الإعلام الألماني يربط المسلمين بالإرهاب

 

في دراسة حديثة حول اللجوء وعلاقته بالإرهاب، أفادت مجموعة من الباحثين المهتمين بموضوع اللجوء بألمانيا، أن وسائل الإعلام الألمانية تعطي صوراً نمطية حول المسلمين، وتربطهم بشكل مباشر بالإرهاب.

وتفيد الدراسة أن الإعلام الألماني، يقدم المحجبات والمسلمين كرمز للاختلاف، بالنظر لعامل الثقافة الذي يعمق الإشكالية، ولهذا السبب، تنشر مجموعة من المنابر الإعلامية تغطية إعلامية تحمل الكثير من المغالطات.

وأكدت الدراسة ذاتها، أن توالي التغطية الإعلامية التي تصف المسلمين بالمتطرفين، هي مدعاة كافية للتساؤل حول ما إذا كانت هذه الصورة حقيقة، أم أنها مجرد انعكاس خاطئ، فهل يتعلق الأمر هنا باستثناء يتطلب التزام الإعلاميين المهنية؟ وما هي الصورة السائدة عن المسلمين في وسائل الإعلام الألمانية؟

في شهر مارس من العام الحالي نشرت المؤسسة الألمانية للاندماج والهجرة، نتائج دراسة قامت بها صيف عام 2011 باستجواب نحو 9200 شخص.

وصرح 74 بالمائة منهم من أصول أجنبية، و71 بالمائة ممن لا يتوفرون على أصول أجنبية، بأن صورة المسلمين في وسائل الإعلام الألمانية سلبية جدا، في ما وصفها 82 بالمائة من المستجوبين المسلمين بأنها “سلبية بدرجة قصوى”.

الدراسة نفسها تبين أن المسلمين تحولوا إلى رمز “للآخر” في المشهد الإعلامي الألماني، وأصبحت صورة النساء المحجبات “تعبر عن الصورة المختزلة النمطية للمسلمين، وعن كل ما هو غير مسيحي وغربي ولا يرتبط بالثقافة الغربية”.

في المقابل، نجد أن وسائل الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا تحرص على أن تحافظ على عامل المسافة في إسقاط الأحكام، ومن ثم هناك نوع من التحفظ حتى لا “تقرن الإسلام بالتطرف”.