ندوة اجتماعية حول دائرة الشباب والعائلة وعلاقتها بالأسرة
جمعية سلام في برلين
أقامت جمعية سلام في برلين ندوةً حوارية حول دور ومهام دائرة شؤون العائلة والشباب Jugendamt ، شارك فيها المرشد الاجتماعي فيصل باكير والمرشد الاجتماعي أرمين باكير – نويمان
جاءت الندوة بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تعامل دائرة Jugendamt مع الأسر العربية والوافدة، جاءت الندوة في سياق نشر الوعي لدى الأهالي وذلك لمنع حدوث صدامات سلبية بين الطرفين، الأسرة من جهة ودائرة رعاية الاسرة والشباب.
تحدث السيد فيصل باكير عن أهم مفاصل العمل المشترك بين دائرة شؤون الأسرة والشباب والأسرة، ماهي العروض والخدمات المقدمة من قبلها لمساعدة الأسرة والشباب وشرح هذه العروض والمساعدات للعائلات العربية.
المشكلة بالأساس تكمن في عدم معرفة الأسر العربية بطبيعة عمل هذه الدائرة والخدمات المقدمة من قبلها، نقصد هنا الأسر التي لديها صعوبات في الاندماج وفي تعليم أطفالها. للأسف فُقدت الثقة بين العائلات العربية وبين هذه الدائرة بسبب سوء الفهم الحاصل
فكلما سمعوا هنا بهده الدائرة يتشكل لديه الخوف على أسرهم فيختصر مهام وواجبات Jugendamt بموضوع سحب الأطفال من أسرهم متجاهلين الوظائف والخدمات التي تقدمها هذه الدائرة.
من أهم وظائف هذه الدائرة:
مساعدة العائلات عموماً مهاجرين وغير مهاجرين والألمان أيضاً. مثل إعطاء عناوين أماكن الحصول على هذه المساعدات من مؤسسات وجمعيات وغير ذلك.
المساعدة في حال وجود طلاق وانفصال وخاصة إذا كان هناك أطفال سوف ينعكس ذلك سلباً عليهم إذا كان الطفل لديه مشاكل مدرسية أو بحاجة إلى مساعدة أو ربما لديه إعاقة وهي تتقاطع مع عمل دائرة Schulamt لأن كلاهما ضمن وزارة واحدة.
كيف تتجنب العائلة العربية الصدام مع هذه الدائرة
تتدخل هذه الدائرة في حال وجود مشاكل تنعكس سلباً على حياة الأطفال. فإذا كثرت المشاكل بين الزوجين يلاحظ المعلمون أن ذلك يؤثّر سلباً على وضع الأطفال النفسي والسلوكي والدراسي سواء في الروضة أو المدرسة بمختلف مراحلها.
في الروضة يمكن للمربية أن تلاحظ أن سلوك هذا الطفل غير طبيعي ” لديه عنف اتجاه الآخرين، عدواني، انطوائي، تأخر دراسي، سلوك غير سوي، تطوره غير طبيعي ..” من خلال ذلك تعرف المربية أن هناك مشكلة أو عنف لدى الأسرة ويمكن أن تبلّغ دائرة رعاية الشباب بذلك.
يختلف الوضع عندما يصبح الطفل في المدرسة فالنظام المدرسي صارم في ألمانيا.
من هنا تلاحظ المعلمة في المدرسة ” لباس الطالب هل هو مناسب للصيف أو الشتاء؟ هل تناولَ فطوره في المنزل؟ هل أحضر معه طعامه إلى المدرسة؟ هل يتأخر عن الدوام المدرسي؟ هل لديه تقصير دراسي؟ هل نام بشكل جيد؟ ملابسه نظيفة … كلّ هذه الأشياء تلاحظها المعلمة بالإضافة إلى مراقبة وضعه الصحي والنفسي. وفي حال لاحظت المعلمة وجود تقصير من قبل الأهل يمكن بالتعاون مع المرشد الاجتماعي مراقبة الطفل لأسبوعين وربما شهر وفي حال عدم تحسن وضع الطفل تقوم المدرسة بالاتصال بالأهل وفي حال عدم الاستجابة يمكن إبلاغ الدائرة التي تعمل بتفويض من القانون حسب المادة”8 A
في حال عدم استجابة الأهل هاتفياً يمكن زيارة الأسرة بشكل مفاجئ ويمكن أن تبقى الأسرة لفترة ثلاثة أشهر تحت المراقبة يعقد خلالها جلسات انفرادية مع الوالدين أو مع الأطفال بشكل منفصل بعد ذلك تعد توصية ” هل الاسرة قادرة على تربية أطفاله أم لا ؟
هل يتم سحب الأطفال مباشرة من أسرهم؟
هذه ليست قاعدة عامة لكن إذا أخبر الطفل المدرسة أنّه خائف من العودة إلى البيت، فمن واجب كلّ شخص شعر بأنّ هناك طفل يتعرض لعنف أو إهمال أن يتصل بالبوليس وبالتالي حماية الطفل مسؤولية جماعية وهنا يمكن أن تتدخل هذه الدائرة مباشرة ويتم سحب الطفل مؤقتاً، لكن حتى تُعرف الأسباب التي أدت إلى خوفه يمكن معالجتها ويعود إلى المنزل، لكن هذه المدة تختلف حسب كلّ حالة أما أن يتم سحب الطفل هكذا وإخفائه عن أسرته فهذا لا يتم إلاّ وفق إجراءات قانونية طويلة، الهدف الأساسي منها حماية حياة الطفل.
بعدها تحدّث السيد أرمين باكير – نويمان عن العمل مع مجموعات الأطفال الذين لديهم مشاكل تعليمية أو لديهم تطور نفسي مدرسي منحرف أو غير سوي أو لديهم مشاكل سلوكية شغب مدرسي وغير ذلك. هنا يمكن للأهل أن يطلبوا مساعدة دائرة ويقدموا طلب من أجل الحصول على المشورة.
يتم جمع التلاميذ ذوي السلوك المتشابه ويتم تدريبهم على السلوك الاجتماعي السوي من خلال الرحلات والمجموعات، ويمكن تقديم المشورة الفردية ويمكن أن يستمر ذلك لسنتين.
الشفافية مهمة بشكل عام يجب أن أعترف أن ابني لديه مشاكل وإذا كنت غير قادر على حلها أتوجه للدائرة المختصة لمساعدتي لأن الأسرة مسؤولة عن تربية الطفل ورعايته فإذا كانت غير قادرة يمكن أن تعترف بذلك من أجل مساعدتها وعدم إخفاء المشاكل تحت ذريعة أنني إذا أفصحت عن مشاكل طفلي يمكن أن يسحبوه منيّ، فهناك الكثير من المؤسسات والجمعيات التي تساعد في رعاية الطفل. وكذلك الأطفال المعاقين لديهم قسم خاص بهم في دائرة رعاية الشباب.
تلا الندوة الكثيرة من الأسئلة والنقاشات حول القضايا المتعلقة والدائرة المختصة، والأسر العربية
أقيمت الندوة في المقرّ الجديد لجمعية سلام في برلين في
Wilhelm-Gericke-Str. 42,13437 Berlin
.