التهاب الحلق أو البلعوم خلال الشتاء

يعرف التهاب الحلق أو التهاب البلعوم، أي التهاب الانبوب الذي ينقل الطعام الى المريء والهواء للقصبة الهوائية، وينتج عادة عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية تسبب تهيجاً في الأنسجة المحيطة بالحلق مما يسبب ألم فيه يزداد مع البلع.

تكثر الإصابة باحتقان الحلق في فصل الشتاء، ويرتبط بالعديد من المسببات وأكثرها شيوعاً الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل الزكام أو الإصابة بفيروس الإنفلونزا. وعادة ما يعتمد العلاج على التخلص من مسبب المرض.

عادة ما تزول الأعراض خلال 2- 7 أيام دون تدخل طبي ودون الحاجة لاستخدام الأدوية. ويعد مآل الشفاء جيداً جداً ولا يعد من الأمراض المزمنة أو التي تهدد حياة الإنسان، وإنما من الأمراض البسيطة التي تزول في غضون أيام قليلة دون التدخل الطبي عادة.

الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري

يصاب الفرد عادة بالتهاب الحلق البكتيري بسبب البكتيريا العقدية ، الذي يسمى أيضاً التهاب الحلق العقدي نسبة إلى نوع البكتيريا، ويعد من الأمراض المعدية التي ينتقل من فرد مصاب إلى آخر سليم عن طريق الرذاذ، أو السعال، أو لمس الأسطح التي لمسها شخص مصاب بالعدوى.

أما التهاب الحلق الفيروسي يصاب به الفرد بسبب فيروس مثل نزلات البرد، ولا يزال معدياً ولكن قد تختلف أعراضه عن التهاب الحلق البكتيري، ولا يستجيب للمضادات الحيوية.

اعراض التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري

قد يكون من أهم الطرق لمعرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري والتمييز بينهما، هو معرفة أعراض كل منها، إذ توجد بعض الأعراض الشائعة في كلا النوعين مثل صعوبة البلع، أو الحمى، أو ظهور بقع حمراء صغيرة على سقف الفم، كما توجد أعراض تميز التهاب الحلق الفيروسي عن التهاب الحلق البكتيري، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي.

اعراض التهاب الحلق الفيروسي

من الأعراض التي تميز التهاب الحلق الفيروسي ما يلي:

ـ السعال: يعد السعال من الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الفيروسي على عكس التهاب الحلق البكتيري، ويساعد السعال في طرد المواد الغريبة من الرئتين، وقد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.

ـ تورم الحلق: يعاني الفرد غالباً عند إصابته بالتهاب الحلق الفيروسي من تورم مؤخرة الفم واحمرارها، دون وجود بقع بيضاء وحمراء.

ـ سيلان الأنف: قد يعاني الفرد عند إصابته بالتهاب الحلق الفيروسي من أعراض نزلات البرد، مثل بحة الصوت، أو سيلان الأنف، أو العين الدامعة.

ـ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة. 

اعراض التهاب الحلق البكتيري

من الأعراض التي تميز التهاب الحلق البكتيري:

ـ القيء والغثيان: يعد القيء والغثيان شائعاً عند إصابة الفرد بالتهاب الحلق البكتيري وخصوصاً الأطفال، على الرغم أنه قد تسبب العدوى الفيروسية الغثيان والقيء أيضاً في بعض الأحيان.

ـ فقدان الشهية.

ـ ألم المعدة: إذ قد يصيب الفرد مجموعة من الأعراض مرتبطة مع عسر الهضم.

ـ تورم اللوزتين: قد يلاحظ الفرد احمرار اللوزتين وانتفاخهما ووجود بقع بيضاء وصديد.

ـ تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.

ـ ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

( يجدر التنبيه أنه قد يكون من أهم الطرق لمعرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري أنه من النادر أن يصاحب التهاب الحلق البكتيري السعال، أو أعراض نزلات البرد. )

كيف يمكن الوقاية من التهاب الحلق؟

فيما يلي بعض طرق الوقاية من احتقان الحلق:

ـ عدم التواجد حول الأشخاص الذين يعانون من احتقان الحلق.

ـ المحافظة على النظافة الشخصية.

ـ عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الشخص المصاب.

ـ تجنب لمس الأسطح التي يحتمل حملها للعدوى.

مضاعفات التهاب الحلق

قد يتسبب ترك احتقان الحلق دون علاج في التسبب بعدة مشكلات، مثل:

ـ ظهور الخراج.

ـ التهاب الجيوب الأنفية.

ـ الحمى الروماتيزمية.

ـ أمراض الكلى، مثل التهاب الكبيبات.

ـ التهابات الأذن.

هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟

ينصح باستشارة الطبيب في حالة الإصابة بتلك الالتهابات بشكل متكرر، للتأكد من عدة أمور، مثل قوة الجهاز المناعي وغيرها من الأمور، إذ قد يتسبب هذا الاحتقان أحياناً في مشكلات مثل:

ـ التعب والإرهاق.

ـ احمرار في الحلق واللوزتين، وانتفاخهما، وظهور بقع بيضاء فيهما في حالات التهاب الحلق البكتيري.

