أميركا تحت وقع الصدمة بعد أسوأ مجزرة في تاريخها

ما زال الأميركيون يسعون لفهم الدوافع التي حملت متقاعدا يملك ترسانة من الأسلحة النارية على فتح النار على حشد كان يحضر حفلاً موسيقياً في الهواء الطلق مساء الأحد في لاس فيغاس، فيما رفضت السلطات تبنياً للعملية صدر عن تنظيم داعش.

ومطلق النار المتمركز في طابق مرتفع من فندق مطل على الحفل الموسيقي، كان أميركيا من البيض عمره 64 عاما يدعى ستيفن كرايغ بادوك، وهو محاسب متقاعد ثري من رواد الكازينوهات. وانتحر قبل أن يقتحم الشرطيون غرفته في فندق «ماندالاي باي».

وأعد مطلق النار لعمليته بعناية وعثر الشرطيون في غرفة الفندق على 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة بينها بنادق هجومية، يعتقد أنه نقلها في أكثر من عشر حقائب، بحسب ما أفاد رئيس شرطة المدينة جوزيف لومباردو.

وبعض البنادق كان يحمل جهاز تصويب، وكان المسلح يخبئ في سيارته مادة نترات الأمونيوم وهو سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات.

ترسانة أسلحة

كما عثر لاحقاً في منزله في بلدة ميسكيت على مسافة حوالى 120 كيلومتراً من لاس فيغاس على ترسانة كاملة تضم 19 قطعة سلاح إضافية وآلاف الذخائر والمتفجرات.

ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) فرضية اعتداء إرهابي رغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم وقال مسؤول مكتب لاس فيغاس في الشرطة الفيدرالية الاميركية آرون راوز «لم نتثبت من أي رابط في الوقت الحاضر مع أي مجموعة إرهابية دولية».

«لا انتماء دينياً»

ولم يكن المحققون حتى ليل الاثنين يرجحون أي فرضية وقال لومباردو إن الشرطيين لم يعثروا على أي وثائق أو بيان، معتبرا أن مطلق النار تحرك من تلقاء نفسه.

أما شقيق المسلح، اريك بادوك، فبدا مذهولاً أمام الكاميرات، مؤكدا أن شقيقه كان «ثرياً» و«ليس له أي انتماء ديني أو سياسي» و«ليس من هواة الأسلحة على الإطلاق».

بالنسبة إلى صديقة مطلق النار ماريلو دانلي (62 عاما)، فقد أعلنت حكومة كانبيرا الثلاثاء أنها أسترالية انتقلت للعيش في الولايات المتحدة قبل عشرين عاما للعمل في الكازينوهات، فيما ذكرت الصحافة الأسترالية أنها جدة.

وبعدما أعلنت الشرطة الأميركية بالأساس أنها تود استجواب دانلي، عاد المحققون لاحقاً واستبعدوا أي دور لها في الهجوم. وقال لومباردو إنها كانت موجودة الاثنين في طوكيو.

وطالب الديموقراطيون الكونغرس بالتحرك لفرض ضوابط على حيازة الأسلحة النارية غير أن البيت الأبيض رد أن الجدل حول الأسلحة النارية «سابق لأوانه» في هذه المرحلة الأولية من التحقيق.

اترك تعليقاً