أزمة غلاء المعيشة في ألمانيا

رصد ارتفاع أعداد المشردين:

حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من أن المزيد من الناس في ألمانيا قد يصبحون بلا مأوى هذا الشتاء حيث تواصل تكاليف المعيشة المرتفعة في الضغط على الأسر الضعيفة.

وقال شتاينماير خلال مؤتمر في مقر إقامته إن أكثر من 300 ألف ألماني ليس لديهم منزل، ومن بينهم 45000 أجبروا على النوم في الشوارع.

وأضاف: “أكثر من 300 ألف رقم ضخم! ولنكن واضحين؛ هذا الرقم قد يرتفع في الأشهر المقبلة، قد تؤدي الأزمات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص السكن في الخريف والشتاء”.

وقال شتاينماير إن مشكلة التشرد كانت أكثر حدة من أي وقت مضى في وقت الأزمة هذا. وحث السياسيين على التأكد من أن “الموضوع لا ينزل إلى قاع الأجندة السياسية”.

كما دعا الرئيس الألماني، الأشخاص الذين ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم إلى مقر إقامته في برلين.

استطلاع: الخوف من غلاء المعيشة مصدر القلق الأول في ألمانيا

انتهت دراسة طويلة الأمد حملت اسم “مخاوف الألمان” إلى أن ثلثي الألمان (67%) يشغلهم الخوف من ارتفاع تكاليف المعيشة ليتصدر قائمة مصادر القلق عند الألمان بزيادة بمقدار تسع نقاط عن المصدر التالي.

وكانت نسبة من يساورهم القلق من ارتفاع تكاليف المعيشة وصلت في الدراسة التي أجريت العام الماضي إلى 50% ليحتل هذا القلق المركز الثاني ضمن أكبر مصادر القلق عند الألمان آنذاك بعد القلق من ارتفاع الضرائب المفروضة أو تقليص الإعانات بسبب كورونا.

من جانبها، قالت المشرفة على الدراسة قبل طرح النتائج إن الزيادة القوية بـ 17 نقطة مئوية مسألة جديرة بالملاحظة.

يذكر أن هذه الدراسة يجري استقصاؤها كل عام منذ 1992 لصالح شركة “آر+ في” للتأمين، وهي واحدة من أكبر شركات التأمين في ألمانيا.

كانت الأسعار في ألمانيا ارتفعت بشكل ملحوظ وخصوصا أسعار الطاقة والمواد الغذائية وذلك منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وأوضحت الدراسة مدى انشغال المواطنين في ألمانيا بهذه التطورات.

وتعلقت مصادر القلق في المراكز بين الثاني إلى  الخامس لهذا العام بالمال، وجاء الخوف من ضلوع ألمانيا في حرب في المركز الثاني عشر بـ 42% (أي خارج العشرة مراكز الأولى)، لكن القائمين على الدراسة أكدوا أن الخوف من هذا الأمر ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام.

وجاء في المركز الثاني في قائمة العام الحالي الخوف من العجز عن دفع تكاليف السكن بـ58%. يذكر أن هذه القضية طُرِحَتْ للسؤال في الدراسة لأول مرة هذا العام، وتلاها بفارق ضئيل (57%) الخوف من تردي الوضع الاقتصادي حيث كانت هذه القضية تحتل المركز العاشر في قائمة العام  الماضي، إذ زادت نسبة القلقين من هذا الأمر بمقدار 17 نقطة مئوية.

وبلغت نسبة المتخوفين من ارتفاع الضرائب أو تقليص الإعانات بسبب كورونا 52%، بينما بلغت نسبة المتخوفين من تحميل دافع الضرائب الألماني تكاليف بسبب أزمة ديون الاتحاد الأوروبي 51%.

.