الفيضانات تحدد مصير المستشار القادم

ذكر تقرير  أنه مع تجاوز عدد ضحايا الفيضانات في ألمانيا المئات من الموتى والمصابين، وتكثيف جهود الإنقاذ للتصدي لأعنف فيضانات ضربت ألمانيا وجزء كبير من أوروبا الغربية، فإن القضية لم تعد بيئية في المقام الأول وانجرفت إلى قلب مناقشات الحملة الانتخابية لاختيار خليفة المستشارة أنجيلا ميركل.

وقالت التقارير إن أزمة الفيضانات، ربما تكون عمقت من انقسامات المشهد السياسي في ألمانيا حاليا بشأن المدى والسرعة التي يجب أن يذهب بها الألمان لوقف استخدام الكربون.

وأضافت أن انحسار مياه الفيضانات لم يكشف فقط عن أضرار جسيمة فحسب- حيث تم القضاء على عشرات المنازل والشركات وتعرض أنظمة الكهرباء والصرف الصحي لأضرار جسيمة، فضلا عن تدمير مئات السيارات- لكنه أيضًا ساهم في تعميق الانقسامات السياسية المريرة بشأن سياسة المناخ، بالتزامن مع طرح الاتحاد الأوروبي لأكثر مقترحات العالم طموحًا لخفض انبعاثات الكربون في العقد المقبل.

وتابعت، أنه على الرغم من أن السلطات الألمانية قالت إنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد رقم للأضرار، إلا أن حجمها الهائل حوّل النقاش من الدعوات إلى عدم تسييس الكارثة إلى إدراك أن السياسات التي تقف وراءها يجب أن تلعب الآن دورًا مركزيًا، في تحديد من سيتولى مسؤولية قيادة ألمانيا بعد انتخابات 26 سبتمبر المقبل.

إلى جانب ذلك، نقل التقرير بعض عناوين الصحف الألمانية بشأن الأزمة، ومن بين ذلك، وصف إحدى الصحف للأزمة، بأنها أزمة «طقس سياسي».. وقالت: «الحديث عن الطقس ظل لفترة طويلة مرادفًا للتفاهة ولكن الآن، أصبحت المسألة سياسية بحتة فلم يعد هناك أي طقس غير سياسي بعد الآن، لاسيما خلال الحملة الانتخابية».

.