الحكومة الفلسطينية: جاهزون للعمل وفق ما يتم الاتفاق عليه

أكدت الحكومة الفلسطينية أنها جاهزة للعمل وفق ما يتم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة التي ستعقد لاحقاً في العاصمة المصرية القاهرة، في وقت رحبت المملكة العربية السعودية بالمصالحة وتكريس الوحدة الفلسطينية، بينما رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو يعتبر «مشكلة أكبر» من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن التسوية السلمية.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، لدى لقائه ممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة، أن حكومته «جاهزة للعمل وستنفذ ما سيتم الاتفاق عليه» في حوارات المصالحة الفلسطينية المرتقبة في القاهرة. وقال الحمد الله «ننظر ببالغ الأهمية للاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس في القاهرة واجتماعات الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية برعاية مصرية الأسبوع المقبل».

وأضاف أن الحكومة «لن تكون إلا عاملاً مساعداً وإيجابياً لحل كافة الملفات الصعبة لا سيما ملفات الأمن والمعابر والموظفين، وسنجتمع مع كافة الأطراف لمتابعة تنفيذ المصالحة». وحض الحمد الله على التوحد فلسطينياً للعمل بشكل مشترك لإنجاح المصالحة.

ترحيب سعودي

ورحبت المملكة العربية السعودية بالمصالحة، وممارسة حكومة الوفاق الوطني لمهام عملها في الضفة وغزة. وقالت الخارجية السعودية، في بيان «إن المملكة العربية السعودية ترحب بتطور جهود المصالحة الفلسطينية». وأضافت «أن المملكة تعبّر عن تطلعها بأن تثمر جهود حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية، وطيّ صفحة الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين وإنهائه، وأن هذه الخطوة تعدّ منعطفًا مهمًّا في تاريخ القضية الفلسطينية». عقبة نتانياهو

في غضون ذلك، قال ترامب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن في جهوده للتوسط في اتفاق سلام في الشرق الأوسط، يشكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو «مشكلة أكبر» من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب تقرير في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عقد ترامب وغوتيريس لقاء استمر لـ 15 دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 19 سبتمبر. وقالت مصادر غربية وإسرائيلية للصحيفة إنهما خصصا جزءاً كبيراً من اللقاء لمناقشة الجهود الأميركية للدفع بالعملية السلمية. وأوضح دبلوماسي غربي اطلع على اللقاء أن «ترامب قال إن كلا الزعيمين يمثل مشكلة»، وأضاف أن «السياق العام كان أنه، من بين الاثنين، يشكل نتانياهو مشكلة أكبر».

منع لعب الأطفال

على صعيد ميداني، كشفت القناة الإسرائيلية السابعة النقاب عن قرار لسلطات الاحتلال بمنع أطفال القدس الفلسطينيين من اللعب في ساحات المسجد الأقصى المبارك. وزعمت القناة أن محكمة الاحتلال العليا أكدت في قرار لها حظر لعب أطفال القدس في ساحات المسجد الأقصى عقب التماس تقدمت به منظمات يهودية متطرفة اشتكت فيه من لعب أطفال القدس بالكرة في باحات المسجد.

واقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال. وأفاد شهود عيان أن أكثر من 36 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة وقاموا بجولة استفزازية في باحاته. واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 8 فلسطينيين في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً