال تأتي خلال تحول القمر من المحاق إلى البدر المكتمل.

قد ينتابك خلال هذا الطور القمري شعور بالنشاط والتحمس للإنجاز، وفعل المزيد، وتزيد رغبتك في العموم في إنجاز الأمور قبل اكتمال البدر. وتقول الخبيرة: «قد تشعر بأنك أكثر نشاطاً، وتنام نوماً مريحاً وتشعر بالميل للتركيز بدرجة أكبر قليلاً على العناية الشخصية أو تجد ذلك سهلاً، مما يمنحك شعوراً عاماً بالراحة» .

البدر: من المحتمل، في طور البدر، أن يكون نومك أقل عمقاً، وأن تكون أحلامك أكثر وضوحاً وأن تأخذ وقتاً أطول لتستغرق في النوم، مما يزيد من حدة الانفعالات التي تمر بها وقد يزداد شعورك بالقلق بشكل عام.

وجميعنا يعلم آثار اضطراب النوم ليلاً على بشرتنا. ولذا تقول الخبيرة ناصحة: «للحفاظ على صحتك في ذلك الوقت، تمهل في تعاملك مع الأمور، وتجنب الأمور التي تزعجك واحرص على عدم إظهار مشاعرك كثيراً» .

وتَفهَّم أن مشاعر الحزن والفرح على السواء ستزداد حدة، ومع ذلك، عليك أن تدرك أن هذا الاضطراب في المشاعر مرتبط بالقمر وحاول أن تفعل ما يمنحك شعوراً بالهدوء لمقاومة هذا الاضطراب البسيط، على حد قولها.

الأحدب: قد تشعر في هذا الطور بأنك تميل أكثر للتخطيط، والتأمل وتزداد تعمقاً في أفكارك الداخلية، وكل ذلك استعداداً لطور المحاق» .

المحاق: توضح الخبيرة كيف يمثل طور المحاق البدايات الجديدة، وذلك لأنه بداية لدورة قمرية جديدة، ولذا قد تشعر برغبة في التراجع، لتبدأ من جديد وتفعل شيئاً مختلفاً لإثبات حضورك.

وتقول: «قد ترغب في نوم أعمق وأطول وفي أن تقلل من تواصلك مع الآخرين والاختلاط بهم. وهذا الوقت بطبيعة الحال هو الأنسب لتجديد نشاطك وفرصة لتفعل ما تشعر أنه الأفضل لك» .

هل يؤكد العلم هذه النظريات؟

كان هناك الكثير من البحوث في هذا الموضوع. اقترح الباحثون أنه قبل الإضاءة الحديثة كان القمر مصدراً مهماً للإضاءة الليلية التي أثرت على دورة النوم والاستيقاظ . وتكهنوا بأن «هذا الحرمان الجزئي من النوم كان كافياً للحث على هوس خفيف في المرضى المصابين باضطراب ثنائي القطب ونوبات في مرضى نوبات الصرع .

ويقول الباحثون إن النتائج ستحتاج لمزيد من البحوث قبل أن يمكن اعتبارها موثوقة.

لاحقاً، في عام 2014 لم تجد مراجعة واسعة لأبحاث النوم أجراها العلماء في معهد ماكس بلانك للطب النفسي أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين الدورة القمرية والنوم. لذا، يجب أن نتوقع المزيد من الدراسات الصغيرة في المستقبل حول الصلة بين القمر وجسم الإنسان، ولا تتفاجأ إذا وجدت منازعة أكاديمية بين المراجعات العلمية الواسعة، تحديداً عندما يكون القمر مكتملاً!

.