أعداد المهاجرين تنمو بمعدلات أسرع من تنامي أعداد سكان العالم

قدّرت بيانات جديدة صدرت عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة تعداد المهاجرين الدوليين، “المتزايد باستمرار”، بـحوالي 272 مليونا،  وهو معدل يفوق سرعة نمو  تعداد سكان العالم.

وتعكس الأرقام المتصاعدة قفزةً تفوق أرقام عام 2010 ، حيث كان مجموع المهاجرين الدوليين (أي كل شخص يغير بلد إقامته المعهود) 221 مليون فردا مهاجرا. ووفقا لهذه الأرقام يشكل المهاجرون الدوليون الآن نسبةَ 3.5% من سكان العالم.

وتستند التقديرات التي يوردها التقرير الأممي على الإحصاءات الوطنية الرسمية لسجلات السكان الأجانب خلال التعدادات السكانية. ويضم هذا وصف السكان الأجانب الذي تعكسه الأرقام أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية، بغض النظر عن حالة الجنسية أو الدافع وراء انتقاله – بمعنى أن البيانات تشمل الأشخاص الذين انتقلوا بإرادتهم واختيارهم أو الذين اضطروا للانتقال.

تستضيف أوروبا أكبر عدد من المهاجرين الدوليين، إذ يبلغ مجموعهم الآن 82 مليونا؛ تليها أمريكا الشمالية التي تضم 59 مليونا من بينهم 51 مليونا في الولايات المتحدة وحدها، وهو “أكبر عدد من المهاجرين في دولة واحدة”، بينما تستضيف منطقتا شمال أفريقيا وغرب آسيا حوالي 49 مليون مهاجر. وتشهد هاتان المنطقتان بالإضافة إلى “أفريقيا جنوب الصحراء” أكبر تدفقات من أعداد السكان الأجانب.

كما يوضح التقرير أن “نسبة المهاجرين الدوليين من إجمالي السكان” تختلف اختلافا واسعا بين منطقة وأخرى، فعلى سبيل المثال يشكل الأفراد المولودون في الخارج نسبة 21% من سكان منطقة أوشينا (أستراليا ونيوزيلندا) بينما يمثلون 16% من مجموع السكان في أمريكا الشمالية.

مع استمرار تزايد النزوح القسري فإن اللاجئين وطالبي اللجوء يمثلون تقريبا ربع الزيادات العالمية في أعداد المهاجرين الدوليين، والتي ارتفعت بمقدار 13 مليون في الفترة من 2010 إلى 2017.

وعلى الرغم من أن الهجرة عالمية، إلا أن معظم رحلات التنقل تتم ضمن مجموعة محدودة من الدول، وتصنف الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية في المراكز الثلاثة الأولى.

.