ـ خشونة وبحة في الصوت.

ـ انتفاخ الغدد الليمفاوية في حالات الاحتقان البكتيري.

علاج التهاب الحلق

لا يحتاج التهاب الحلق الفيروسي للمضادات الحيوية ويزول دون تدخل طبي خلال حوالي 7 أيام، كذلك يمكن استخدام العلاجات المنزلية للتخلص منه، وخلافاً لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً لإعادة النظر في طريقة علاج التهاب الحلق العقدي.

قد يوصي الطبيب بما يلي للتخفيف من الأعراض:

ـ مسكنات الألم وخافضات حرارة.

ـ شرب السوائل الدافئة مثل الشاي مع الليمون والعسل للمساعدة في التخلص من التهاب الحلق بسرعة.

ـ الغرغرة عدة مرات يوميا بالماء الدافئ والملح (1/2 ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء).

وسائل طبيعية لعلاج التهابات الحلق

التهاب الحلق من الحالات الصحية الشائعة خلال فصل الشتاء، وهي من أول علامات الإصابة بنزلات البرد. تحدث الإصابة بالتهاب الحلق نتيجة انتقال عدوى بكتيرية أو فطريات للفم، والتي تنتقل إلى الحلق. والتي تتسبب في جفاف الحلق والشعور بالألم، خاصةً عند ابتلاع الطعام.

وبغض النظر عن أسباب الإصابة المختلفة، ينبغي الاهتمام بعلاج تلك الحالة سريعًا، فقد تتطور المشكلة لتتسبب في الإصابة بأمراض القلب أو الكلى.

لكن لا داعي للقلق، هناك العديد من الوسائل الطبيعية الفعّالة التي يمكن استخدامها لعلاج التهابات الحلق سريعًا.

تعرف إلى أفضل الوسائل الطبيعية المؤكدة للتخلص من التهابات الحلق هذا الشتاء.

– الغرغزة بالماء الدافئ والملح

من أهم وصفات الجدات التي استخدمنها لعلاج التهابات الحلق هي الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح. حيث يساعد ذلك على علاج التهابات الأغشية المخاطية داخل الحلق، فمن أهم الفوائد الصحية للملح هو التخلص من الماء الزائد، والذي قد يتسبب في انتفاخ الخلايا وتورمها، كما يساعد على تخفيف الشعور بالألم.

تضاف نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كوب من الماء الدافئ، ثم يستخدم المزيج لغرغرة الفم. ولا ينصح بتكرار تلك الوصفة لأكثر من 3 أيام لتجنب جفاف الحلق.

– خل التفاح مع العسل

خل التفاح من العلاجات الطبيعية المضادة للبكتيريا. حيث يتميز بخواصه الحامضية التي تساعد على قتل البكتيريا بفعّالية كبيرة، مع خلطه بالعسل ستحصلين على علاج فعّال للتخلص من التهاب الحلق.

اخلط ملعقة كبيرة من خل التفاح مع ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي ثم يضاف كوب من الماء الساخن. يتم تناول مشروب العسل وخل التفاح دافئًا للحصول على أقصى استفادة.

– البخار الساخن

بخار الماء الساخن أيضًا من العلاجات المجربة للتخلص من ألام التهابات الحلق. حيث يساعد على تسهيل عملية التنفس والتخلص من احتقان الأنف أيضًا. فقط قم بغلي كمية من الماء في وعاء عميق، ثم عرضي وجهك للبخار الناتج مع تغطية الرأس لتتمكن من استنشاق البخار المتصاعد. يمكن أيضًا إضافة بضع قطرات من زيت الكافور لتهدئة ألام الحلق.

– بيكربونات الصودا

بيكربونات الصودا من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج التهابات الحلق بسهولة. فتتميز بخواص طبيعبية مضادة للبكتيريا، مما يساعد على مكافحة البكتيريا المسببة لألام الحلق. كما تساعد على توازن مستويات الحموضة من خلال خواصها القاعدية، مما يساعد على تهدئة الالتهابات والرشح.

أضف نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم مع نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ. ثم استخدمها لغرغرة الفم والحلق مع التكرار 3 مرات يوميًا.

– القرنفل

على مدار قرون، استخدم القرنفل في العديد من العلاجات الطبيعية. وحتى الآن يستخدم لا يزال القرنفل يستخدم لتخفيف ألام التهابات الحلق. كما يصفه أطباء الأسنان لتخفيف ألام الأسنان أيضًا. يحتوي القرنفل على مادة اليوجينول، التي تعمل كمسكن طبيعي ومضاد للبكتيريا أيضًا. قم بمضع 3 فصوص من القرنفل لاستخلاص مادة اليوجينول والتغلب على ألام الحلق.

– العسل والليمون

مزيج العسل الطبيعي مع الليمون من أشهر الوصفات الطبيعية التي تساعد على علاج احتقان الحلق والتخلص من الآلام. كما يساعد العسل على التخلص من أعراض البرد والكحة طبيعيًا. أما الليمون فهو غني بفيتامين C، الذي يساعد على تعزيز مناعة الجسم.