الشعبويون يقتربون من الهيمنة على البرلمان الأوروبي

قال تقرير لمركز أبحاث أوروبي إن المعارضين للوحدة الأوروبية يقتربون من السيطرة على البرلمان الأوروبي لأول مرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي من خلال الانتخابات المقرر إقامتها في يونيو – حزيران القادم.

وطبقاً للتقرير الذي أصدره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، ستفوز الأحزاب اليمينية الشعبوية المعارضة للوحدة الأوروبية بالصدارة في تسعة دول بالاتحاد بما فيها النمسا وبلجيكا وفرنسا وهولندا.

وستأتي تلك الأحزاب في المراكز الثانية والثالثة في تسع دول أوروبية أخرى، بحسب الدراسة.

ويتوقع أن يحل تحالف الأحزاب اليمينية الشعبوية محل تحالف الأغلبية بالبرلمان الحالي والمكون من أحزاب ومجموعات وسط.

كذلك تقول الدراسة إن الأحزاب اليمينية الشعبوية قد تعرقل خطط الاتحاد المتعلقة بمواجهة التغير المناخي والسياسات المتعلقة بحماية البيئة.

كما يمكن بحسب الدراسة أن تتقوض قدرة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي على اتخاذ قرارات السياسة الخارجية مثل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وقالت الدراسة إن الأحزاب الشعبوية ستستفيد من غضب المزارعين والصيادين من سياسات الاتحاد الساعية إلى حماية البيئة والتي تشكل عبئاً عليهم وتحد من مدخولاتهم في كثير من الأحيان، وهو ما سيجعلهم يصوتون لأحزاب معارضة لتلك السياسات.

وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قد قالت إنها تثق في قدرة الأحزاب الرئيسية على درء صعود اليمين المتطرف، إلا أن مؤلفو التقرير يقولون إن نتائجه يجب أن تكون دعوة لتحذير قوى الوسط.

وقال أحد مؤلفي التقرير: “تحتاج أحزاب التيار السياسي السائد إلى الاستيقاظ وتقييم مطالب الناخبين. يجب أن تعطي حملاتهم أسبابا للتفاؤل”.