ازدياد أعداد  كبار السن وقلة العمالة

انتشر مؤخرا في ألمانيا العنوان التالي: “عدد الشباب أقل من أي وقت مضى”. ففي نهاية عام 2021، كان هناك في ألمانيا شخص واحد فقط من بين كل عشرة أشخاص يتراوح عمره بين 15 و24 عامًا، أي ما يعادل 8.3 مليون شخص. هذا بالمقارنة مع أكثر من 18 مليون شخص تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وتعيش ألمانيا في خضم تغيير ديموغرافي. وهذا يعني بصفة خاصة أن المجتمع يشيخ. وهناك عدد قليل جدًا من المهاجرين الوافدين والمواليد الجدد، الذين يمكنهم أن يخففوا من تأثير ذلك. وعلى المدى البعيد، سيشعر الناس بهذا في نقطة معينة على وجه الخصوص هي: معاشات التقاعد.

لأنه في ألمانيا يتم تمويل المعاشات التقاعدية بشكل أساسي باستخدام نظام يمكن تسميته بـ”نظام الحصص” التأمينية. والدخل الحالي من تلك الحصص يغطي مدفوعات المعاشات التقاعدية حاليا.

وهذا النظام يعني ببساطة أن الأشخاص الذين لديهم حاليًا عمل منتظم ويدفعون حصص الضمان الاجتماعي يمولون المتقاعدين اليوم، تمامًا كما فعل المتقاعدون اليوم مع غيرهم في السابق عندما كانوا لا يزالون يعملون. وتقوم العديد من الدول بتغطية المعاشات التقاعدية بهذه الطريقة. وهناك بعض البلدان مثل السويد لديها أيضًا صناديق أسهم إضافية لتحقيق أرباح. وفي ألمانيا، تدعم الدولة بالفعل معاشات التقاعد من خلال عائدات الضرائب.

وهذا يعني: إما أن المعاشات التقاعدية ستأخذ في الانخفاض أو أنه سيجب على المشتركين في الضمان الاجتماعي دفع حصص أكبر. أو أن الدولة ستدعم صناديق التقاعد بشكل أكبر من ذي قبل.

لكن هناك خيار آخر كثيرًا ما يُذكر هو: التقاعد في سن الـ 70. ويجري في ألمانيا تدريجيا رفع سن التقاعد من 65 عاما حاليا إلى 67 عامًا.

.