نصائح تجنبك نزاعات الأولاد في المنزل
لعل ما حدث بين قابيل وهابيل هو أول توثيق للتنافس بين الأشقاء، العناصر الحاسمة في ذلك هي فروق العمر والمؤنّث والمذكّر وسياسة الأهل في توزيع الموارد .. هل تبدو المشكلات صعبة؟
يحصل طفل الأسرة الأول على أكبر قدر من الحب والرعاية، ويكون المدلل الذي يحصل على كل شيء، لكن تقدم العمر به بدون وجود أشقاء لن يخلق مشكلة، أما إذا أعقبه إخوة وأخوات بفوارق عمرية متقاربة، فستبدأ بينهم صراعات المصالح.
صراعات المصالح تتطور غالباً إلى شجار يتخلله ضرب وشتائم وصراخ وغضب، فيدخل البيت حالة استنفار ويتعالى صراخ الجميع، فيشتكي الجيران وقد تمتد المشكلة إلى الوالدين، المشهد ليس غريباً على أي بيت فيه أكثر من طفل، ويعرض موقع “كيدز” التربوي الصحي الأمريكي نصائح للأهل لإنهاء الخلاف واحتواء الشجار ومنع تطوره إلى نزاعٍ مؤذٍ، حسب “DW”.
هذه بعض الحلول التي تلاقي استحسانا من خبراء التربية ….
ـ حاول أن تبقى محايداً ولا تدخل طرفاً في النزاع لتكون مع الحق ضد الباطل، ولك أن تتدخل بالطبع حين يكون أحد الأطراف عرضة لعنف قد ينتج عنه ألم أو جرح من نوع ما، تدخلك الدائم في الشجارات قد يثير مشكلات من نوع آخر، أقلها أن الأبناء سيعتمدون عليك كعنصر يتوسط دائماً لإنهاء المشكلات، فلا يعتمدون على أنفسهم في حل مشكلاتهم.
ـ فرّق بين المتخاصمين حتى تهدأ النفوس، وفي بعض الأحيان تكفي هدنة قصيرة لتخطي الأزمة، فالأطفال لا يحقدون على بعضهم.
ـ لا تعر أهمية كبيرة لمعرفة من البادئ ومن المذنب، فكل قتال يتطلب فريقين مختصمين كلاهما مسؤول إلى حد ما عن جانب من الشجار، لكن عليك أن تراقب فعل الشقيق الأكبر الذي قد يتصرف دائماً بطريقة تسلطية فيصادر حقوق إخوته الأصغر.
ـ حاول أن تصل معهم إلى حلول وسط تحقق لكل الأطراف المتخاصمة نوعاً من المنافع أو المكاسب، فإذا كان الشجار حول لعبة، يمكن أن يتفقا على اللهو بها سوياً.
ـ تذكر أن الأطفال يتعلمون مما تفعله معهم، وفي كل مرة تُنهي بنجاح خصاماً بينهم يضيف إليهم ذلك خبرة وتجربة تبقى في ذاكرتهم للمستقبل.
عدد من الوسائل الأخرى التي قد تمنع نشوب الشجار:
ـ فرق بين أبنائك بفاصل عمري قدره ثلاث سنوات، لكن هذا في النهاية يرتبط بحجم المسكن وبقدرة الأسرة على توفير غرف منفصلة للصغار.
ـ إذا كان أحد الأبناء أكثر اعتدالاً وأقل عدواناً من الآخرين، على الوالدين تجنب إظهار أي نوع من المحاباة وهذا بالطبع صعب ولا يتفق مع مبدأ العدالة غالباً.
ـ عند ولادة طفل جديد، حاول أن تشرك الابن الأكبر أو الابنة الكبرى في رعاية الوافد الجديد، هذه المشاركة تذيب برود الغيرة من الوليد الجديد.
ـ لا تكلف أي طفل برعاية أخيه الأصغر، فالأطفال حتى البنات منهم غير قادرين على تحمل مسؤولية رعاية طفل.
ـ لا تجعل مجتمع الطفولة اشتراكياً يتقاسم الجميع فيه كل شيء، فستصل في النهاية إلى طريق مفتوح يصبح فيه الجميع غير مسؤولين عن أي شيء لأنهم لا يشعرون بامتلاكهم له.
ـ لا تقارن بين أبنائك ولا تفاضل بينهم في مستويات التحصيل الدراسي وفي درجات المدرسة والانجازات اللامنهجية وحتى البيتية، فهذا يزرع بينهم البغضاء.
.