أوروبا .. اللاجئون والمستقبل الغامض

اللاجئون والاتحاد الأوروبي

د/ أمير حمد

يقول محلل سياسي في بي بي سي بأن ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تنعم باستقرار سياسي وتوسع اقتصادي ملحوظ لسياستها الرشيدة وليس كإنجلترا المهتزة. لقد خسرت تريزا ماي في الانتخابات المحلية نسبة عالية بسبب أزمة الخروج من الرابطة الأوروبية وارتفعت نسبة نجاح حزب الخضر المدافع عن البيئة وقضايا المرأة والشباب وكذلك الحزب الليبرالي وحزب العمال المعارض المدافع عن العدالة الاجتماعية وبقاء انجلترا في الرابطة الأوروبية وفق شروط معينة.

صراع الكراسي البرلمانية

ويرى أكثر من محلل أن توسع الأحزاب اليمينية في أوروبا جاء بالفشل جراء رسم صورة سالبة في أذهان الأوروبيين، اذ كثيرا ما يعمم انسلال الارهابيين بينهم أو تفشي الأمية وظاهرة الحجاب الاسلامي واللارغبة في العمل. ولكن من حسن الحظ أن الأحزاب اليمينية في أوروبا لا تتفق فيما بينها في عدة قضايا مما يضعف تكتلها كحزب أوروبي متماسك ضخم داخل الرابطة الأوروبية بعد الحزب المحافظ والاشتراكي  والليبرالي وحزب الخضر.

لا يتفق حزب أوربان رئيس المجر اليميني مثلا مع أحزاب إيطاليا اليمينية في مطالبتها بالتخلي عن دعم الرابطة الأوروبية لحد إملاء شروطها الخاصة باللاجئين، فأوربان يعيش ويعتمد على دعم الرابطة كدول شرق أوروبا، بولندا مثلا التي ترفض التدخل الروسي وسياسة بوتين بشدة، وهي التي يرحب بها أوربان وترامب ومن جانب آخر ظهر تيار الشباب الأوروبي المنفتح الذي يحلم بتحقيق مستقبله داخل الاتحاد الأوروبي والمحافظة على البيئة واحترام المختلف، هذا إلى جانب التيار الليبرالي المهتم برأس المال والاقتصاد بالدرجة الأولى وليس قضية الأجانب طالما تحولوا إلى طاقة منتجة في سوق العمل الأوروبي.

يقول باحث ألماني في اذاعة فونك بأن انتخابات أوروبا هذه المرة أصعب وأعقد ما يكون اذ يرفضها ترامب وبوتين والأحزاب اليمينية المتشككة في نجاح الرابطة الأوروبية وإعلاء الدولة القُطرية. يقول ترامب بأنه صرح أكثر من مرة بأن وحدة أوروبا تعني منافسة حادة لأمريكا، التي تود أن تكون مستهلكة ومستقطبة للمنتجات الأمريكية، لاسيما الأسلحة وليس أوروبا جديدة منافسة منتجة تتحدى مبيعات أمريكا. هذا هو رد بوتين نفسه الذي أراد إضعاف الاتحاد الأوروبي بالسيطرة على جزر القرم والهيمنة على شرق أوكرانيا وتوسيع أطماع الامبراطورية الروسية، هذا كما أنه يساعد في تشريد اللاجئين كما في سوريا ليدخلوا ويضعفوا الاتحاد الأوروبي. أما أحزاب اليمين المتطرف فترفض في مجملها هيمنة المركز في بروكسل وفرض نسب توزيع اللاجئين وتدعو إلى الاهتمام بالأوروبيين فقط وغلق كل الطرق البحرية ومراقبة الحدود الجنوبية لأوروبا وإيقاف نشاط السفن المتطوعة لإنقاذ اللاجئين من الغرق.

نقول هذا ونذكر بأن سلفيني وزير داخلية إيطاليا الراديكالي قد صرح بأنه لا يمانع أن يغرق اللاجئين في البحر قبل أن يدخلوا ايطاليا كوباء خطير، وما أكثر التصريحات المشابهة لهذه من قبل قادة الحزب البديل AFD بل والحزب الأوروبي الدنمركي، تصريحات لا تختلف في فحواها اللاانساني عن سلفيني، اللهم إلا أنها مغلفة بدبلوماسية خيفة معاقبة القانون وإجهاض برامج الحزب السياسية الأخرى في الاقتصاد مثلا ودعم التعليم. فهذه الأحزاب اليمينية تعول على كسب أصوات المواطنين باهتمامها بقضايا أخرى وليس رفض اللاجئين فقط.

أزمة اللجوء تشغل العالم

كان وقد حذر البابا في زيارته الأخيرة إلى المغرب لتفقد أبناء الجالية المسيحية هناك والأفارقة من تفشي روح الثأر والانتفاضة على الأديان الأخرى والأيدلوجيات. لم يمض وقت طويل على هذه الزيارة فإذا بالاسترالي المتطرف يغتال أكثر من 50 مسلما في مسجد نيوزيلندا ويرد عليه داعش باغتيال 353 مسيحي في كنائس ودور العبادة في سريلانكا ولم يزل أذى المسلمين وأبنائهم في بورما مستمرا وإقامة معسكرات بذيئة أشبه بسجون النازية في الصين لتدريب المسلمين الصينيين الغورو على التخلص من التهور وإشعال جرائم الارهاب.

وما أكثر من قتلوا من اللاجئين وسط هذه التحولات الخطيرة وسط بحثهم عن وطن جديد وحياة ما تكفل له الأمن ومستقبل أبنائهم.

هنا نذكر ببؤس اللاجئين في المجر تحت سلطة الفوضوي أوربان الذي تعدى على حق اللجوء بل والإنسانية. بثت منظمة اللجوء العالمية خبرا بأن قرابة 21 لاجئا رفضت طلباتهم في المجر قيد التسفير منعوا من الطعام لأكثر من ثلاثة أسابيع هذا إلى جانب الاساءة إلى من قبل طلب لجوئه وحثه قبل تقديمه على السفر إلى ألمانيا أو أي دولة أخرى تستقطب اللاجئين!!!

نلاحظ تكشف صورة دول أوروبا بخبراء في تعاملها مع الأجانب واللاجئين فدول الغرب مثلا تتخوف منهم كإرهابيين وغير قادرين على الاندماج لتمسكهم الشديد بمنظومتهم الاجتماعية والعقائدية وفيما ترفضهم دول شرق أوروبا خوفا من منافستهم في سوق العمل أو تهديد المسيحيين وتغير أطر أوروبا كما يعتقد أوربان في المجر وهو حال النمسا وبولندا الكاثوليكية كذلك. ما أجمل ما قاله الشاعر البرتغالي ساراماغو مخاطبا الأسماك اذ يرى أنها حرة لا تتقيد بمياه معينة ” تسبح حينما شاءت دون إيقاف لها أو عرقلة ، مراقبة هوية أو جواز سفر”.

يقول عمدة مدينة لشبونة العاصمة البرتغالية في إحدى لقاءاته بأن الأجانب في البرتغال مثلا مرحب بهم بشدة وأن عدد اللاجئين قليل هذا كما أن البرتغاليين تعودوا على حياة الاغتراب وهناك أعمال يقوم بها اللاجئين كما في اليونان يرفضها الأوروبيين كالعمل في المزارع والمطاعم وتحمل أي أعمال أخرى في طقس شديد الحرارة كإطفاء الحرائق. يقول هذه الأعمال لا يقدر عليها إلا الأفارقة الأقوياء بعزيمة لا يستهان بها كما أثبتت تجربة بعض اللاجئين الأفارقة.

ميركل .. ميركل

يعد عام 2015  حالة استثنائية في تاريخ ألمانيا وأوروبا بدخول أكثر من مليون لاجئ، حتى وصف هذا العام بعام اللجوء وميركل بمستشارة اللاجئين لفتحها حدود ألمانيا ودعونها الانسانية لدخولهم إلى أوروبا. كان وقد ردت ميركل على اتهامها بفتح الحدود أنه لم يكن من مخرج فاللاجئون سيقتحمون أوروبا بأي وسيلة، كما تأكد مؤخرا بالهجرة السرية على أيدي المهربين والعصابات الكبرى بل وحث بعض الدول المصدرة اللاجئين لهم بالهجرة للتخلص من أزمة البطالة والمعارضة السياسية وتدني الاقتصاد والخدمات. يقول تقرير منظمة اللجوء العالمية بأن عدد اللاجئين تجاوز مليون ونصف لاجئ عام 2015 وتقلص بشدة ليصل 43 الف لاجئ فقط عام 2018 لأسباب وإجراءات عدة كإبرام اتفاقية الرابطة مع تركيا عام 2016 وما تلاها من اتفاقيات مع دول إفريقية وتوسيع المشروع التنموي في افغانستان والعراق وبعض المناطق في سوريا.

وواصل التقرير قائلا بأن رفض طلبات اللجوء كاللجوء الاقتصادي لاسيما المتفشي بين اللاجئين الأفارقة قلل بشدة من نسبة قبول طلبات اللجوء السياسي، هذا إلى جانب اعتراف الرابطة الأوروبية لاسيما ألمانيا باستتباب أمن دول شمال المغرب فسهل ارجاع لاجئيها إليها ورفض طلبات اللجوء الجديدة.

نقول هذا ونذكر بأن نسبة توزيع اللاجئين بين دول الرابطة لم يحقق منشده ففيما تستقطب ألمانيا 95 % من نسبة اللاجئين وتتلوها إيطاليا وفرنسا ومن ثم اليونان ترفض دول شرق أوروبا دخول اللاجئين البتة كالمجر وتشيكيا وبولندا وتعمم الحواجز والأسلاك لإيقاف انسلالهم، وتشن حملة اعلامية مشوهة لصورتهم نقيضا لمشروع الاتحاد الأوروبي.

لفت تكرار سفر أنجيلا ميركل إلى غرب أفريقيا اهتمام الاعلام الأوروبي الفرنسي منه لوقوع هذه المنطقة في خارطة الاستعمار الفرنسي. سافرت ميركل لمدة ثلاثة أيام لتحد من الهجرة السرية للأفارقة القادمين من موريتانيا ومالي وتشاد والمجر وبوركينافاسو عبر ليبيا إلى الساحل الجنوبي لأوروبا. نقول هذا ونذكر بأن ألمانيا دعمت هذه الدول الخمس بمبلغ 600 مليون يورو لأعمار المنطقة ولإبقاء مواطنيه في أرضهم الأم، والمساعدة في حفر الآبار لمقاومة الجفاف، بسبب تفشي أزمة تلوث المناخ المتسببة فيه الدول الصناعية بالدرجة الأولى وكذلك إقامة مشاريع تدريب مهني وفوق كل شيء محاربة الارهاب مثل منظمات  بوكوحرام وداعش، وقطع الطرق على مهربي اللاجئين وعرضهم على المحاكم.

تقول ميركل بأنها زارت 850 جندي ألماني في مالي أكثر المناطق المعروفة بزحف الحركات الاسلاموية، وأكدت على ضرورة استتباب الأمن بمساندة قوات الاتحاد الأوروبي والناتو. وقد رحب زعماء الدول الخمسة الافريقية بزيارة ميركل ودعمها لاقتصاد أفريقيا وأكدوا على محاربة الارهاب وتجارة المخدرات وتفشي البطالة بين الشباب مما يكفل بقائهم في افريقيا والاستفادة منهم كطاقة بشرية ضخمة، بدلا من تركهم عرضة لتجارة وعنف المهربين والموت غرقا في البحر، أو إرجاعهم من ثم إن وصلوا إلى أوروبا تحت رفض وكره مواطني الدول الأوروبية المضيفة لهم. هذا كما أن دول اتحاد أوروبا عمقت كره الأجانب لاسيما اللاجئين لرسم صورة سلبية لهم في ذهن الأوروبيين كشريحة عنيفة فاشلة وغير مندمجة.

وطالب بعض برلمانيي حزب CDU الحاكم وكذلك CSU الحزب الاشتراكي الحليف بزيادة عدد السجون في ألمانيا لضبط الأمن واحتواء عدد المجرمين لاسيما اللاجئين ومخالفي القانون المتزايد. واعترضت الاحزاب المعارضة اذ لا ترى في زيادة السجون حلا لتفاقم الجرائم ومخالفة القانون، فالجريمة يجب معالجتها من جذورها كما صرح برلماني في تلفزيون فونكس، يقول أن بورما مثلا تبني سجون سرية اضافية للمسلمين هناك وكذلك أمريكا المكتظة بالسجون إلا أن النتائج عكسية دائما تتمثل في تفاقم روح الثأر بالإرهاب وإسقاط السجناء كل غضبهم على الابرياء بكل السبل.

هذا وقد وجد في المقابل مقترح تكثيف محو الأمية بين الألمان والأجانب لاسيما اللاجئين 6,2  مليون أمي في ألمانيا قبولا من كل الأحزاب لاسيما حزب ال AFD الليبرالي وحزب CSU الاشتراكي.

اهتمت اذاعة RBB في الفترة الأخيرة بإجراء لقاءات مع منظمات اللاجئين والمناسبات السنوية لمرور 70 عاما على الجسر الجوي لإنقاذ ألمانيا بعد الحرب، تقول ألمانية عجوز بأن جسر الطائرات هذا كان يقذف الأكل والألعاب لنا نحن الأطفال على غير ما يحدث اليوم من قصف مدمر للأطفال الأبرياء وأهلهم في الشرق وغيره من مناطق الشدة ولذا فأنها لا تستطيع حبس دموعها حينما ترى حشود اللاجئين الهاربين من الموت جزافا.

ابحث عن الفوضى .. تجد ترامب

إننا اذ نطرح قضية اللاجئين نتابع بعين دامعة مآسي الحروب نقول تجارة السلاح كما يحدق الآن في قصف فلسطين وتوسط مصر لهدنة. تقول إسرائيل بأن حماس بدأت بالقصف أولا وأننا ردينا على القصف دفاعا عن أنفستا فيما تبيع أمريكا مشروع القبة الجديدة والصواريخ بعيدة المدى هنا وهناك. يقول ترامب بأنه لن يوقف دعم تسليح اسرائيل ولن يوقف الحرب في اليمن… هذا هو عالم اليوم الفوضوي والأكثر فوضى في فترة ترامب الغير آبه بالآخرين والضاحك من خطبة البابا في بلغاريا والتي دعا فيها لاستقطاب اللاجئين لاسيما وأن البلغاريين فقراء يعرفون مأساة التشرد وزعزعة الأمن. نعم أن دونالد ترامب الرئيس 45 لأمريكا جعل منها شركة خاصة به تعتمد على تجارة السلاح واحتواء إسرائيل ودعم اقتصاد أمريكا على حساب تلوث المناخ والعقوبات الاقتصادية على الدول الأخرى. يقول ترامب مهددا لإيران بأنه لا يود خوض حرب معها إلا أنه سيدافع عن مصالح أمريكا وعلى استعداد لخوض حرب معها وتدميرها ما أن تعرضت للمساس بمصلحة أمريكا من مرور بواخر النفط في مضيق هرمز، ما يهمنا هنا هو ربط ترامب بزعزعة أمن العالم بالتهديد ودعم الحروب مباشرة أو بالوكالة كما يفعل في اليمن فيشرد ابناءه لاجئين في أصقاع العالم.

ترامب .. إيران

شغل الاعلام والسياسة الألمانية ملف التحرش الامريكي بإيران المرتبط بتخصيب اليورانيوم وملفي الانتخابات الأوروبية والغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأبيض المتوسط، هذا إلى تقلص نسبة الحشرات وبعض البذور بسبب ازدياد معالجة الأرض بالكيماويات واستهلاكها تجاريا وهروب آسيا سي سي الباكستانية إلى كندا والمتهمة بسب الرسول . احتدم نقاش هذا الهروب في شهر رمضان الكريم كحالة نقد اسلامي يجب الرد عليها منطقيا وليس بالانفعال والانفلات الحماسي كما حدث في باكستان اثر أن برأتها محكمة باكستانية. تناولت إذاعة بي بي سي قضية النقد وكيفية الرد داخل المعتقدات في أوروبا وأشارت إلى تحضر جزء كبير من المسلمين، الذين طالت اقامتهم في أوروبا فيما لم يزل الانفلاتية واللامنطقية متفشية بين الأجانب الجدد لاسيما اللاجئين القادمين من أفغانستان والعراق.

التصق هذا الملف بهجرة اللاجئين وخروج إنجلترا من الرابطة الأوروبية كرد على إيقاف الهجرة والجهل المنسل وسط شريحة كبيرة من اللاجئين، فأعادت قضية آسيا سي سي وفتح ملف سلمان رشدي وكيف تعامل الغرب معها أبان اصدار حكم الاعدام عليه في ايران بحجة الردة والإساءة إلى الإسلام.

يرى أكثر من محلل سياسي وبرلماني من الحزب الديمقراطي الأمريكي بأن تحرش دونالد ترامب بإيران جاء في أحرج مرحلة تعرية نقد له بعد أن ثبت تعطيله وعرقلته للعدالة في أمريكا ورفضه لتسليم ملف ضرائبه التي طالبته به المعارضة الديمقراطية.

لقد ألغى ترامب  المعاهدة مع غيران وأرسل حاملة صواريخ وطائرات حربية هذا غير السفن وأكثر من 5000 جندي أمريكي موجودون في ميناء بقطر. وصعدت ايران هذا التحرش بأن أعلن روحاني رفع نسبة تخصيب اليورانيوم واتهم ترامب بالغدر ومحاباة اسرائيل “وباء السرطان وفق وصفه” كما اتهم دول الخليج بالعمالة له من أجل البقاء على السلطة وليس الدفاع عن الاسلام ومحاربة اسرائيل العدو الأول للعرب والإسلام. ما يهمنا في مناقشة الاعلام الألماني والانجليزي لهذه التقاطعات في الفترة الأخيرة هي اللقاءات التي أجريت لاسيما مع اللاجئين كمرآة ومفتاح رئيس للولوج في خارطة الشرق والغرب معا.

يرى معظم اللاجئين الايرانيين في لقاء أن هروبهم من إيران ليس كهروب العراقيين والسوريين جراء الحرب أو الهجرة اقتصادية كما هو ملاحظ بين معظم لاجئي غرب افريقيا.  يقولون أن تملك السلطة الايرانية لحرية الرأي وفي الاعلام والصحافة وتفشي الأمية ومراقبة أسرار البيوت جعل حياتهم مقيدة، هذا إلى جانب تفشي البطالة بين الشباب والفقر المتفشي وفوق كل شيء أسلمة الدولة ومحاربة كل الايدلوجيات، بل ورفض الملل الاسلامية الكبرى، كذلك صرف ميزانية الدولة للعتاد العسكري كواجهة قوية لإيران لبسط النفوذ في الشرق الأوسط.

يقول محلل سياسي في اذاعة فنك بأنه حان الوقت لتطبيع العلاقة مع إسرائيل ليضمن المسلمين توحدهم كذلك العرب. يقول ربما يكون اكتشاف آبار الغاز في البحر الأبيض المتوسط وتوفره في ساحل جزيرة قبرص وكذلك إسرائيل مشروعا اقتصاديا ناجحا لاستثماره بالنهوض بالشرق الأوسط، لاسيما لقربه من أوروبا التي بحوجة ماسة إليه كطاقة بديلة.

.